hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

لقاء تضامني مع الاسرى الفلسطينيين في نقابة الصحافة

الأربعاء ١٥ كانون الأول ٢٠١٤ - 14:13

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت هيئة التنسيق اللبنانية الفلسطينية للاسرى والمحررين لقاء تضامنيا، في نقابة الصحافة دعما للاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية. ولصمودهم داخل زنازين الاحتلال، وذلك في اطار الحملة الشرسة والمستمرة التي يشنها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وما يتعرض له الاسرى.

بداية، النشيد الوطني ثم الفلسطيني، بعدها كلمة عضو نقابة الصحافة فؤاد الحركة الذي لفت الى "ان قضية الاسرى يجب ان تتحول الى محور الاهتمام الاول وليس حالة موسمية، ويجب تقديم تحريرهم الى الاولويات التي من دونها لا مفاوضات ولا لقاءات ولا اتفاقيات توقع ولا تنفذ".

وذكر الحركة "بأسرى الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي المحتجزين من قبل بعض التنظيمات الارهابية منذ اشهر".

والقى مسؤول الملف الفلسطيني في المجلس السياسي ل "حزب الله" حسن حب الله كلمة المقاومة الاسلامية، فرأى "ان قضية الاسرى عمرها من عمر قضية فلسطين، كما ان الارض اسيرة وكذلك المشتتين الفلسطينيين في بقاع الارض هم ايضا اسرى، وكل ذلك يحصل امام مرأى العالم دون ان يحرك ساكنا"، منتقدا "الفلسطينيين الذين يتوجهون الى المجتمع الدولي". وقال: "الحق والباطل بالنسبة الى هذا المجتمع امر نسبي يتعلق بمصالحه ولا يتعلق بالانسانية".

واضاف: "فكما اننا معنيون بتحرير ارضنا من الاحتلال، نحن ايضا معنيون بتحرير الانسان من منطلق الفكر الديني او السماوي والاخلاقي والانساني"، وتابع: "الارض خلقت للانسان وعندما تجد هذا الانسان مسلوبا من حريته، فالواجب الانساني هو العمل على تحريره".

وأكد "ان ليس امامنا خيار لتحرير الاسرى الا الخيار الذي اختبرناه وهو عمليات التبادل، وغير ذلك لا ينفع مع هذا العدو لا الاعتصامات ولا المظاهرات ولا معركة الامعاء الخاوية". وقال: "اذا أردتم تحرير أسراكم عليكم بأسر جندي اسرائيلي ومبادلته بالاسرى الفلسطينيين".

واضاف:" الاحتكام الى المجتمع الدولي هراء، علينا الاحتكام الى سواعدنا".

وعن العسكريين المختطفين من قبل الجماعات الارهابية، قال: "عندما يقبض على عسكري، فعلى الدولة ان تحزم امرها وتعمل على تحريره".

ثم تحدث مسؤول الجبهة الشعبية - القيادة العامة ابو عماد رامز باسم تحالف القوى الفلسطينية، متسائلا عما حقق الفلسطينيون من الاعلان العالمي لحقوق الانسان ومن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، التي اقرتهما الامم المتحدة، مجيبا ب"صفر"، لان لا الولايات المتحدة الاميركية ولا الكيان الصهيوني يريدان اعطاء الشعب الفلسطيني ايا من حقوقه".

وشدد على "ان الحقوق لا تجلبها الا المقاومة"، رافضا "كل ما يطرح من مفاوضات ومبادرات ولا سيما المبادرة الفرنسية مؤخرا، والذي ستقدم لمجلس الامن كبديل عن المبادرة الفلسطينية".

وتوجه الى الاسرى بالقول: "فصائل المقاومة الفلسطينية التي تبنت خيارا وحيدا من اجل فلسطين تأخذ على عاتقها تحريركم".

وعارض عضو المكتب السياسي في حركة "أمل" حسن قبلان "الداعين الى طريق وحيد وهو الخطف لتحرير الاسرى"، وقال: "اؤمن ان العدو خاض معاركه في الميدان وفي اروقة المجتمع الدولي"، داعيا الى "ضرورة تطوير فكرة نادي الاسير الفلسطيني واللبناني ليتحول الى نادي الاسير العربي". كما دعا نقابتي الصحافة والمحامين الى "اجتماع مع ممثلي الاسرى اللبنانيين والفلسطينيين لاطلاق حملة دولية عما يجري للفلسطينيين في المعتقلات"، مشددا على "حشر اسرائيل في الموقع الاخلاقي"، مشيرا الى "اهمية تطوير الوعي الاجنبي والاوروبي تجاه قضايانا".

وختم: "شعب تسقط قادته شهداء في الميدان هو حتما شعب منتصر"، معتبرا "ان كل انقسام فلسطين وكل تجاذب على الفضائيات هو خيانة كبرى لكل الشهداء والاسرى وفلسطين".

وتحدث مسؤول اللجنة السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين سمير لوباني عن
معاناة ما يقارب 7000 اسير، داعيا الى توحيد الصف الفلسطيني وترك الانقسام واعادة بناء المؤسسات".

من جهته، رأى امين الهيئة القيادي في "المرابطون" العميد مصطفى حمدان "ان اي تطوير لاي عمل مقاوم على امتداد الامة العربية يجب ان يبدأ من فلسطين وينتهي في فلسطين".
ودعا الاسرى في المعتقلات الى "الخروج باعلان ثان لقيادة هذه المرحلة وعلى الجميع الالتزام".

وتحدث حمدان عن مسار العمليات الفدائية لتحرير مئات الاسرى، مؤكدا "ان الحديد لا يغله الا الحديد. ولن يخرج اي اسير من سجون الاحتلال الا بفعل المقاومة وبفعل أسر جنود للعدو".

ودعا الحكومة اللبنانية الى "التعلم من المقاومة الفلسطينية وحزب الله لتحرير الجنود الرهائن من ايدي الارهاب". ورأى"انه يجب حصر الملف بيد وزير الداخلية نهاد المشنوق والمدير العام للامن العام عباس ابراهيم".

ورأى ضرورة "اتخاذ القرار باقتحام سجن رومية حيث هناك مستعمرة ارهابية"، داعيا الى "تنفيذ الحكم بالاعدام على المحكومين الارهابيين الاربعة والا كل ما نسمعه لا يؤدي الى تحرير الجنود".

وحيا الاسير المحرر انور ياسين باسم هيئة التنسيق اللبنانية الفلسطينية لشؤون الاسرى والمحررين الاسرى في السجون الصهيونية. وقال:" يقبع الان داخل سجون الاحتلال اكثر من خمسة الاف اسير من بينهم عشرات الاطفال والنساء والعجز والمرضى في ظروف قاسية يحاول العدو من خلالها كسر ارادتهم وصمودهم، مستفيدا من انشغال الدول العربية ولا سيما دول جوار فلسطين بعمومها الداخلية، ويشن حملة مسعورة من القمع والتنكيل اليومي، ويواصل سياسة العزل الانفرادي لاكثر من ثمانية وثلاثين معتقلا من مناضلي وقادة الحركة الاسيرة. كما ويمنع الاحتلال عشرات العائلات ولا سيما من قطاع غزة والقدس من زيارة ابنائهم داخل السجون".

اضاف: "وفي مواجهة هذه السياسة العدوانية يستمر اخوتنا ورفاقنا الاسرى بتسطير اروع ملاحم التحدي والصمود. ويعلموننا كل يوم من خلال وحدتهم وتماسكهم وما يحققونه من انتصارات معنى جديد لوحدة الصف النضالي والتعالي عن القضايا التي تفرق والارتقاء لمستوى قضايانا الكبيرة العادلة".

وتابع: "وفي هذا السياق واستكمالا لمعارك سابقة وتتويجا لاشكال نضالية اخرى، اعلن منذ نحو اسبوع اكثر من سبعين اسيرا ومعتقلا اضرابا مفتوحا عن الطعام في كل من النقب رامون نغمه وايشل تضامنا مع زملائهم الاسرى المعزولين ورفضا لمصادرة حق الزيارات وهم يترجمون بذلك قناعاتهم في مقاومة الاحتلال خلف قضبان السجون. ويمارسون حقهم المكفول والمشروع في مواجهة الظروف القهرية والبائسة والتصدي باللحم الحي لسياسة السجان ومعاملته الاجرام القاسية، مستخدمين عطشهم وامعاءهم الخاوية مع ادراكهم انه الخيار الاصعب والاكثر ألما ولكن لا مناص لهم مفضلين بذلك الجوع على الركوع".

وأعلن ان "كل ما يطلبونه منا ايها المناضلون الى جانب الدعم المعنوي ان ننقل انينهم الصامت وصرخاتهم المكبوتة لنفتح بها الآذان الصماء في هذا العالم القاتل والمتآمر".
 

  • شارك الخبر