زار محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، وكان في استقباله رئيس الغرفة توفيق دبوسي، في حضور فاعليات ورجال أعمال، ورؤساء واعضاء هيئات ونقباء المهن الحرة، وتم البحث في مختلف الشؤون المحيطة في مدينة طرابلس ومناطق الجوار وسبل تحسين الخدمات العامة.

وقدم دبوسي عرضا شاملا تناول فيه مختلف مواطن القوة الإقتصادية التي تمتلكها مدينة طرابلس، مشيرا الى "أهمية توسع مجلس الوزراء لاحقا في ضم طرابلس القديمة بكل مكوناتها الى الفقرة "ج" من قانون الإستثمار رقم 360 لكي تندرج في سياق وضع خارطة جديدة للاستثمارات في طرابلس ومناطق الجوار.

وابدى المحافظ نهرا إهتماما بطروحات دبوسي، مؤكدا "وضعه لكل الإمكانات بتصرفه لتحقيق الأهداف ذات الصلة بواقع طرابلس الإقتصادي وسلامة الغذاء كملفين مترابطين".

ومن ثم زار المحافظ نهرا مختبرات مراقبة الجودة وإستمع الى شروحات لمدير المختبر خالد العمري حيث اظهر إنسجام الغرفة منذ سنوات بموضوع السلامة الغذائية الذي يستأثر على جانب كبير من الأهمية سواء أكان ذلك على مستوى القطاع العام أو على مستوى القطاع الخاص المتمثل بمختلف المؤسسات الصناعية المنتجة للغذاء، فمن المعروف لدى الرأي العام الإقتصادي بأن مختبرات مراقبة الجودة في غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، تلعب دورا محوريا في مسالة فحص الصناعات الغذائية وسلامته، بروح علمية جعلت منها معهدا أكاديميا منذ عقد من السنوات عمل على تخريج دورات مراقبي الصحة لدى بلدية طرابلس، وقد درب عبر السنوات السابقة ما يفوق 200 متدربا من كلية الصحة في الجامعة اللبنانية وغيرها من الجامعات الخاصة الذين يخضعون إلى تدريبات متقدمة عملية في تقنيات مراقبة الأغذية للمصانع والمطاعم وغيرها، وقام بتنظيم مؤتمر سلامة الغذاء الدولي (SQUAD) بالتعاون مع كلية الصحة في الجامعة اللبنانية وجمعية التنمية اللبنانية وجامعة ليل 1 في فرنسا.

واضاف "ان مركز الخدمات الاستشارية والتدريبية الذي أنشأ مع مختبراتنا يقوم بتقديم استشارات حول حسن الممارسات التصنيعية الصحية والمخبرية (GMP,GHP,GLP) حيث يقوم أيضا بالمساعدة في تطبيق انظمة ادارة الجودة وادارة سلامة الاغذية ISO 9001 وISO 22000، بالاضافة إلى تدريبات للتعاونيات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة حول التقنيات والمعدات للمعامل من خلال مساعدة المصنعين على تطوير منتجاتهم مثل اللصقات التغذوية تحديد القيم الغذائية العمل على تطوير العبوات والمغلفات وفق انظمة ومواصفات FDA والإتحاد الأوروبي".

كما إنتقل نهرا الى حاضنة "الاعمال" (البيات) حيث إطلع من المسؤولين على الدور المميز الذي تلعبه الحاضنة في مجال التشجيع على تأسيس مؤسسات متناهية الصغر والصغيرة.

من جهته شكر دبوسي المحافظ نهرا على زيارته للغرفة وعلى الإنطباعات الإيجابية التي تولدت لديه من خلال إطلاعه ميدانيا على تقدم سير العمل في أم المؤسسات الإقتصادية الشمالية وعن تقديره المشكور لدورها الفاعل والإيجابي والبناء تجاه المجتمع الإقتصادي الوطني وعن المكانة التي تحتلها غرفة طرابلس والشمال في ريادة الأعمال، وقال: "لقد بات معروفا لدى الرأي العام اللبناني أن مختبراتنا تتابع تداعيات هذا الملف بشكل حثيث وعلى أعلى المستويات ضنا بمصلحة قطاع الصناعات الغذائية وإلتزاما بمعايير السلامة الغذائية بإعتبارها قضية وطنية عليا تهم المسؤول والمواطن على حد سواء، ولهذه الدوافع والأسباب نضع الانجازات والخدمات التي تقدمها مختبرات مراقبة الجودة ومركز الخدمات الاستشارية والتدريبية تحت مظلة مجتمعنا اللبناني إقتصاديا وإجتماعيا بكل مرافقه ومؤسساته وهيئاته".

وأثنى دبوسي على "الجهود التي يبذلها المحافظ نهرا للنهوض بمدينة طرابلس من كبوتها بعدما ألمت بها ظروف إستثنائية قاسية ونحن نتابع عن كثب مسيرة إهتماماته بشؤوننا العامة سواء أكان بالنسبة لتوجيهاته بضرورة الإسراع في ترميم ما تهدم، في أسواق طرابلس ووقوفه على الأوضاع التجارية والصعوبات التي يواجهها الجسم الإقتصادي في المرحلة الراهنة وحثه على تفعيل العمل البلدي، وبشكل مميز حفاظه على مصلحة المواطنين من خلال خطوة الإنفتاح التي إمتاز بها لجهة إصداره قرارا بفتح مكتبه امامهم بدون موعد مسبق وذلك يوم الاربعاء من كل أسبوع، لمراجعته بكل القضايا التي تهمهم وتسيير مصالحهم، ونحن في هذا التوجه وأمام حكمته وإدراكه لمختلف متطلبت النهوض بالمدينة وتنميتها وتطويرها لا بد لنا كممثلين للمصالح العليا للقطاع الخاص من مد يد التعاون معه في جو من الشراكة التامة بين القطاعين العام والخاص لطالما عبرنا عن هذا الخيار في مناسبات عدة ومواقف متعددة".