hit counter script

أخبار اقتصادية ومالية

طربيه في افتتاح ملتقى مجموعة مديري المعلوماتية في المصارف العربية

الخميس ١٥ كانون الأول ٢٠١٤ - 21:41

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

افتتح الملتقى السنوي لمجموعة مديري المعلوماتية في المصارف والمؤسسات المالية العربية، صباح اليوم، في مبنى اتحاد المصارف العربية في بيروت، بحضور رئيس الإتحاد الدولي للمصرفيين العرب الدكتور جوزيف طربيه، عضو الهيئة المصرفية العليا وعضو لجنة الرقابة على المصارف الدكتور أمين عواد، المدير القطري لإدارة تقنية المعلومات في مايكروسوفت في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ياغور يالماز، مديرة "مايكروسوفت" في لبنان هدى يونان، إضافة إلى شخصيات مصرفية ومالية وحشد من كبار مديري المعلوماتية في المصارف العربية وخبراء عرب واجانب متخصصين في هذا القطاع من: تركيا العراق، الأردن، السودان، مصر، سوريا ولبنان.

استهل الملتقى بكلمة لطربيه قال فيها: "يسعدني افتتاح أعمال هذا الملتقى، الذي يأتي في ظروف دولية وإقليمية دقيقة، وظروف عربية أثرت في شكل مباشر على آداء قطاعاتنا الإقتصادية والمالية والمصرفية. وأمام هذا الواقع، كان لزام علينا في الإتحاد الدولي للمصرفيين العرب، أن نضاعف جهودنا لمواجهة آثار هذه التطورات والتخفيف من انعكاساتها على مصارفنا، فجندنا كل إمكاناتنا العلمية والتدريبية والإعلامية لمتابعة التطورات وعقد المؤتمرات والمنتديات والندوات، وأصدرنا العديد من الكتب والمؤلفات والأبحاث، تأكيدا لإستراتيجيتنا في العمل على تطوير الفكر المالي العربي والصناعة المصرفية العربية على أسس سليمة ومستدامة".

أضاف: "إن قطاع تكنولوجيا المعلومات يعتبر اليوم من المقومات المهمة في الإقتصاد، لا بل هو السند الحقيقي لإقتصاد أي بلد، إضافة طبعا إلى رؤوس الأموال والموارد، ونحن نعول كثيرا على هذا القطاع من أجل إيجاد التوازن والتكافؤ بين الدول العربية ودول العالم الأخرى، ونتطلع إلى أن يكون ثروة فعلية نعمل على النهوض بها لتوازي أكثر القطاعات الإقتصادية إنتاجا".

وتابع: "لقد فتحت التكنولوجيا الجديدة أقنية واسعة للتواصل بين الشعوب. وبالتالي، أدت إلى صحوة نشهد مفعولها في بعض دولنا العربية. كما كشفت في شكل أو بآخر عن قدرات كامنة بإمكانها تطوير اقتصاداتنا العربية، ويمكن استثمارها في مجالات التنمية الإجتماعية التي تحتاجها شعوبنا اليوم أكثر من أي يوم مضى".

وختم: "إذا كانت التكنولوجيا الحديثة فتحت الآفاق نحو استراتيجيات إقتصادية وإجتماعية جديدة، فنحن مطالبون اليوم باستثمار هذه التكنولوجيا بالإتجاه الذي يخدم المصلحة العربية المشتركة. ويخدم الإستقرار في كل مجالاته، الإستقرار الذي يعتبر القاعدة الأساسية لنمو قطاعاتنا الإقتصادية. وعليه، يجب أن نبني خططنا لبناء مجتمعات تتمتع بالإكتفاء الذاتي".

وألقى عواد كلمة قال فيها: "إن مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف يصدران باستمرار تعاميم حول نظم المعلوماتية التي تلتزم المصارف والمؤسسات المالية بها. لقد أصبح تدخل تكنولوجيا المعلوماتية من أهم عناصر الصناعة المصرفية الحديثة، خصوصا أن بعض جوانب النشاط المصرفي حتم اللجوء إلى المعلوماتية، مما أدى إلى تطوير أنظمة شاملة تساهم في تسهيل تنفيذ هذه النشاطات، فمنها ما يتعلق بالامتثال الذي ينقسم إلى شقين أساسيين: الامتثال للقوانين، وهذا يتطلب أساسا مجموعة تقارير وتصاريح للسلطات الإشرافية ولا يمكن الحصول عليها في الوقت المناسب إلا عبر أنظمة متطورة لتكنولوجيا المعلومات. والشق الثاني الامتثال في موضوع مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، وهذا يتطلب من المؤسسات المصرفية والمالية مراقبة كل العمليات المصرفية مهما كان حجمها وطبيعتها على أساس مجموعة من المؤشرات. وقد أصبح ذلك مستحيلا من دون اللجوء إلى عمل ممكنن".

أضاف: "إن موضوع الخدمات المصرفية الحديثة يحتاج إلى أنظمة معلوماتية متطورة، وغالبا ما تكون معقدة لتسهيل العمل مع الزبائن. كما أن الإدارة الحديثة للمصارف والمؤسسات المالية ترتكز على مجموعة معلومات غالبا ما تكون عبر الإنترنت للمساعدة في اتخاذ القرارات واحتساب النسب والتنبه لمكامن المخاطر ومحاكاة التطور المستقبلي كي تكون الإدارة المصرفية سباقة في اتخاذ الخطوات الضرورية لحماية المؤسسة المالية. وعلى سبيل المثال لا الحصر، موضوع احتساب المؤونات الإجمالية".

وتابع: "من الضروري احتساب النسب الاحترازية التي ازدادت تعقيدا ودقة، خصوصا بعد الأزمة المالية الأخيرة، وإثر صدور اتفاقيتي بازل 2 وبازل 3، فضلا عن احتساب نسب الملاءة والسيولة القصيرة الأجل، إضافة إلى احتساب نسبة السيولة الطويلة الأجل".

وختم: "كل هذه النشاطات تتطلب مساندة لوجيستية للحصول على المعلومات الدقيقة والنظيفة والسريعة والمحافظة على سريتها ومنع اختراقها. لذا، قامت لجنة الرقابة على المصارف منذ عام 2000 بإصدار تعميمها الشهير رقم 222 حول أمان تكنولوجيا المعلومات المالية، وأسست دائرة للرقابة المعلوماتية لدى المصارف والمؤسسات المالية".

ومن جهتها، أشارت يونان إلى "أن الجوال والسحابة قد غيرا جذريا طريقة التعاطي مع الحوسبة، فيوما بعد يوم نرى لجميع الزبائن، سواء أكانوا شركات أم أفرادا، تمثيلا رقميا لعالمهم على السحابة"، وقالت: "إن هدفنا في مايكروسوفت تقديم أفضل خدمة حوسبة سحابية على كل الأجهزة: سحابة لكل شخص على كل جهاز".
 

  • شارك الخبر