حصدت "دار أصالة"، مزيدا من الجوائز، وهذه السنة فازت قصة "مغامرات الشاطر حسن" بجائزة أفضل قصص الأطفال إخراجا، في معرض بيروت العربي الدولي للكتاب الذي نظم بين 28 تشرين الثاني الماضي و11 كانون الأول الحالي.

القصة من صياغة الكاتبة جنان حشاش،أما الرسوم فتولتها نغمة صالحي، وكانت لفريق الإخراج الفني في الدار لمساته الواضحة، لتجتمع كل تلك اللمسات، وتحفز اللجنة المختصة على اختيار هذه القصة لهذه الجائزة.

لالجوائز سنةً بعد أخرى. فمن يتابع إصدارات هذه الدار وأنشطتها المتزايدة، يدرك حتماً أنّها تشكّل مدماكاً قويّاً في النهضة التي يشهدها أدب الأطفال في لبنان والعالم العربي منذ سنوات.

كما اختيرت قصتان من إصدارات "دار أصالة" ضمن اللائحة القصيرة لجائزة "عربي 21" التي تنظمها مؤسسة الفكر العربي. القصتان هما: "كلام من صخر" للكاتبة الفلسطينية هديل الناشف والرسوم ليارا بامية، و"عندما تغضب" للكاتبة الفلسطينية أيضا دنيازاد السعدي والرسوم لظريفة حيدر.

يشار الى أن قصة "عندما تغضب" فازت عام 2013 بجائزة أفضل إخراج في معرض الشارقة الدولي للكتاب.

وأكدت مديرة "دار اصالة" شيرين مصطفى كريدية، على المأثورة القائلة: "من جد وجد"، وتقول: "إن ما تحصده دار أصالة اليوم، يعتبر نتيجة الجهود اليومية الحثيثة التي يؤديها فريق العمل بكل تفان. فنحن لا ننتج قصصا للأطفال من أجل الفانتازيا فقط، بل إننا نحاول جاهدين أن نواكب التطور العالمي في هذا المجال، من خلال البحوث والدراسات التي نجريها مع كبريات الجامعات والمؤسسات العالمية، والتعاون مع عدد كبير من المؤلفين والرسامين اللبنانيين والعرب، فنحيط بالطفل من كل النواحي، ملبين احتياجاته من قصص تعتمد على الخيال، إلى القصص الفكاهية، وتلك التي تؤدي قسطها في إيصال مفاهيم وقيم معينة، كحقوق الطفل، والعلاقات الأسرية، والسلوك الحسن، إضافة إلى العناية بالحيوانات، وتقبل الذات والآخرين... واللائحة تطول".

اضافت كريدية: "ولا ننسى السلاسل القرائية العربية غير المترجمة، التي تفردت بها دارنا، واجتازت بها أشواطا كثيرة. إذ تعتبر من السلاسل القرائية الأولى في العالم العربي، وتعتمدها كبريات المدارس اللبنانية والعربية".

وجددت كريدية تأكيدها "أن الجهود اليومية التي يبذلها فريق عمل الدار، تؤتي ثمارها، لأن أهداف الدار واضحة، وتتمثل في تقديم الأفضل لأطفالنا، والوصول إلى مجتمع قارىء.