hit counter script

أخبار محليّة

علوش باحتفال يوم القدس العالمي: للخروج من حملات التخوين المتبادل

السبت ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٤ - 11:15

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظم "تيار المستقبل" في عكار، لمناسبة يوم القدس العالمي، احتفالا تضامنيا مع القدس والقضية الفلسطينية، في مركز التيار الرئيسي في خريبة الجندي، في حضور النائبين رياض رحال ونضال طعمه، عضوي المكتب السياسي في "تيار المستقبل" مصطفى علوش ومحمد المراد، ناصر بيطار ممثلا نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس، رئيس دائرة الأوقاف الاسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة على رأس وفد من المشايخ، الأب نايف أسطفان ممثلا المطران باسيليوس منصور على رأس وفد من الكهنة، محمد فياض "أبو جهاد" أمين سر حركة "فتح" في الشمال ووفد من الفصائل، آمر فصيلة درك حلبا المقدم سهيل الكيلاني، رئيس صندوق الزكاة في عكار الشيخ عبد القادر الزعبي، المنسقين العامين للتيار عصام عبد القادر، خالد طه، سامر حدارة، أمين سر مجلس حقوق عكار خالد الزعبي، رؤساء اتحادات بلديات وبلديات ورؤساء روابط مخاتير ومخاتير وفعاليات ووجهاء.

بعد النشيدين الوطني والفلسطيني والوقوف دقيقة صمت حدادا على روحي الشهيدين رفيق الحريري وياسر عرفات وشهداء قوى "14 آذار" والثورة الفلسطينية، تحدث مسؤول التثقيف في منسقية الجومة كميل جميل في كلمة القاها، عن معنى فلسطين والقدس في أذهان الشعوب العربية.

ثم ألقى الشاعر الفلسطيني شحادة الخطيب قصيدة من وحي المناسبة.

من جهته، القى علوش كلمة التيار، وقال: "قضية فلسطين اليوم لا تعاني فقط من خطر الصهيونية، لكنها تعاني أكثر من خطر الانقسام والمزايدات والصراع على السلطة والفساد الأخلاقي والاداري، وعلينا الاعتراف أيضا بأننا لم نقدم مثالا صالحا للعالم ولأنفسنا، لكي نبني ونراكم المكاسب عليه، على الرغم من قناعة الكثيرين في العالم بتعسف قادة اسرائيل وعنصريتهم التي توازي جرائم ضد الانسانية، ولكن في المقابل إننا لم نقبل على أنفسنا يوما بأن نمارس دور الضحية، لأن قادتنا كانوا يخرجون بعد كل هزيمة أو مجزرة بحق أبنائنا ليرفعوا شارات النصر على الركام وفوق جثث الشهداء، وكانوا هم بمثل بشاعة الصهيونية في تعسفهم على أبناء جلدتهم".

واعتبر ان "ما نشهده من فورة التطرف الانتحاري على خلفية اسلامية لا يشكل الا مؤامرة جديدة على فلسطين، لأنه يدعم أكثر فأكثر فكرة دولة يهودية صافية تشبه القلعة المسورة في مواجهة عرب "مسلمين داعشيين" حسب رأيهم، بالتالي علينا اليوم أن نقف بصراحة ووضوح ودون اختراع أسباب تخفيفية بوجه هذا التطرف الانتحاري الذي شوه القضية وخطفها من أيدي البشر المظلومين والمنكوبين، كما علينا أن نجري مراجعة شفافة وعلمية لوسائل المقاومة ومدى فعاليتها، فنخرج من حملات التخوين المتبادل ونعود لبناء النافع للقضية فنقلل من رفع علامات النصر ونزيد من الانجازات".

بدوره، ألقى أبو جهاد كلمة الفصائل الفلسطينية، فقال: "إننا نؤكد على ضرورة اتمام المصالحة الفلسطينية وتحقيق الوحدة الوطنية، من أجل مواجهة المشروع الصهيوني ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، كما اننا ملتزمون سياسة القيادة الفلسطينية بتحييد مخيماتنا مما يحصل من صراعات في المنطقة".

وتوجه بالتحية الى لبنان قيادة وشعبا لـ"دعمه شعبنا وقضيتنا متمنين الأمن والأمان والاستقرار وضرورة دعم المؤسسة العسكرية حفاظا على وحدة أمن لبنان". وطالب الاعلام اللبناني "بتوخي الدقة في الأخبار عن المخيمات حرصا على عدم توتير الأجواء الفلسطينية - اللبنانية".

وقال المطران منصور: "ان أي تناحر بيننا طائفيا كان أم مذهبيا أم أثنيا، هو خدمة لاسرائيل، أليس ما تدعيه الصهيونية لتبرير قيام دولتها الدينية اليهودية هو أن الأديان والمذاهب غير قابلة للعيش معا في كيان واحد، فماذا نحن فاعلون؟". وتساءل "أنريد استعادة القدس وفلسطين؟ إذا لنعد من جاهلية صراعاتنا الى وعي ايماننا المسيحي - الاسلامي الصحيح، لنعد من كلمة التفرقة القاتلة الى كلمة الله الموحدة المنقذة، لتعد قبلتنا المشتركة القدس، عندها فقط نعود الى حقيقتنا الى أنفسنا الى ذاتنا الواحدة الحضارية القوية المؤمنة".

في الختام، القى الشيخ جديدة كلمة، وقال: "نحن العرب والمسلمون جميعا نؤكد ان القدس ستبقى امانة في الاعناق، وستبقى هي السواد في الاحداق، لن ننساها على مر الزمان، واقول لأشقائنا في العروبة ستبقى كنيسة القيامة امانة في اعناقنا الى يوم القيامة كما القدس والاقصى باذن الله".

اضاف: "نحن الذين التقينا فوق هذه الأرض لم يبدل هويتها احد، ونحن امة تمرض ولكن لا تموت، وسيأتي النصر باذن الله متى وعينا لقضايا امتنا ولحقيقة وجودنا على هذه الارض، الكفاح له الوان نعم، وله ميادين ينبغي ان نصول فيها ونجول وان نمسك بزمام الحضارة كما اراد الله، نحن امة لن تفهم الى الآن حقيقة رسالتها ولم تفهم حقيقة وجودها وليس بالضرورة ان تكون خائنا حتى تخدم عدوك، يكفي ان تكون غبيا حتى تخدم عدوك ".

ولفت الى انه "من أجل ذلك نقول اننا مدعوون لكي نفهم رسالتنا على حقيقتها، وان نفهم كتبنا على حقيقتها، وان نعلم ان قضية القدس هي قضية الانسانية جمعاء، فانها جريمة العصر بحق الامم وبحق الشعوب ان يقتلع شعب من ارضه ودياره، فهذه جريمة الجرائم، وهذا منكر المنكر الذي زرعه العالم الغربي على ارضنا".
 

  • شارك الخبر