عقد لقاء حاشد في صالة فندق "القادري"، في زحلة، بدعوة من الوزير والنائب السابق إيلي سكاف في إطار تحرك شعبي مضاد لمشروع إقامة معمل كبير للترابة في سهل حوش الامراء - مدخل زحلة.

حضر اللقاء ممثل الرئيس سعد الحريري وكتلة نواب المستقبل النائب عاصم عراجي، الوزيران السابقان خليل الهراوي وسليم جريصاتي، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع ادمون جريصاتي، رئيس بلدية زحلة - المعلقة وتعنايل جوزف دياب المعلوف، رئيس لجنة المدن الصناعية وعضو جمعية الصناعيين ميشال ضاهر، رئيس نقابة محطات المحروقات سامي البراكس، رئيس رابطة مخاتير قضاء زحلة ناجي مراد المعلوف، مختار حوش الامراء جوزف مزرعاني ورؤساء بلديات وفاعليات صناعية وتجارية واقتصادية.

بعد كلمة تقديم من جان أبو خالد، عرض رئيس حماية البيئة في شكا بيار أبي شاهين تجربة معامل الترابة في شكا. وتحدث المسؤول عن الملف البيئي في حزب الخضر اللبناني الدكتور نزار دندش عن أخطار المعمل السامة والخطيرة والمسرطنة".

من جهته، ألقى سكاف كلمة قال فيها: "منذ أكثر من اسبوع، ونحن نتداول بموضوع مصيري خطير ليس سياسيا ابدا، فإذا لم نتوفق في توقيفه ستكون مدينة زحلة على ابواب الهجرة والتهجير. لبنان معروف تاريخيا بانه اخضر في كل مناطقه، فهل هذه المناطق ترضى بأن يجاورها معمل ترابة؟ من المؤكد أنه لن ترضى بذلك. ومثالنا ستكون شكا، حيث لم نشاهد أي شيء سليم".

وسأل: "لماذا سمحوا بإنشاء هذا المصنع على مدخل زحلة - وسط البقاع، خصوصا أن لاصحاب المشروع كسارات ومطاحن ومعامل بكل معداتها وشاحناتها في جبل ضهر البيدر. ففي رخصة المعمل لا حدود لعملهم، إذ يمكن أن يكبروا قدر ما يشاؤون ولمدة زمنية مفتوحة ودائمة لا تاريخ محددا لها".

أضاف: "لن نسكت وسنتحرك، وكلفنا مكتب محاماة كبير للطعن أمام مجلس الشورى، فنحن اقوياء بقضيتنا وسنربحها، شرط ألا يتدخلوا كعادتهم بالقضاء. واناشد رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد أن تكون عينه على القضاة ليعملوا بتجرد ونزاهة، فالقانون هدفه حماية الناس". 

وتابع: "هذا المشروع لا طائفة له ولا منطقة ولا حزب ولا سياسة، بل هو يطال جميع أبناء المنطقة من دون استثناء. يقولون إنهم يريدون توظيف الناس، فهل سيبقى ناس للتوظيف في هذا العمل؟ ففي الماضي، حصلوا على رخصة كسارات في جبل ضهر البيدر، فطار الجبل، اليوم وعينهم على السهل. أما مجلس بلدية زحلة فإن كان متورطا فليدفع الثمن وأما أنا فلا أحمي أحدا".

وطالب الهراوي ب"التراجع عن هذا المشروع، فأهل زحلة يرفضون لأنه يهدد وجودهم"، ورأى أن "حركة سكاف تصب في مصلحة زحلة العليا".

ورأى الوزير السابق سليم جريصاتي أن "السياسة بكل فئاتها تسقط عند أعتاب زحلة"، وقال: "لا يمكن لأي شخص أن يهدد وجود المدينة وصحة ابنائها، فخطوة الوزير سكاف هي بداية لتحرك اكبر". 

وأثنى على كلام الهراوي، وقال: "على اصحاب المشروع ان يتراجعوا عن اقامة المعمل، وأعتقد أن وزير الصناعة سيجد مخرجا لقراره".

ونقل عراجي تحيات الرئيس الحريري إلى المجتمعين، مؤيدا "موقفهم ودعمهم في قضيتهم".
وقال: "التقيت أنا والنائب طوني ابو خاطر وزير الصناعة، ولمست أنه لن يتراجع عن قراره. وبصفتي طبيبا ونائبا، واستناد إلى أرقام وزارة الصحة، فإن نسبة السرطان مرتفعة في زحلة والبقاع بسبب تلوث نهر الليطاني في مياهه ومزروعاته. وسيأتي الينا مشروع مدمر على شكل معمل ترابة ليزيد التلوث والأمراض وينقلها من زحلة الى بر الياس فسعدنايل وكفرزبد وشتورا ومجدل عنجر، وصولا إلى كل البقاع. وهذا أمر لا نرضى به، ويجب إيقافه، ولنعمل من أجل رفع التلوث السابق عن منطقتنا البقاعية".

وتحدث رئيس جمعية "البيت اللبناني" في الشوف الشيخ نزار أبو خزام، داعما ومؤيدا تحرك أهالي زحلة.