hit counter script
شريط الأحداث

أخبار إقليمية ودولية

الحركة الفلسطينية تخشى تدهور علاقاتها مع دمشق وطهران

الخميس ١٥ كانون الأول ٢٠١٤ - 11:16

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رحبت مصادر مسؤولة في المعارضة السورية بانضمام عدد من كوادر حركة “الجهاد الاسلامي” الفلسطينية في مخيم اليرموك جنوب دمشق, إلى صفوف المعارضة في صراعها مع قوات النظام التي تضيق الخناق على سكان المخيم منذ أشهر عدة. وقالت المصادر لـ ”السياسة” ان القوى المعارضة والثورية في سورية تقف إلى جانب كوادر “الجهاد” الذين يدعمون الشعب السوري ويقفون إلى جانبه في نضاله المشروع, مشيرة إلى وجود مخاوف لدى قيادة الحركة من أن يعمد النظام السوري إلى اتخاذ قرار بطرد قياداتها وكوادرها من دمشق, إضافة إلى إمكانية توقف تلقي الدعم المالي من ايران الذي تعتمد عليه حركة “الجهاد الاسلامي” بشكل اساسي لتمويل أنشطتها ودفع رواتب قيادييها وكوادرها. وأكدت المصادر أن قيادات “الجهاد” في دمشق تنوي إصدار بيان يتبرأ من كوادر الحركة الذين انضموا لصفوف الثوار السوريين, وعلى رأسهم محي الدين سلامة, ورائد علي (أبو يوسف). وكشفت أن الدعم الذي يحظى به الثوار السوريين لا يتوقف عند الكوادر المقاتلة الى جانبهم بل يتعداه الى صفوف بعض القياديين بالحركة, في مقدمهم معين الرفاعي ومجدي حمادة, اللذين باتا يتحدثان في جلسات مغلقة عن ضرورة اعادة النظر في مجمل سياسات الحركة تجاه ما يجري في سورية, خاصة أن الرايات التي تحملها الحركة هي راية “الجهاد” وراية الاسلام وراية التحرير, وهي مطابقة للرايات التي تحملها غالبية المجموعات التي تقاتل ضد قوات النظام السوري. وتوقع مراقبون أن يؤدي الكشف عن هذه المعلومات إلى توتر العلاقة بين الحركة من جهة وبين نظام الأسد وطهران من جهة أخرى, سيما في ظل موقفها المعلن بالنأي بنفسها عن الصراع في سورية, والاكتفاء بتقديم خدمات إغاثية للمشردين والنازحين الفلسطينيين والسوريين. وكانت معلومات تحدثت عن أن مقاتلين من “الجهاد” ومن فصائل فلسطينية أخرى تشارك في القتال إلى جانب قوات النظام في مناطق عدة, إلا أن الحركة كانت تنفيها على الدوام وتؤكد أنها ملتزمة بالحياد, رغم تعرضها لضغوط إيرانية للوقوف إلى جانب النظام. ومن المعروف أن علاقة “الجهاد” بإيران (وتحديداً “الحرس الثوري”) وبالنظام السوري أقوى من علاقة “حماس” بهما, وهي اختارت البقاء في دمشق ومواصلة تلقي الدعم من النظام بعكس “حماس” التي أغلقت مكاتبها في العاصمة السورية ومناطق أخرى, وانتقلت قيادة مكتبها السياسي إلى الدوحة. وتحدثت معلومات خلال الأشهر القليلة الماضية عن وجود تنسيق أمني بين النظام السوري و”الجهاد”, وان اجتماعات دورية تعقد بين مسؤولين من الجانبين في دمشق وأحياناً بوجود مسؤولين عسكريين إيرانيين, بعضهم من “الحرس الثوري”. 

  • شارك الخبر