hit counter script

أخبار محليّة

باسيل: الحل للأزمة السورية سياسي وسلمي وفي بقاء السوريين في أرضهم

الجمعة ١٥ كانون الأول ٢٠١٤ - 14:47

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

التقى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في مقرّ وزارة الخارجية في "مونتي فيديو" نظيره الأورغواني لويس ألمانو في حضور سفيرة الأورغواي في لبنان مارتا بيزانيللي والقائمين بأعمال السفارة اللبنانية في الأورغواي الحالي أليخاندرو بيطار، والسابق جيمي الدويهي، ومسؤولين في الوزارة.
بعد اللقاء قال الوزير باسيل "نشكر الوزير ألمانو على استقباله لنا. أظهرت هذه الزيارة القواسم المشتركة بين لبنان والأورغواي. كانت الأورغواي البلد الأول الذي رفض العدوان الإسرائيلي على لبنان في العام 1978، وقد أدان البرلمان الأرغواني هذا الأمر. إنّ الأورغواي تدعم لبنان دائماً وتتعاون معه في مختلف المجالات".
أضاف: "الأمر الثاني الذي ناقشناه اليوم هو الأزمة السورية، وقد أعطت الأورغواي إشارة إيجابية من خلال استقبالها لـ 42 نازحاً سورياً، وهو موقف رمزي تعبّر من خلاله عن تواصلها الإنساني في هذا الموضوع. نحن متفقون بأنّ استضافة الأورغواي للنازحين، أو أي بلد آخر- حتى ولو كانت هذه الخطوة تُشجّع دول أخرى على استقبالهم- ليست الحلّ للأزمة السورية، إنّما تكمن في بقاء السوريين في أرضهم، وهذا يُمكن تحقيقه فقط من خلال الحلّ السياسي والسلمي في سوريا".
تابع باسيل "الأمر الثالث الذي بحثناه اليوم هو التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين. هناك أكثر من 90 ألف متحدّر من أصل لبناني يعيشون في الأورغواي، ويتمتّعون بكامل مواصفات المواطن هنا في بلدهم الثاني (أو الأول). وهذا ما يجعل لبنان والأورغواي معنيين أكثر في دفع التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري قدماً الى الأمام. ومن الواضح أنّ هذا الأمر يختلف عن البلدان الأخرى، فالإستيراد من الأورغواي الى لبنان مرتفع، في حين أنّ التصدير من لبنان الى الأورغواي ضئيل جدّاً، وهذا ما يجب العمل عليه ليصبح حجم التبادل متوازناً أكثر، بهدف تثبيت الوجود اللبناني أكثر في دول أميركا اللاتينية. فالأورغواي يمكنها أن تكون مدخلاً للبنان الى أميركا اللاتينية، كما أنّ لبنان بإمكانه أن يُشكّل مدخلاً للأورغواي الى الدول العربية، وذلك بفضل أوجه التشابه التي يتمتّع بها كلّ من لبنان والأورغواي إن كان المجال الاقتصادي المبني في الأساس على الخدمات، أو عدد السكّان، أو الدور الذي يلعبه كلّ منهما كبلد صغير أمام قوى كبيرة".
وختم "اتفقنا على استمرار العمل من أجل التوصّل الى علاقات أفضل وأوثق في المستقبل".
بدوره، قال ألمانو "نثمّن زيارة الوزير باسيل الى الأورغواي، ونحن نعتبر أنّ لدى بلدينا قواسم مشتركة من أجل تعزيز التعاون والتبادل الاقتصادي في المستقبل".
أضاف: "نحن ندعم لبنان في قضايا عدّة، فقد ناقشنا أزمة النازحين السوريين الذين استضفنا عدداً منهم في بلدنا. أعتقد أنّ لبنان والأورغواي يتقاسمان النظرة الإنسانية والمقاربة نفسها فيما يتعلّق بملف النازحين، وبهذه الطريقة نُثبت للدول الأخرى أنّنا نقوم بالخطوة الصحيحة في هذا الإطار. إنّ لبنان يتحمّل دوراً أكبر من قدرته على التحمّل في هذا الملف، محافظاً على استقراره السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وقد فتح باباً للحلّ الإنساني لملف النازحين السوريين في المنطقة ككلّ. تعلّمنا منه كيف نتعامل مع هذا الموضوع، ونقدّر تعاونه مع بعثتنا عندما زارت لبنان لاستقدام عدد من النازحين السوريين الى الأورغواي".
 

  • شارك الخبر