hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

لمسات أخيرة وضعت في الرياض على حوار المستقبل وحزب الله

الجمعة ١٥ كانون الأول ٢٠١٤ - 01:14

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رغم تداخُل الملفات والأولويات على المشهد الداخلي اللبناني قبيل نهاية السنة الجارية، بدأت الأنظار تشخص الى الحوار المنتظر إطلاقه في الاسبوع الأخير من السنة بين «تيار المستقبل» (الذي يتزعمه الرئيس سعد الحريري) و«حزب الله»، في وقتٍ تبدو الحاجة الى تحصين الوضع الداخلي أكبر من اي وقت سابق مع عودة الأخطار التي تحدق بالواقع الأمني على الحدود اللبنانية – السورية.

وأكدت أوساط قريبة من كتلة «المستقبل» لـ «الراي» ان الاجتماعات التي تُعقد في الرياض بين الرئيس سعد الحريري ووفد قيادي من «المستقبل» يتقدمه الرئيس فؤاد السنيورة ويضم وزير الداخلية نهاد المشنوق ونواباً ومستشارين، يتناول بعمق آفاق الحوار مع «حزب الله» الذي يُنتظر ان تعقد جلسته الاولى بعد عيد الميلاد. كما ان هذه الاجتماعات تتناول ملف رئاسة الجمهورية في ظلّ التحركات والمبادرات الجارية على اكثر من مستوى في صدده، لا سيما من خلال المسعى الفرنسي لتوفير جسر تواصل ايراني – سعودي، في محاولة ربما تُفضي الى تكرار السيناريو الذي أتاح تشكيل حكومة «ربْط النزاع» بعد 11 شهراً من تصريف الأعمال الحكومية، وهو المسعى الذي لا تبدو روسيا بعيدة عنه وتواكبه الفاتيكان عن بُعد.

وأشارت الأوساط نفسها الى ان تيار «المستقبل» يُقبِل على الحوار مع «حزب الله» بخلفية واضحة أساسية هي السعي الى تخفيف الاحتقان السني – الشيعي بالدرجة الاولى وفتْح الملف الرئاسي سعياً الى إنهاء أزمة الفراغ الرئاسي وحضّاً للجهات المعطّلة للانتخابات الرئاسية وفي مقدّمها «حزب الله» على فتح الطريق امام مساعي التوافق على انتخاب رئيس للبلاد. لكن ذلك لا يعني ان ثمة استباقاً لتصورات يمكن ان يُفضي اليها الحوار الذي يبدو أقرب الى اختبار للنيّات الحقيقية الجدّية سواء في تخفيف الاحتقانات ام في تبديل الأنماط المعطّلة للانتخابات الرئاسية. ولذا يغلب التريث الشديد على تيار «المستقبل» وقيادته، عبر عدم إطلاق توقّعات مسبقة حيال الحوار، مع إبداء الاستعداد لإنجاح التجربة وتعميم مناخاتها في كل الاتجاهات السياسية.

  • شارك الخبر