hit counter script

أخبار اقتصادية ومالية

اتفاقيتا قرض وهبة بين مجلس الإنماء والوكالة الفرنسية للتنمية

الثلاثاء ١٥ كانون الأول ٢٠١٤ - 17:52

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تم يوم توقيع اتفاقيتي قرض وهبة بين لبنان، ممثلا بمجلس الإنماء والإعمار، والوكالة الفرنسية للتنمية AFD، بقيمة 21 مليون يورو (للقرض) و700 ألف يورو (للهبة)، في حضور وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب. كما حضر مفوض الحكومة لدى مجلس الإنماء والإعمار، عضو مجلس إدارة الجمعية العلمية للتعليم العلمي والمهني والاقتصادي في مجلس إدارة المعهد العالي للعلوم التطبيقية والاقتصادية (CNAM) وليد صافي، مدير معهد CNAM في فرنسا جيلبير سابورا، مدير معهد CNAM في لبنان الياس الهاشم، مديرة المركز التربوي الدكتورة ليلى فياض، مديرة دارة المعلمين مزين درويش.

وقع الاتفاقيتين السفير الفرنسي باتريس باولي ومدير الوكالة الفرنسية للتنمية في لبنان ليونيل كافريني عن الجانب الفرنسي، وعن الجانب اللبناني رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر.

تهدف الهبة البالغة قيمتها 700 ألف يورو الى تمويل دراسات ومساعدة فنية لمشروع تعزيز وتطوير نموذج المعهد العالي للعلوم التطبيقية والاقتصادية - المعهد الوطني للفنون والمهن في لبنان ISSAE/CNAM - لبنان ولدعم خطة عمل المعهد للفترة 2013-2020. كما يهدف القرض الى تمويل مشروع إنشاء وتجهيز مبنى جديد في بيروت للمعهد العالي للعلوم التطبيقية والاقتصادية - المعهد الوطني للفنون والمهن في بيروت.

وألقى الجسر كلمة قال فيها: "إنه لمن دواعي سروري أن نلتقي اليوم في إطلاق مبادرة جديدة في مسار التعاون اللبناني - الفرنسي، تكريسا لعلاقة الصداقة التاريخية بين لبنان وفرنسا. هذه العلاقة ذات الجذور الضاربة في التاريخ القديم والحديث والمفتوحة دوما على آفاق المستقبل. وليس خافيا على أحد الدور الذي لعبته فرنسا في دعم لبنان على جميع المستويات السياسية والتنموية والثقافية والعسكرية. وإذا تحدثنا عن مرحلة ما بعد الحرب في مطلع التسعينيات، فقد كانت فرنسا من أولى الدول التي ساهمت في إعادة الإعمار عبر البروتوكولات التمويلية للتنمية وعبر هندسة مؤتمرات الدعم للبنان التي ارتبطت باسم العاصمة الفرنسية من باريس 1 إلى باريس 2 إلى باريس 3، فضلا عن تقديم المنح والقروض الميسرة لمشاريع التنمية ومواكبة مسار الإصلاحات الاقتصادية والمالية.

يضاف إلى ذلك دورها المركزي في مساعدة لبنان عبر مؤسسات الاتحاد الأوروبي والمؤسسات الدولية ودورها المحوري في قوات حفظ السلام في الجنوب اللبناني ومساهمتها الفاعلة في تطوير قدرات الجيش اللبناني خاصة في إطار الهبة المقدمة من المملكة العربية السعودية".

وأضاف: "اليوم، تضاف المبادرة التي نحن في صددها إلى سجل المبادرات الفرنسية المهمة، ولا سيما أنها تتعلق بمجال حيوي هو مجال التربية. فلبنان لا يزال من الدول التي تشكل الثقافة الفرنكوفونية رافدا أساسيا من روافد تشكيل شخصيته الثقافية. ومشروع إنشاء وتجهيز مبنى جديد في بيروت للمعهد العالي للعلوم التطبيقية والاقتصادية - المعهد الوطني للفنون والمهن ودار المعلمين هو من المشاريع المهمة التي نأمل أن تساهم في رفع مستوى الخدمات التربوية وفي رفد العملية التنموية اقتصاديا واجتماعيا".

وتابع: "يتزامن اليوم توقيع اتفاقية القرض الخاصة بالمبنى، وقيمته 21 مليون يورو مع توقيع اتفاقية هبة بقيمة 700 ألف يورو لتمويل دراسات ومساعدة فنية لمشروع تعزيز وتطوير نموذج المعهد العالي والمعهد الوطني عبر تعزيز الإدارة المؤسسية والمالية للمعهد وعبر تعزيز وتطوير العرض الأكاديمي".

وأشار إلى أن "وزارة التربية ومجلس الإنماء والإعمار هما في صدد وضع اللمسات الأخيرة على مشروع اتفاقية قرض جديد مع الوكالة الفرنسية للتنمية بقيمة 45 مليون يورو لتمويل مشروع تحسين شروط الإلتحاق والتعليم في المدارس الرسمية في لبنان الذي يتضمن إنشاء مدارس جديدة بالإضافة إلى تحسين نوعية التعليم من خلال تعزيز قدرات الأساتذة وتقوية أطرهم التربوية".

وختم: "تأتي هاتان الاتفاقيتان اللتان نحن في صدد توقيعهما اليوم، كثمرة لمسار من التنسيق والتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي وفقا لتوجيهات معالي الوزير الصديق الياس بو صعب وبمواكبة من رئيس الجامعة اللبنانية معالي الدكتور الصديق عدنان السيد حسين وبمتابعة تفصيلية من إدارة المعهد ودار المعلمين والمركز التربوي.
فالشكر لجميع من ساهم في الوصول إلى تحقيق هذا الإنجاز وخاصة للوكالة الفرنسية للتنمية ولمديرها في بيروت السيد ليونيل كافريني ولمساعديه كافة.
على أمل أن ننجز المهمات المطلوبة ضمن البرنامج المحدد، ونحتفل معكم برؤية هذا الصرح الأكاديمي الجديد الذي لا شك سيكون منارة من منارات العلم والتنمية في لبنان".

وتلاه السفير باولي الذي قال: "يأتي حفل التوقيع بعد الزيارة الناجحة التي قام بها دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ تمام سلام لفرنسا حيث لمس من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلتزام فرنسا مؤازرة لبنان في مواجهة التحديات التي تعترضه.
ان نجاح الISSAE/CNAM في لبنان مرتبط بتموضعه تجاه سوق العمل وحسن إدارته والشراكة مع مؤسسات خارجية مرموقة، وخصوصا الCNAM الفرنسي.
فالشكر لمعالي وزير التربية اللبناني الأستاذ الياس ابو صعب ولرئيس مجلس الإنماء والإعمار المهندس نبيل الجسر والشركاء كافة الذين ساهموا في الوصول الى توقيع اتفاقيتي القرض والهبة".

ثم ألقى سابورا كلمة قال فيها: "إن إنشاء مبنى جديد للCNAM في بيروت سيعطي دفعا جديدا لهذه المؤسسة بعد حوالي 40 سنة من إنشائها.
ان الCNAM الفرنسي احتفل مؤخرا بعيده ال220. وفلسفته قائمة على كونه رافعة للتنمية بواسطة العلاقة التبادلية بين الشركات وبرامج التعليم العالي.
إن الCNAM الفرنسي يشكر الوكالة الفرنسية للتنمية AFD ومجلس الإنماء والإعمار ومجلس إدارة الCNAM في لبنان على جهودهم كما يشكر سعادة سفير فرنسا في لبنان على دعمه للمشروع بتوجيهات وزارة الخارجية الفرنسية".

كذلك تحدث صافي، فقال: "لقاؤنا اليوم هو ثمرة جهد كبير قامت به عدة مؤسسات: وزارة التربية والتعليم العالي، مجلس الإنماء والاعمار، الوكالة الفرنسية للتنمية AFD، المعهد العالي للعلوم التطبيقية والاقتصادية والمركز التربوي للبحوث والإنماء، وكذلك هو ثمرة الصداقة اللبنانية - الفرنسية التي أغنت المجال الثقافي الوطني وشجعت الشباب اللبناني على ارتياد الجامعات الفرنسية التي تمنح للفائزين من طلابها شهادات ذات مستوى عال".

وفت الى ان "الجمعية اللبنانية للتعليم العلمي والتقني والاقتصادي قد وجهت منذ نشأتها أعمالها نحو إعلاء شأن العلوم التطبيقية والإعداد المستمر كي تمنح الشباب اللبناني الفرص الملائمة للانخراط في سوق العمل".

وأضاف: "لقد التقت إرادة كمال جنبلاط مؤسس الجمعية من أجل وضع المعرفة في تصرف الشباب الأكثر فقرا ومكافحة الجهل مع إرادة الأب غريغوار مؤسس المعهد الوطني للفنون والمهن في فرنسا والذي كان من كبار المناضلين من أجل إيصال المعرفة إلى الفقراء ومكافحة الجهل. وفي هذا الإطار نشأت الشراكة في العام 1968 بين المعهد الوطني للمهن في فرنسا، الجامعة اللبنانية والجمعية اللبنانية للتعليم العلمي والتقني والاقتصادي. من هنا فإن الجمعية تدعم بشكل متواصل مدير المعهد د. الياس الهاشم وفريقه التربوي الذي يستعد في الوقت الحالي ويسعى لأن يكون المعهد في مقدمة الجامعات التي ستتولى إعداد المهن المتعلقة بقطاع النفط".

وختم: "باسم رئيس الجمعية الأستاذ وليد جنبلاط أتقدم بالشكر من رئيس مجلس الوزراء الأستاذ تمام سلام ومن معالي وزير التربية ومعالي وزير المالية وسعادة سفير فرنسا في لبنان ورئيس مجلس الإنماء والاعمار اللذين بذلوا كافة الجهود من أجل التوصل إلى اتفاقية القرض الذي يوقع اليوم مع الوكالة الفرنسية للتنمية من أجل بناء مقر جديد لمعهد CNAM ودور المعلمين. كما أتوجه بالشكر إلى الوكالة الفرنسية للتنمية التي مولت هذا المشروع وتمول مشاريع حيوية في لبنان من أجل المساعدة على التنمية الاجتماعية والاقتصادية".
 

  • شارك الخبر