hit counter script

أخبار محليّة

الشيخ قبلان: لنحصن وحدتنا بتضامننا وتمسكنا بالعيش المشترك

الجمعة ١٥ كانون الأول ٢٠١٤ - 13:40

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

القى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة التي استهلها بالقول: "في ذكرى رحيل سيد الخلق منقذ الامة من الضلالة الى انور ومن الجهل الى العلم خسر العالم، كل العالم برحيل البشير النذير التوزان والاعتدال والخير والعلم، فالنبي كان ولا يزال يجسد الحقيقة بأفضل تجسيد وانصع صورة، وعلينا في هذه الظروف الحالكة والظلام المحدق بنا من كل جانب ان نعود الى معالم هذا الرجل المنقذ والسراج المنير والبشير النذير فنوجه البوصلة نحو تراث النبي المهم والخير والمنقذ، فاسلامنا ناصع البياض باعث للخير والايمان متلبس بلباس النور والهداية والحقيقة، وبرحيل النبي اختل العالم فعاد الاسلام غريبا كما ولد غريبا، لذلك علينا ان نعود الى منابع الرسالة لنقتدي بهدي النبي ونجدد العهد والولاية لهذا القائد العظيم الذي اخرج البشرية من الضلالة الى الهدى ووضع البشرية امام حقيقة لا غنى عنها، وهي التمسك بهدي القرآن والسير على خطى النبي محمد حتى نتخلص من الهموم والشجون والمآزق، مما يحتم ان ننهج نهجه ونعمل عمله، ولا سيما اننا نعيش الصعوبات والجهل والتخلف مما يستدعي ان نعود الى النبي محمد الذي اضاء الكون والتاريخ فنكون دعاة خير وحق واعتدال بعيدين عن الضلالة والشبهات والبغي والمنكر فنكون دائما مع الله في طاعته وخدمته متمسكين بتعاليمه ليكون الله معنا، فمن كان مع الله كان الله معه".

وتابع: في ذكرى النبي علينا ان نهتدي بهديه ونسير سيره فنعمل بجد واجتهاد حتى نكون عنوانا للتقدم والخير والبركة ولا سيما ان مجتمعاتنا انتشر فيها الفساد وعم فيها الضلال والمنكر، ان الاسلام دين الخير العميم وباتباعه ننجو ونكون خير امة اخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، ان امتنا تعاني الازمات الصعبة حيث انتشر الظلم والبغي في هذه الامة التي اصبحت فريسة المؤامرات التي تنهش وحدتها واستقرارها وتستهدف شعوبها، فالفتن والمشاكل والحروب تعصف بشعوبنا لتعيد الاسلام غريبا، فيما المطلوب منا ان نعيد الاسلام الى نصاعته فنلتزم تعاليمه ونقتدي بمفاهيمه وقيمه وارشادته، فنتمسك بالقران الكريم ونسير على نهج رسول الله والائمة المعصومين والصالحين لنكون صناع خير ومعروف ملتزمين بالاسلام في بره وخيره ودعوته الى العدالة والانصاف. وتحل علينا ذكرى النبي هذا العام، فيما نعيش الهموم الكثيرة والمصائب الكبيرة التي تحتم ان نتمسك برسالة النبي وسنته والقران الكريم، فلا ينقذنا مما نتخبط فيه من فتن وازمات الا التمسك بتعاليم النبي محمد لان العمل اذا اردناه ان يكون نافعا ومسددا ومخلصا، فلا بد ان نلتزم تعاليم الاسلام بجدية ومصداقية فننشر الخير والعدل في ربوع العالم، ان الاسلام دين العدالة والخير والزهد والنصيحة فلنتعامل من منطلق النصيحة لكل البشر فنقدم الخير والفضيلة والسداد لنعيش الامن والسلام".

واكد ان "الاسلام دين هداية ورعاية وولاية وخير ومعروف واصلاح وتسديد، ولا يوجد في الاسلام عنف وارهاب لان الاسلام يدين كل عدوان واساءة للانسان الذي كرمه الله بان جعله خليفته في الارض يعمرها بالعمل الصالح والخير والمعروف، لذلك فان على المسلمين ان يقدموا الصورة الحقيقية للاسلام في سلوكهم ومواقفهم وحسن تعاطيهم مع الاخرين كما امرنا رسول الله حين قال: عاشروا الناس معاشرة ان غبتم عنهم حنوا اليكم وان متم بكوا عليكم، وعلى المسلمين ان يكونوا مع الله ليكون الله معنا".

وناشد "اللبنانيين ان يتعاونوا على البر والتقوى فيحفظوا وطنهم باتفاقهم وتضامنهم على فعل الخير ونبذ الفتن والتصدي للباطل والشر، فيبادروا الى حفظ مؤسسات الوطن ويدعموا مؤسسات الدولة وفي طليعتها المؤسسة العسكرية والمؤسسات الامنية لتظل الضامن لحفظ الامن والاستقرار، وعلينا كلبنانيين ان نتكاتف لنحارب المنكر والفساد والانحراف والفتنة، فنتمسك بتعاليم الدين ونحارب الارهاب ونتصدى للمؤامرات فنحصن وحدتنا الوطنية بتعاوننا وتضامننا وتمسكنا بالعيش المشترك لنعيش في امن وسلام".
 

  • شارك الخبر