hit counter script

أخبار محليّة

لا مؤشرات واقعية توحي بخرق قريب في جدار الأزمة الرئاسية

الخميس ١٥ كانون الأول ٢٠١٤ - 06:31

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

إذا كانت المعطيات المتوافرة حتى الآن لا توحي بإمكانية حصول تطور نوعي من شأنه الدفع باتجاه انتخاب رئيس للجمهورية في وقت قريب، إلا أن التحرك الخارجي باتجاه لبنان وما يجري من اتصالات إقليمية دولية يشي بأن هناك شيئاً ما يجري تحضيره، في وقت كان لافتاً ما أشار إليه السفير البابوي في لبنان غبريال كاتشيا من أن الظروف الداخلية والخارجية مؤاتية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان، متوقعاً حصول خرق في جدار الأزمة الرئاسية في آذار المقبل، ما أثار تساؤلات في الأوساط السياسية عما إذا كان ما قاله السفير البابوي بناء على معلومات أم على تحليل؟ وما إذا كان كلامه مؤشراً لوساطة فاتيكانية في ما يتصل بالاستحقاق الرئاسي بعدما وصلت الأمور إلى الحائط المسدود؟
أوساط روحية قريبة من بكركي أكدت لـ «اللواء»، أن لا مؤشرات لدور فاتيكاني في ملف الاستحقاق الرئاسي، باعتبار أن الكرسي الرسولي لا يتدخل في شأن داخلي يخص اللبنانيين، وإنما يتمنى على الفرقاء اللبنانيين أن يتوافقوا على رئيس يحظى بأكبر دعم من الفئات السياسية الداخلية، لما فيه مصلحة البلد والشعب اللبناني، لافتة إلى أن على القيادات السياسية وتحديداً المارونية أن تحسم أمرها وتتفق فيما بينها على الرئيس العتيد لأنه لا يجوز بقاء البلد دون رئيس، مع ما يستتبع ذلك من مخاطر سياسية وأمنية لا يمكن حصرها، لافتة إلى أن المشاورات الإقليمية والدولية الجارية لا يمكن أن تقرر عن اللبنانيين بما يتصل برئيسهم، خاصة وأن هذا القرار ملك اللبنانيين وحدهم ولا أحد يقرر عنهم مهما كان تأثيره وقوته وعلى جميع القيادات اللبنانية أن تعي الحقيقة التي لا يمكن الهروب منها.
وتشدد الأوساط على أن بكركي تدعم أي توافق يحصل بين القيادات المارونية أولاً اللبنانية ثانياً، من أجل تجاوز العقبات التي تحول دون انتخاب رئيس للجمهورية، مشيرة إلى أن البطريرك الراعي وضع القيادات المارونية أمام مسؤولياتها ودعاها إلى اتخاذ الموقف المطلوب من أجل الإسراع في انتخاب الرئيس العتيد كي لا يفرض الخارج رئيساً لا يكون محل توافق اللبنانيين، ما سيخلق الكثير من المشكلات ولا يساعد على حلها، وبالتالي فإن الدعم الخارجي يأتي مكملاً للتوافق اللبناني على الرئيس العتيد الذي يجب أن يتمتع بدعم داخلي قوي ليستطيع أن يمارس مهامه بفاعلية ويقوم بالدور المطلوب منه على أكمل وجه.
وفي هذا السياق، رأت مصادر نيابية بارزة في قوى «14 آذار» أن كلام السفير البابوي مثير للاهتمام ويتزامن مع التحرك الدولي الفرنسي والروسي الاستثنائي من أجل تهيئة المناخات المطلوبة لانتخاب رئيس للبنان في المستقبل القريب، دون تحديد موعد لذلك، لكن يمكن القول إن الأمور قد تتبلور مطلع العام المقبل أو في الأشهر الأولى منه، خاصة في ما يمكن أن ينتج عن الاتصالات الفرنسية الروسية مع إيران لطلب مساعدتها على فكفكة العقد التي تمنع انتخاب رئيس جديد للبنان، وكذلك الأمر بعد اتضاح مسار الأمور على الصعيد الإقليمي وتحديداً في سورية والعراق وانعكاساتها على لبنان. 

  • شارك الخبر