hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

أبي رميا في تأبين شارتييه: نرفع رؤوسنا عاليا يوم وداعك

الأربعاء ١٥ كانون الأول ٢٠١٤ - 20:07

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

القى رئيس لجنة الشباب والرياضة النيابية النائب سيمون أبي رميا كلمة في الاحتفال التأبيني للرئيس السابق للجنة الأولمبية اللبنانية والرئيس السابق للاتحادين اللبناني لكرة السلة والرقص الرياضي والرئيس الفخري لنادي "مون لاسال" المربي أنطوان شارتييه، الذي اقيم في مدرسة "مون لاسال" جاء فيها: "أستميحكم عذرا إن مزجت في كلمتي بين مسيرتي الشخصية كتلميذ من قدامى "المون لاسال" ونائب في البرلمان اللبناني كرئيس لجنة الشباب والرياضة. فعلاقتي مع انطوان شارتييه إنما تعود الى أيام الصبى، من مقاعد الدراسة في مدرسة "القلب الأقدس" في الجميزة الى تلة "المون لا سال"، صومعة أنطوان شارتييه".

اضاف: "أن تحب "شارتييه" عليك أن تنتمي الى واحدة من الفئتين العمريتين: إما طفلا، تكتشف بفضل براءتك وحدسك الذي لا يخطىء، "شارتييه" الرجل الشفاف والمحب وصاحب القلب الكبير والحنون. وإما رجلا بلغ سن الرشد الفكري فتكتشف "شارتييه" بمسيرته المميزة وأدائه المثالي ونهجه الصارم المترفع عن الأنانية والغيرة والمصالح الضيقة والحسابات الصغيرة. قرأت في وسائل الإعلام المكتوبة الكثير من الاوصاف والمصطلحات والمفردات في اللغة العربية عن "شارتييه" حتى ضاق القاموس ولم يعد يتسع لكلمات تفي الرجل حقه. قرأت عنه: نزيه، شفاف، صادق، خلوق، إنساني، مبدئي، عصامي، نظامي، ملتزم، عطاء لامتناهي، حب مجاني، مخطط إستراتيجي، قانوني، متألق، كاريزماتي، كريم، رؤيوي، حازم، حقاوي، وطني، ناسك وراهب، ضمير نقي، مبادر، جريء... وتكتب الكلمات على الصفحات لتبقى أبدية مخلدة ذكراه".

وتابع: "اليوم الجسم الرياضي يعيش حزنه. هو الذي كان رأس هذا الجسم بحكمته وحنكته ورؤيويته...هو الذي كان قلب هذا الجسم بعطائه ومحبته...هو الذي كان ذراع هذا الجسم الذي يضرب على الطاولة عندما كانت تدق ساعة الحزم والحسم. "أنطوان شارتييه" لم تكن معلمي في فترة الدراسة فحسب، بل اصبحت معلمي في الرياضة والأخلاق والإنسانية حتى يوم رحيلك، فتحولت من تلميذ يخاف منك الى تلميذ يخاف عليك. كيف أنساك وأنت الذي كنت تتوجه الي مناديا بمحبة وعطف وإحترام:”Monsieur le representant du peuple “ وتسديني النصائح وتلهمني بأفكارك السباقة وتغمرني بمحبتك الخجولة".

وقال: "أشكر أمي اطال الله بعمرها، وابي الذي غادر هذه الحياة منذ سنوات في نفس الظروف المأساوية التي سرقتك منا اليوم، لأنهما أنعما علي عبر تسجيلي منذ صغري في هذه المدرسة الحبيبة. فتعرفت على "أنطوان شارتييه" وإكتشفت مع الوقت أنه لم يبن حزبا عقائديا، أو ناديا مغلقا، أو تنظيما جامدا، بل جوا أو موجة أو مدرسة تشع من حولها أنورا وقيما تجدد فينا الإلتزام والإنضباط، فلا يمكنها إلا أن تملأ من يقترب منها او يلتزم بها فرحا وإندافاعا وإنفتاحا، فتطبعه بأثر لن يمحى. كنت تحلم دائما بصعود الابطال على ال Podium، وها انت اليوم في مشوارك الأخير ترتفع الى أعلى الدرجات، ترتفع الى السماء... أنت الذي كنت تحب الإنتصارات، ها إن رحيلك يعبر برمزية إستثنائية من خلال عمرك عن "أنطوان شارتييه" البطل. 77 – علامة الإنتصار - أهي دلالة بأنك أسطورة عايشناها ولم نعرف قيمتها".

وختم: "أنا إنسان محظوظ، إذ أنني أنتمي الى جيلك، جيل "أنطوان شارتييه" المعلم والمربي والمدرس، جيل نشأ على المبادىء الأخلاقية والقيم الإنسانية، وعزاؤنا أن ذكراك لن تموت... فمن جيل شارتييه الى أجيال وأجيال ستحمل الشعلة. جان همام يتابع مسيرتك الأولمبية... ولكن ولكن ولكن ها هو جهاد سلامة يبكيك ويبكيك ويبكيك. لكننا يا جهاد نحن نحسدك لأنك عايشت وعشت مع هذا العظيم وكل آمالنا وأنظارنا موجهة نحوك لتبني أجيالا على مثال معلمك ومعلمنا جميعا. سنذرف الدمع حتما فنحن بشر. لكننا ايضا تلاميذك وأولادك الروحيين، لذا سنرفع رؤوسنا ونعرض أكتافنا، وعند وداعك سنصفق ونصفق ونصفق لبطل من أبطال لبنان إسمه "أنطوان شارتييه".

  • شارك الخبر