hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

السيد حسين: للابتعاد عن المحاصصة والمذهبية والتوجه نحو الدولة المدنية العادلة

الجمعة ١٥ كانون الأول ٢٠١٤ - 17:58

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

احتفلت كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية بتخريج طلابها للعام الجامعي 2013 - 2014 بعد ظهر اليوم، في مجمع رفيق الحريري - الحدث برعاية رئيس الجامعة الدكتور عدنان السيد حسين، امينة السر العام سحر علم الدين، عميد الكلية الدكتور كميل حبيب، ومدراء الفروع والاساتذة والخريجين والاهالي.

بدأ الحفل بدخول موكب الخريجين ثم بالنشيد الوطني ونشيد الجامعة، ثم القى عريف الحفل ممثل اساتذة الحقوق لدى مجلس الجامعة علي رحال كلمة قال فيها:"كم هو جميل ان ارى جيلا جديدا من افواج الحقوقيين يتهيأ ليتبوأ ما سيفتح لهم من مراكز ومناصب ومهن بعد ان تشغر بفعل سنة الحياة".

وخاطب الخريجين فقال: "لا تأخذوا منا ما توارثناه من فتن وحروب وبغض ولا تنظروا بأعينكم نظرات الطائفية والمذهبية وارفضوا بمنطقكم نظام المحسوبية والواسطة ونكران الكفاءة وكونوا دوما عونا لجيشكم بمواجهة الارهاب والتطرف والاحتلال والطغيان".

ثم القى الطالب مهدي حسن كريم كلمة الخريجين قال فيها:"انتم يا من ربيتم وكبرتم، يا من سهرتم ودعمتم، يا من واكبتم وصليتم، يا من وهبتمونا الحياة واخذتم بأيدينا الى طريق العلم، يا من تشاركوننا دموع فرحتنا، نعاهدكم اننا سنكون سفراء النور في زمن الظلام والتعسف، الوحدة في زمن التخاذل والانانية، وسنحمل مشعل الجامعة جامعة الوطن في مسيرتنا دائما".

ثم القى عميد كلية الحقوق الدكتور كميل حبيب كلمة قال فيها: "للجامعة اللبنانية ان تعتز بانجازها هذا؛ ان تخرج الى الحياة لبنانيون تأصلت في نفوسهم الروح الوطنية، اذكياء، منفتحون على الشريك في الوطن، طلاب حوار على قاعدة ان الآخر هو الانا، تجمعهم المواطنة في الحقوق والواجبات. وللخريجين ان يعتزوا بانجازاتهم الاكاديمية، يدخلون الى سوق العمل بقلم لامع كحد السيف. وانجازات من سبقكم تدل بالبيان عمن تبوأ المناصب العليا في الدولة، وعن اصحاب مرافعات هزت قوس العدالة دفاعا عن الحق وتوسلا للحقيقة.

اضاف: "اتيتم الى الجامعة اللبنانية من المدن والارياف، ومن كل لبنان، تعارفتم، درستم سويا، تناقشتم، واختلفتم مع بعضكم البعض بشرف تحت سقف الوطن. تحملون اليوم شهادة محترمة، لها قيمتها في عالم الفكر وفي سوق العمل، ثقوا بما اكتسبتم من معرفة، فبدون الجامعة اللبنانية لا تعليم راقيا يصل الى كل المواطنين. وفي هذا السياق قال فيكم معالي رئيس الجامعة ما يلي: "انتم رواد لبنان، وأمل مستقبله الواعد. فلا تنخرطوا في العصبيات. لقد نجحتم حتى الآن في ابعاد العواصف عن صرح الجامعة. وانتم مدعوون الى متابعة مساركم الطويل في هذا المضمار دفاعا عن لبنان".

وختم معددا الانجازات الكبرى في عهد رئاسة السيد حسين.

ثم القى السيد حسين كلمة جاء فيها: "لا نغالي اذا قلنا ان كلية الحقوق وكلية العلوم اسستا الجامعة اللبنانية ومن كلية الحقوق في الصنائع انطلقنا لنصنع جامعة لبنانية ومن اجدر من هذه الكلية بصناعة الوطن ولهم كل التقدير اساتذة وعمداء هذه الكلية".

اضاف: "شهادة كلية الحقوق هي المعيار الذي تبنى عليه شهادات الحقوق في الجامعات الاخرى، اهمية كلية الحقوق انها استمرت كبيرة علميا واكاديميا رغم صعوبة الظروف، وكل مدير تولى ادارة فرع من فروعها كان وفيا للجامعة وللجمهورية وللقانون، وكلية الحقوق دافعت عن اللبنانيين في القانون والسياسة ومفاخر هذه الكلية كثيرة من حيث شهاداتها وجودة تعليمها".

وتابع: "يبقى الهم الاساسي كيف نحافظ على هذه الكلية لانها ام الحقوق ودراسة السياسات العامة ومجلس الخدمة المدنية يشهد على ذلك، النظام الداخلي للكلية وضع مع نظام LMD ليتوافق مع الحالة اللبنانية في انظمة التعليم وقد قمنا بهذا التعديل بحسب متطلبات العمل السياسي والاقتصادي في لبنان، وهناك علاقة تاريخية قديمة بين كلية الحقوق والجامعات الفرنسية وقد نظمنا ذلك مع الجامعات الفرنسية في نص مكتوب، لذلك الاولوية اليوم هي للتطبيق والتنفيذ".

واردف: "الامل كل الامل ان يبقى الرهان على هذه الكلية كما كانت وتبقى شامخة ورائدة ورهاني بعد مجلس الجامعة والتفرغ ان يتم اختيار الاساتذة الاكفاء في الادارة والاختصاص بعيدا عن المحاصصة والمحسوبية ورهاني على الاساتذة المتفرغين بأن يتابعوا اكثر وبالتعاون مع زملائهم في الرابطة لتبقى اطارا نقابيا جامعا بعيدا عن المحسوبيات هدفها الجمع واعلاء شأن الجامعة واكثر من 50 اطروحة في الكلية تؤكد ضرورة التوجه نحو الدولة المدنية العادلة، وابتعدوا عن المحاصصة والمذهبية فجوهر الشريعة الاسلامية هو الصالح العام لا هدم الوطنيات وتفجير الاحقاد".

وختم: "نحن الجامعة الوحيدة في الشرق الاوسط تدرس اللغات الثلاث، ولبنان منذ 150 سنة كان رائد النهضة العربية والجامعة تستطيع حمل هذا الارث بوحدة اللبنانيين. سوق العمل ما زال مفتوحا والادارة العامة ومجالات اخرى ونحن نفاخر بأنه رغم الحرب المؤسفة لم يتراجع مستوى الدكتوراه وبقيت المعيار الذي نركن اليه في بقية الجامعات. وانا واثق من ان الجامعة قادرة على تغيير لبنان الى الافضل"

وتلا ذلك توزيع الشهادات على الخريجين.
 

  • شارك الخبر