hit counter script

أخبار محليّة

المشنوق: لبنان لا ينتج سوى 0,07 % من الغازات العالمية

الجمعة ١٥ كانون الأول ٢٠١٤ - 10:16

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظّمت وزارة البيئة وبرنامج الامم المتحدة الانمائي قبل ظهر اليوم في فندق Movenpick، حفلاً لتسليم إفادات للشركات الخاصة التجارية والصناعية التي صرحت طوعاً لوزارة البيئة عن انبعاثاتها في عام 2013 للغازات الدفيئة التي تسبب الاحتباس الحراري وتساهم بتغير المناخ على المستوى العالمي، وذلك وفقاً لقرار وزير البيئة رقم 99/1 تاريخ 11/4/2013.
 وقد تقدم الاحتفال وزير البيئة محمد المشنوق ومدير برنامج الامم المتحدة الانمائي في لبنان لوكا راندا بحضور المدير العام لوزارة الصناعة داني جدعون والمدير العام لجمعية الصناعيين سعد العويني وممثل عن جمعية المصارف وعدد من الشركات الخاصة.
 وألقى مدير برنامج الامم المتحدة الانمائي في لبنان لوكا رندا قال فيها " في العام الماضي تمّ تكريم 8 شركات التزمت التصريح عن انبعاثاتها الدفيئة التي تسبب الاحتباس الحراري وتساهم بتغيّر المناخ، وفي هذا العام يجري تكريم 22 شركة اضافية ما يدل على ارتفاع عدد الشركات.وهنا نتوجّه بالشكر الى وزارة الصناعة وجمعية الصناعيين اللبنانيين على تعاونهم ".وأكد رندا " على اهمية الوصول الى ادارة بيئية مستدامة من خلال معرفة أفضل لنوعية وكمية ومصادر انبعاثات الغازات الدفيئة من استهلاك الطاقة والانتاج الصناعي "، ودعا الى التعاون من اجل مكافحة ظاهرة تغير المناخ وتأثيراتها على لبنان ولاسيما في ظل أزمة النازحين السوريين "، مؤكداً " أن برنامج الامم المتحدة الانمائي سيواصل دعمه الحكومة اللبنانية لمواجهة هذا التحدي "، وختم بشكر وزارة البيئة وعلى رأسها الوزير محمد المشنوق ".
كما ألقى الوزير محمد المشنوق في الحفل كلمة جاء فيها " وزارة البيئة بادرت، والقطاع الخاص أبرع. يسعدني أن أقف بينكم اليوم بمناسبة تكريم القطاع العام للقطاع الخاص عبر تقديم هذه الإفادات من وزارة البيئة إلى الشركات التي التزمت بقرار الوزارة رقم 99/1 تاريخ 11/4/2013 عبر تنفيذها التصريح عن انبعاثاتها للغازات الدفيئة التي تسبب الاحتباس الحراري وتساهم بتغيير المناخ. ويسعدني أكثر ان ارى ان جميع الشركات التي كرّمت العام الماضي بقيت ثابتة في التزامها وعزمها للتعاون مع وزارة البيئة، وان عدد الشركات المكرّمة بالاجمال يفوق بخمسة أضعاف العدد المكرم العام الفائت. ما ذلك سوى خير دليل على صلابة العلاقة التي نبنيها وسلامة المنهجية التي نتبعها.
ان هذا التكاتف وتنسيق الجهود فيما بيننا سيسمح لنا بالتغلب على الصعوبات والمشاكل التي نواجهها كبلد نامي في التوفيق بين النمو والحفاظ على بيئتنا ومواردنا الطبيعية. وفي موضوع المعلومات المتعلقة بانبعاثات الغازات الدفيئة تحديداً، ستسمح البيانات العديدة التي نجمعها بتحديد المجالات التي يمكن تحسينها في ادارة الطاقة والانتاج الصناعي، مما يخوّلنا رسم استراتيجية مبنية على وقائع موثوقة، تخفض الكلفة عليكم، وفي الوقت عينه تحافظ على نظافة بيئتنا وتقوّي مرونتنا لمواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ. فشكراً لمساعدتكم لنا في وضع آلية التصريح عن الانبعاثات قيد التنفيذ، ولمساهمتكم في التحضير الفعال لمرحلة جديدة من الحوكمة المناخية ".
واضاف وزير البيئة " أبلغني فريق عمل تغير المناخ العائد منذ ساعات قليلة من مفاوضات دولية حول تخفيض الانبعاثات العالمية للغازات الدفيئة، ان الاتفاقية الدولية الجديدة لتغير المناخ التي ستوقع العام المقبل في باريس ستترك الخيار لكل دولة، نامية أو متطورة، ان تحدد حجم المساهمة التي تريد ان تقدمها للمشاركة في مكافحة الاحتباس الحراري، بحسب قدراتها الوطنية. وقد دافع الوفد اللبناني بإلحاح – ومشكور – عن مصالح لبنان التنموية أولاً. وآلية القرار 99/1 تراعي تماماً هذه المصالح. فهي تفسح المجال أمام جميع الشركات الخاصة، وبطريقة بسيطة جداً، لمعرفة كيف يمكنها ان تضمن استخدامها الأمثل لمواردها عبر النظر الى تفاصيل بصمتها الكربونية carbon footprint. كما ترسم صورة أوضح لوزارة البيئة عن الحجم المحتمل للمساهمة التي قد يقدمها لبنان على الصعيد الوطني.
أشكركم مجدداً، لأنكم أنتم مساهمة لبنان الوطنية لمكافحة تغير المناخ التي نقدمها وبكل فخر للمجتمع الدولي، ليس فرضاً، ليس خوفاً من تطبيق القانون، بل خياراً واقتناعاً منا ان التنمية والادارة البيئية السليمة عضوين من جسد واحد، إن تعطل واحد، عجز الآخر عن تأدية وظيفته.
 اخيراً وليس آخراً، تشديداً على التعاون الطويل المدى مع برنامج الامم المتحدة الإنمائي، اجدد اليوم الشكر لمدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان السيد لوكا راندا وذلك للمبادرات والجهود العديدة لتمويل وتنفيذ مشاريع بيئية أساسية للتنمية المستدامة في لبنان، ولفريق عمل تغير المناخ لجهوده الحثيثة في تعميم وانجاح هذه المبادرة.
واسمحوا لي أيضاً ان أشكر معالي وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن وسعادة مدير عام الصناعة الاستاذ داني جدعون وكل فرد من فريق عمل وزارة الصناعة التي من خلال تعاونها واندفاعها، سمحت لوزارة البيئة بتوسيع نطاق عملها لجهة آلية التصريح عن الانبعاثات ".
وختم المشنوق كلمته قائلاً " أيها الشركاء، لا يتوقع المجتمع الدولي من لبنان انجاز العجائب في تخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة، لأن لبنان لا ينتج سوى 0.07% من انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية، إذاً لبنان ليس من المساهمين الاساسيين في مشكلة تغيّر المناخ. وبالرغم من ذلك، سيرى العالم أن جهود لبنان بقطاعيه العام والخاص ستثمر مساهمات طموحة، تتماشى مع حاجاته الاقتصادية والتنموية، وتلبي نداء الدول للمضي قدماً نحو اقتصاد عالمي منخفض الكربون ".
 

  • شارك الخبر