رأى النائب فادي كرم أن زيارة رئيس حزب القوات اللبنانية إلى السعودية، بأنها تندرج في إطار الخطوات الإيجابية لإيجاد حلول".
وإذ أشار إلى "أن كل الملفات اللبنانية متوقفة"، إعتبر "أننا في جو إيجابي نظرا للمفاوضات الجارية في المملكة، أكانت مع السعوديين أو مع لبنانيين على الأراضي السعودية"، مؤكدا "أن ما يبحثه جعجع هو إيجاد حلول، كما يحاول دائما إيجاد مبادرات جديدة وفتح مجالات جديدة من أجل التوصل إلى حل كل الملفات اللبنانية".
وقال كرم، في حديث إلى إذاعة "الشرق"، "نحن في مرحلة حساسة جدا ومهمة جدا، ويبحث أفرقاء 14 آذار خصوصا جعجع والرئيس سعد الحريري من اجل إيجاد جواب عن كل المسائل التي يمكن أن تطرح في كل المفاوضات الجارية على الأراضي اللبنانية أكان بين تيار المستقبل والحزب، أو بين المسيحيين"، مشيرا الى انه "من الطبيعي أننا أمام إنطلاقة جديدة للملفات التي أوقفها فريق 8 آذار في الأشهر الماضية".
ولفت الى "إن اللقاءات ضرورية وتحدث في أي يوم وإن تأخرت، لكن ما يهمنا هو أسس الحوار، نحن لسنا في وضع الشروط على بعضنا البعض، إنما وضع شروط لنجاح الحوار، لا شك أن الجنرال عون يعتبر الممر الأساسي لإيقاف ملف الرئاسة، ونحن نحاول وجعجع أن يكون الممر الأساسي لحلحلة هذه المشاكل، من هنا من الضروري أن يتم اللقاء ربما نصل إلى تفاهم مع الجنرال على أن الهدف الأساسي لنا جميعا هو المصلحة الوطنية ومصلحة المجتمع المسيحي والوجود المسيحي".
وتابع "لا يهم من سيكون رئيسا من فريق 14 آذار، لأن مبادءنا هي الأساس، نحن منفتحون دائما، وأعلنا سابقا أنه لدينا عدة مرشحين للرئاسة يمكن أن يكونوا ممثلين لقوى 14 آذار في رئاسة الجمهورية".
ولفت كرم الى ان "شخصية الحكيم ومواقف القوات وإدارته للحزب وللمسار السياسي والوطني للقوات بطريقة صلبة، تجعل أصدقاء لبنان يضعون ثقة عالية بشخص جعجع، لأن أصدقاء لبنان يحبون رؤية لبنان يقف على رجليه ويمشي بشكل ثابت وعنده قرار وطني واضح"، معتبرا ان "السعودية حليف لنا كلبنانيين مسلمين ومسيحيين من أجل الوصول إلى إستقرار لبنان".
وحول توقع السفير البابوي إنتخاب رئيس الجمهورية قريبا وعما إذا كانت توجد مؤشرات أستنادا إلى مبادرات فرنسية وروسية، قال كرم: "من الواضح وجود محاولات جدية، ونتمنى أن تتكلل بالنجاح، في السياسة لا يمكن أن نؤكد شيئا، ولكن نعم هناك بوادر إيجابية، إننا نحاول أن نراكم الإيجابيات من أجل طرح الخطوات ونساعد في تمرير الخطوات الضرورية من أجل الوصول إلى توقعات إيجابية بوجود رئيس جديد".
وعن ربط ملف الإستحقاق الرئاسي بملف قانون الإنتخابات الجديد، لم يبد كرم تأييده لهذا الربط، معتبرا أنه "في حال حصول عرقلة في مكان ما سيتعرقل الملف الآخر، ولا يمكن أن نشل كل المؤسسات وكل الملفات من أجل الجلوس على طاولة مفاوضات إقليمية كما يفعل حزب الله ليصبح لبنان ورقة بيد المفاوض الإيراني"، مشددل على "التوصل إلى تفاهم على قانون الإنتخابات لنعكس أجواء إيجابية بأننا قادرون في لبنان على أن نتفاهم فيما بيننا، وليس ضروريا أن تتدخل قوى إقليمية وعربية من أجل حل ملفاتنا الداخلية".
واعتبر "ان الجنرال عون يريد إستغلال ملف العسكريين المخطوفين للدفع نحو فتح علاقات بين الحكومة اللبنانية والنظام السوري"، مؤكدا ضرورة "إتخاذ الحكومة قرارا حول الطريق الذي ستسلكه من أجل حل موضوع المخطوفين"، مشيرا إلى أن العماد عون "فريق من هذه الحكومة ولا يمكن التهرب من المسؤولية في هذا الأمر".