hit counter script

الحدث

جنبلاط وميزان الذهب!

الثلاثاء ١٥ كانون الأول ٢٠١٤ - 06:22

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تترقّب الأوساط السياسية وقوف رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي في المستقبل القريب، في الوقت الذي ما زالت فيه تفاعلات شهادة النائب مروان حمادة "الطويلة" أمام هذه المحكمة، ترخي بظلال ثقيلة على المشهد السياسي الداخلي، المأزوم أصلاً، والمنقسم على عناوين كثيرة، والذي لن تؤثّر عليه أزمة إضافية. فالمتابع لمجريات محاكمة المتّهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، يدرك أن مسيرة العدالة ستكون طويلة، ومفاعيل ما سيتم الكشف عنه في قاعتها، لن تتجاوز عناوين الصحف ونشرات الأخبار، والنقاشات السياسية في الصالونات المغلقة، من دون أن تتمكّن من الوصول إلى الشارع، الذي يعجز عن متابعة همومه اليومية، وفي مقدّمها أمنه الشخصي في ظل التحدّيات "الإرهابية".
لكن حسابات النائب جنبلاط لا تسير وفق هذه المعادلة، فهو يدرس بدقّة وتمعنّ عناوين شهادته المرتقبة، بعد موجة من المتغيّرات في موقعه السياسي وخطابه، خصوصاً لجهة تنسيقه الوثيق مع فريق الثامن من آذار، وفي مقدّمهم صديقه الرئيس نبيه بري، كما مع "حزب الله". إنه سيختار كلماته بعناية وسيلجأ إلى ميزان الذهب، لأن مفاعيل أي إيحاء من قبله يضع طرفاً أساسياً في دائرة الإتهام لا بد وأن يُترجم بشكل سلبي على علاقاته مع هذا الفريق، وهو في هذه المرحلة يسعى إلى تجنّب أي فتنة مع أي جهة سياسية داخلية، وفي أكثر من منطقة، وليس فقط في الجبل، نظراً للوضع الميداني الحسّاس الذي يلفّ كافة المناطق الحدودية مع سوريا. فهل تدفع حسابات زعيم المختارة إلى الطلب من المحكمة عدم نقل شهادته في الإعلام، لا سيما وأن النائب حمادة كان خلال شهادته رفع من سقف اتهاماته!
 

  • شارك الخبر