hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

افتتاح قاعة ميشال اسكندر في مستشفى سيدة زغرتا

الجمعة ١٥ كانون الأول ٢٠١٤ - 16:28

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ترأس النائب البطريركي في رعية اهدن - زغرتا المطران مارون العمار قداسا في كنيسة مستشفى سيدة زغرتا، في مناسبة حلول عيدي الميلاد ورأس السنة الجديدة وفي مناسبة تدشين قاعة الشهيد ميشال حنا اسكندر، عاونه فيه خادم رعية زغرتا - اهدن الخوري اسطفان فرنجيه والاب بول مرقص الدويهي والخوري حنا عبود وخدمته جوقة الرعية، وشارك فيه، الى والد الشهيد ووالدته وعائلتهم، الطاقم الطبي والاداري في المستشفى.

وبعد الانجيل، ألقى المطران العمار عظة جاء فيها: "جميل أن نبادل الوفاء بوفاء، وأن نكرم العطاء بايمان، وأن نتذكر الدماء البريئة التي سفكت على أرض وطننا، بالحفاظ على دماء الأحياء، وأن نعمل من أجل بناء استشفائي يعيد للمتألم العافية، وللمريض الصحة، ولليأس الامل .هذا ما صنعته عائلة الشهيد ميشال حنا اسكندر تخليدا لذكرى الشهادة، وهكذا دمجت دماء الشهداء بعطاءات الاحياء، فكان الامل أن دماء الشهداء لن تهدر سدى، ولم تهدر من أجل اللاهدف واللارؤية".

أضاف: "ان جميع العاملين في هذا المستشفى يشاركون اليوم وغدا ودائما، عائلة الشهيد ميشال حنا اسكندر عبر عملهم المبارك والوفي لدماء الشهداء. حضورهم مبارك، معرفتهم مباركة، تضحيتهم مباركة، وضميرهم الحي مبارك، رسالتهم أبعادها مباركة فلذلك لا تظنوا أيها الاحباء ان عملكم هذا لا يكافأ ولا يكرم، فان لم يكافئه العبد فدماء الشهيد تكافئه والله يكافئ الجميع .قيل سابقا بان دماء الشهداء المسيحيين تثمر خيرا، وايمانا وبركة، واننا نرى هذا الخير امامنا في هذه القاعة وفي المستشفى".

وتابع :"انقسم السامعون حول تعاليم يسوع واعماله، وأحيانا كان انقسامهم عموديا حتى توصل بعضهم بالقول انه شيطان وتعاليمه شيطانية، وقال بعضهم الآخر لا بل الله الذي يتكلم عليه وعلى لسانه وأعماله، علما ان يسوع لم يكن يتكلم بلسانين أو يعمل بالخفاء غير ما يعمل بالعلن فكانت أقواله نعم نعم ولا لا،وأعماله هي هي مع اليهود ومع غير اليهود. ومن أين يا ترى جاء هذا الانقسام حول تعاليمه واعماله؟"

واردف:"لما سأل يسوع تلاميذه من تقول الناس اني هو؟ قالوا بعضهم يقولون: يوحنا المعمدان، وآخرون ايليا، وغيرهم أرميا وغيرهم أحد الانبياء فسألهم وانتم من تقولون اني أنا؟ فأجاب بطرس وقال له: انت هو المسيح ابن الله الحي. فأجاب يسوع وقال له: طوبى لك يا سمعان بن يونا لأنه لا كم ولا دم اظهر لك ذلك بل أبي الذي في السموات. الآب الذي في السموات هو الذي أظهر حقيقة يسوع لبطرس وهو الذي اظهر حقيقة يسوع لهؤلاء الذين آمنوا به، وللسامرية وللكنعانية وللنازفة ولقائد المئة وللص اليمين وهو الذي أظهر حقيقة الايمان لنا اليوم ، وهو الذي أوصى للسيد حنا اسكندر بان يقوم بما قام في هذه المستشفى، وفي أماكن اخرى وبكل الاعمال الخيرة التي حققها في حياته فداء لدم ولده ولايمانه القويم بالله، وفداء لايمان جميع افراد العائلة الكريمة .نعم الله تكلم فيهم كما كان يتكلم في الانبياء والرسل والشهداء، وكل الخيرين. وهذا دليل واضح أن الرب ما زال على وعده وما زال حاضرا في حياة المؤمنين من أبنائه وما زالت أفعاله الخيرة متجسدة من عالمنا اليوم على الرغم من كل الشكوك التي تحاول ان تزيح أبناء الكنيسة عن ايمانهم القويم".

وقال: "اذا امعنا النظر في ما يدور حولنا نجد يد الله حاضر وبقوة ولكن يد الله حاضرة وبقوة ولكن يد الله لا تستعمل الاعلام بكل وسائله، بل تدخل مباشرة الى القلوب وهناك تجد لها مسكنا واعلامنا الخير ينقل خبرة هذه القلوب التي سكنها الله الى الاخرين ونحن له من الشاكرين".

وختم: "أغتنمها فرصة ايها الاحباء لأتمنى لكم اعيادا ميلادية مجيدة وسنة جديدة مملؤها خير وبركات.بارككم الله فردا فردا وبارك كل العاملين والمساهمين والقيمين على هذا المستشفى وبارك عيالكم ومشاريعكم الخيرة وبارك وطننا العزيز وأبعد عنه كل مكروه وبارك بنوع خاص عائلة الشهيد ميشال اسكندر وعوض الله عليهم اضعاف اضعاف ما يقدمونه".
انني معكم اشكر "تيلي لوميار" وكل العاملين فيه ومن ينقل هذا القداس طالبا من الله ان يكافئهم خيرا وبركات، آمين".

وألقى الخوري فرنجيه كلمة قال فيها :"في 16 نيسان 2010 افتتحنا مركز العناية الملطفة واعادة التأهيل الذي تبرع به السيد حنا اسكندر وفي 28 أيار 2011 وضع صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي حجر الاساس لهذه القاعة أثناء زيارته التاريخية لرعيتنا اهدن زغرتا وخص هذا المستشفى بزيارة خاصة .
هذه القاعة التي ارادها المحسن حنا اسكندر وعائلته ان تكون على اسم ابنه الشهيد ميشال الذي قدم حياته في سبيل ارضه وبني قومه وهو كان لا يزال في مقتبل العمر ، شابا مقداما شجاعا وواعدا".

وتابع: "الشهيد ميشال أصيب مرتين في المعارك التي كانت تدور رحاها على حدود قضاء زغرتا وقد عرف بشجاعته واندفاعه وايمانه الكبير بكلام السيد المسيح "ما من حب أعظم من هذا ان يبذل نفسه عن أحبائه "وكيف لا وهو ابن عائلة اسكندر التي أعطت هذه المدينة واعطت الكنيسة المارونية الاباء العظام واعطت الدعوة الكهنوتية والرهبانية ومن عائلته الصغيرة خرجت ثلاث دعوات هن الاخوات ايليان وماري ومادلين ومرغريت ماري اللواتي يخدمن في جمعية الراهبات الانطونيات المحترمات".

ولفت الى أن :"هذه القاعة ستكون ذكرى للشهيد في ما بيننا وسيكون استعمالها من قبل ادارة المستشفى في الاحتفالات وفي برامج التنشئة الطبية والتمريضية والمهنية للعاملين في المستشفى ولاقامة المؤتمرات العلمية على أنواعها وخصوصا ان هذا المستشفى يتحضر لتوقيع اتفاقية مع الجامعة اللبنانية - كلية الطب لاستقبال طلابها في أقسام المستشفى كافة".

أضاف: "أتقدم بالشكر من عائلة الشهيد ميشال حنا اسكندر باسم صاحب السيادة المطران مارون العمار المشرف على المستشفى وباسم الكهنة الافاضل وادارة المستشفى والعاملين فيها سائلين الله بشفاعة سيدة زغرتا ان يرافقنا في دروب خدمتنا لهذا المستشفى لخير المتألمين والمرضى لنحقق ما طلبه منا الرب يسوع المسيح "كنت مريضا فزرتموني".

وختم شاكرا "تيلي لوميار" وفضائيتها "نور سات" على تغطيتها لقائنا هذا"، ووسائل الاعلام ومرشدية الصحة في المستشفى التي هيأت هذا الاحتفال ونظمته".

ثم قص شريط افتتاح قاعة الشهيد ميشال حنا اسكندر بمشاركة والده ووالدته وأفراد العائلة، وقطع قالب كاتو في المناسبة.
 

  • شارك الخبر