hit counter script
شريط الأحداث

ورشة لـ"نهار الشباب" و"مؤسسة الصفدي" حول "الطائفية والعلمانية" في انطلياس

الجمعة ١٥ أيلول ٢٠٠٨ - 12:59

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقدت جمعية "نهار الشباب" و"مؤسسة الصفدي"، ورشة عمل جديدة في مركز "الحركة الثقافية - انطلياس" بعنوان "الطائفية والعلمانية"، وهي الورشة الـ15 في مشروع "صحافيون شباب ناشطون للحوار بين الأديان" الممول من الاتحاد الأوروبي عبر برنامج "أفكار-2" الذي يديره مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية. وتحدث مدير الورشة أمين عام الحركة الثقافية الدكتور أنطوان سيف عن "مساوئ النظام الطائفي، ومساوئ ما يبيحه ولا يلجمه"، لافتا الى "ان النظام الطائفي ليس نظاما دينيا، انه نظام تعدد على مستوى المذاهب الدينية. وتطرق الى معركة العلمانية والطائفية، معتبرا أن "معركتهما في لبنان "الرسالة" حولته الى "مختبر"، يمتحن فيه العقل السياسي اللبناني لرؤية النتائج". المداخلة الاولى كانت للعميد السابق لكلية الحقوق والعلوم السياسية الدكتور جورج شرف الذي تطرق الى "المسار والمرتكز الفكري لإشكالية علاقة الله بالانسان والكون، بشقيها الايماني (الاعتراف والخضوع) وكيفية عيش الايمان". وشدد على "أن الدولة العلمانية لا يمكن أن تكون ملحدة لأنها تعترف بالله وتعترف بالحرية الدينية وبأحقية التبشير، أي أنها تمارس الحياد الايجابي من دون ان تخدم فكرة دينية معينة، أما الفرد فله الحق الكامل بالايمان او بالالحاد".  المداخلة الثانية كانت للدكتور عصام خليفة الذي تطرق الى "العلمانية باعتبارها مفهوما تاريخيا ديناميكيا يسعى إلى تحرير المجتمع والدولة والثقافة من هيمنة المؤسسات والرموز الدينية واعتبار الدين علاقة بين الإنسان وربه، وهي محايدة وليست ملحدة. ورأى أن "العلمانية تسمح بالقيام بالتحولات على الصعد كافة (فكرية، ثقافية، سياسية، دينية،..) وانها ليست بالوصفة الجاهزة بل حركة صراع مستمرة".  المداخلة الثالثة كانت للشيخ محمد أحمد حيدر اعتبر فيها أن "الدين والعلمانية من حيث الأساس واحد"، فالإثنان دعوا الى "التحرر من القيود والاساطير والاوهام ولتحقيق العدالة والمساواة والتحرر في المجتمعات". وتحدث عن القرآن الكريم الذي افتتح بكلمة "إقرأ" والانجيل الذي بدأ "في البدء كانت الكلمة"، أي أن المعرفة تبدأ بالقراءة والاطلاع، فالله خاطب العقل قائلا له: "بك أثيب وبك أعاقب"، وهو للتأكيد على مكانة العقل عند الله وضرورة العمل بأحكامه والابتعاد عن العصبيات عند المتدينين وعند العلمانيين على حد السواء. بعدها كانت مداخلات للحضور من طلاب وأكاديميين، وممثلين عن التنظيمات تطرقت الى الفوارق في تبني العلمانية بين الشرق والغرب، "الأسباب المؤدية لرفض التغيير في الشرق على عكس الغربيين الذين يقاسمونهم المذاهب نفسها، فهل السبب يكمن في العقلية أم في الاستعجال في التطبيق؟".
  • شارك الخبر