hit counter script

أخبار محليّة

الراعي استقبل الوود وبورتولانو وهيئات

الخميس ١٥ كانون الأول ٢٠١٤ - 18:22

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في بكركي، الرئيس نجيب ميقاتي الذي صرح على الأثر: "سررت هذا الصباح بلقاء صاحب الغبطة لتقديم التهاني اليه بحلول الاعياد المجيدة، على امل ان تكون هذه الاعياد اكثر فرحا وتحمل الينا اخبارا طيبة في ما يتعلق بالعسكريين المخطوفين وان يكون لدينا قريبا رئيس للجمهورية في لبنان.

اضاف :"خلال اللقاء، تحدثنا عن مختلف الاوضاع الراهنة في لبنان والمساعي التي يقوم بها صاحب الغبطة لانتخاب رئيس جديد. اقول مساعي لأنه لا توجد مبادرة محددة بل مساع مع مختلف الاطراف، علنا او بعيدا عن الاضواء، لتسهيل انتخاب رئيس جديد".

سئل: هل لا تزال متشائما باستحالة انتخاب رئيس جديد في الايام المقبلة رغم حركة الموفدين؟

اجاب: "سيكون لدينا رئيس جديد للجمهورية، ولكن ليس في الايام او الاشهر المقبلة، لان المسألة ستأخد وقتا الى حين جلاء الاوضاع في المنطقة.

سئل: كيف تقوم حركة الموفدين الخارجيين؟

اجاب: "انها تندرج في اطار السعي لانتخاب رئيس جديد، ولكن شخصيا لا اعتقد ان الانتخاب سيكون سريعا".

سئل: كيف ترى المعالجة الحكومية المطلوبة لملف العسكريين المخطوفين؟

اجاب: "بداية أهنئ دولة رئيس الحكومة على خارطة الطريق التي تم الحديث عنها لحل هذه القضية، وبين الاسطر التي قرأناها في صحيفة "السفير" اليوم قرأنا انتقادا للتصرف الذي حصل خلال الاشهر الماضية. وهنا اتساءل: من كان رئيسا لخلية الازمة الحكومية؟ والى من يوجه الانتقاد؟ ولماذا انتظرنا اربعة اشهر لوضع خطة طريق؟ في ما قرأناه كانت هناك اشارة الى تجارب بعض الدول كفرنسا في الافراج عن مخطوفيها، وخصوصا التفاوض الذي حصل بشأن المخطوفين الفرنسيين في مالي؟ كان الاحرى ان نوجه السؤال الى المدير العام للامن العام عن طريقة تحرير مخطوفي اعزاز خلال الحكومة التي رأستها وان نفيد من تجربته. مرت على هذه القضية اربعة اشهر واتمنى ان ينتهي الامر بالسرعة المطلوبة والسرية المطلوبة.

سئل: بالعودة الى ملف الاستحقاق الرئاسي،الى متى سيبقى لبنان مرتبطا بوضع الخارج؟

اجاب: "على اللبنانيين ان يعوا تماما ان هذا الوطن لنا جميعا وان علينا التطلع الى هدف واحد هو مصلحة الوطن الذي يجمعنا. لسوء الحظ فان بعض الاطراف اليوم مرتبط بالخارج وبأوامر من الخارج، وان لبنان هو جزء من هذه المنطقة. للاسف لا يمكن الحديث عن حل في لبنان في ما المنطقة تعج بالاضطرابات والبحث جار للتوصل الى حل لقضايا المنطقة. ازاء هذا الوضع، لا يمكن ان نطلب الحلول قبل اوانها. سيكون لنا رئيس جمهورية، وباذن الله سيبقى لبنان آمنا ومستقرا نسبيا الى حين انتخاب رئيس جديد".

والتقى وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية البريطانية النائب توبياس إيلوود يرافقه السفير البريطاني توم فليتشر. وأعرب ايلوود عن فرح عودته الى لبنان لافتا الى "العلاقات المتينة التي تربط بين البلدين وتشاركهما في الإهتمامات الإقليمية".
وقال: "نقدر التعاون الإقتصادي بين بلدينا والذي تضاعف حجمه منذ اربع سنوات. لقد عبرنا لغبطته عن تفهمنا للضغط الذي يعانيه اللبنانيون مع وجود اكثر من مليون نازح سوري في البلاد. وتحدثنا في هذا الإطار عن المساعدات المالية التي فاقت المئتي مليون دولار والتي ستصرف وفق برامج محددة تشمل ايضا مساعدة الجيش اللبناني في ميادين عدة. كما شجعنا خلال لقاءاتنا مع المسؤولين على الحوار الذي يجب ان يتم لهدف انتخاب رئيس للجمهورية لكي تعاود الحياة الدستورية عملها. وقد وافقنا غبطته على مواقفه في هذا الإطار".

ثم استقبل الراعي القائد العام لقوات اليونيفيل اللواء لوتشيانو بورتولانو في زيارة لتقديم التهنئة بالأعياد، تخللها عرض لعدد من المواضيع العامة ابرزها عمل قوات حفظ السلام في لبنان.
بعد اللقاء، أشار بورتولانو الى "الأجواء الجيدة التي سادت اللقاء"، قائلا: "في زيارتنا الى بيروت سنلتقي عددا من المسؤولين الروحيين من مختلف الطوائف وسيكون محور لقاءاتنا عمل قوات اليونيفيل والجهد الكبير الذي تبذله للحفاظ على السلام والإستقرار في الجنوب اللبناني، ولكن هذه القوات من دون دعم السكان المحليين ومن دون العلاقات الجيدة معهم لا يمكنها تحقيق النجاح نفسه الذي تحققه اليوم. لذلك من المهم جدا مقابلة الرؤساء الروحيين لما يملكونه من تأثير ايجابي كبير على ابنائهم".
وختم بورتولانو متمنيا على الجميع "القيام بخطوات ولو فردية لتأمين وتثبيت الإستقرار والسلام في لبنان".

والتقى البطريرك الماروني الوزير السابق فايز غصن الذي هنأه بالأعياد، متمنيا عليه "متابعة رسالته بالهمة والقوة نفسها التي عود الناس عليها". واذ اثنى على "الزيارات الراعوية الخارجية لصاحب الغبطة والتي تصب في المصلحة المسيحية والمصلحة اللبنانية"، قال: "يجب التعاون مع غبطته لإيجاد حلول لمشاكلنا الداخلية".
وأمل أن "تحمل هذه السنة أضواء الوفاق والخير كي تستعيد مؤسساتنا حياتها الطبيعية".
وختم غضن: "غبطته يبقى السند الأساسي لمؤسسة اسمها الجيش اللبناني كي نبقى موحدين على كافة الصعد".

ومن زوار الصرح الوزير السابق إدمون رزق الذي قال بعد الزيارة: "بكركي هي مرجعيتنا الوطنية والروحية وسيدنا البطريرك هو رمز الحضور لكنيستنا وأمل كبير من آمال هذا الوطن للخلاص. نحن نلتمس دائما بركة سيدنا ونعتمد على حكمته ومكانته وسلطته المعنوية لأداء الدور الخلاصي لأننا في وضع صعب جدا".
أضاف: "المواضيع الإنقاذية اليوم تعني جميع اللبنانيين وليست وقفا على طائفة أو مذهب أو حزب؛ كل اللبنانيين معنيون اليوم من أجل الخلاص والخروج من الأزمة الكيانية والوجودية التي نتخبط فيها، ولا يمكن أن يتم ذلك إلا بوحدة الكلمة الموضوعية والعودة إلى الوطن اللبناني".

والتقى الراعي المحامي جوزيف ابوشرف ورئيس تحرير جريدة الديار شارل ايوب الذي اعتبر ان "الحملات التي تشن على بكركي هي ثمن لمواقفها الجريئة ولتسميتها الأمور بأسمائها ولوضعها النقاط على الحروف عبر تصريحات سيدنا البطريرك الراعي".
 

  • شارك الخبر