hit counter script

أخبار محليّة

لقاء وطني في الجامعة الاسلامية في صور عن تحصين الوحدة الوطنية

السبت ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٤ - 11:01

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقدت الجمعيات الاهلية والمنتديات الثقافية والفكرية والاجتماعية في صور لقاء وطنيا في قاعة الجامعة الاسلامية في صور تحت عنوان: "اللقاء الاهلي لتحصين الوحدة الوطنية"، بحضور النائب علي خريس، مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبدلله، مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار الحبال، المطرانين شكرلله نبيل الحاج وميخائيل أبرص وممثلين عن الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية والجمعيات والاندية والمؤسسات التربوية ورؤساء مجالس بلدية واختيارية وحشد من الفعاليات.

استهل اللقاء بالنشيد الوطني، ثم تحدثت الدكتورة مهى ابو خليل باسم الجمعيات والاندية، فأكدت ضرورة استمرار مثل هذه اللقاءات لتكريس التقارب والحوار الذي يشكل مدخلا للتعايش.

ثم قدم المطران الحاج مداخلة، فاعتبر ان "تحصين الوحدة ليس مسؤولية المجتمع المدني فقط وانما للدولة الدور الاكبر"، معددا المشكلات التي تواجه الناس لا سيما الاجتماعية منها. واعتبر ان "المواطنة الحقة هي المدخل لصيانة الوحدة".

واكد المفتي الحبال "دور العقلاء في تحصين الوحدة والسلم الداخلي ومواجهة الفتن التي تريد تقسيم الوطن وتفتيته".

بدوره، تحدث ابرص عن خصوصية لبنان وتميزه عن سواه، مؤكدا ضرورة المحافظة على الوحدة الداخلية واهمية التضامن ودعم الجيش اللبناني، لا سيما في هذه المرحلة الصعبة.

ثم قدم المفتي عبدلله مداخلة، أكد فيها "ضرورة الاستفادة من تعاليم ومفاهيم الامام السيد موسى الصدر الذي اعتبر لبنان جزءا لا يتجزأ، وعمل في مسيرته على الحفاظ على هذا العنوان الوطني الكبير". كما اكد دور مؤسسات الدولة في "صيانة الوحدة ولا سيما المؤسسة العسكرية التي تشكل صمام امان حقيقيا لهذا البلد".

وتحدث النائب خريس، فاعتبر ان "مدينة صور هي عنوان ومثال للتعايش وللوحدة الوطنية، نتيجة الغنى في تنوعها ونسيجها الوطني". واعتبر "اننا نعيش اليوم اخطر المراحل في المنطقة"، معتبرا ان "المستهدف هو القضية الفلسطينية ويريدون لنا ان ننسى القدس الشريف والمسجد الاقصى كما ان المستهدف هو الانسان، لذلك يعملون على خلق الخلافات الطائفية والمذهبية لتفتيت الوطن".

اضاف: "ان المدخل الرئيسي للقضاء على الطائفية هو اقرار قانون انتخابي عصري يكون فيه الوطن دائرة واحدة على اساس النسبية". كما دعا الى "ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية كمدخل للتخلص من الازمة التي نمر بها".

واختتم اللقاء بتوصيات جاء فيها:
اولا: التأكيد والتشديد على مقولة الامام المغيب القائد السيد موسى الصدر "ان لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه بتنوع اديانه وطوائفه ومذاهبه الدينية والسياسية" وتبنيها كنقطة ارتكاز في وطن حقيقي يتساوى فيه المواطنون حقوقا وواجبات.
ثانيا: اهمية الوقوف بوجه المؤامرة التي تستهدف لبنان، والتي تكرس الطائفية والتي تكرس الطائفة كبديل عن التنوع الطائفي، وذلك من خلال الهجوم الآيل الى اشعال فتيل الفتنة الطائفية والمذهبية وما يستتبعهما من ضرب التنوع الحضاري والثقافي والقضاء على العيش المشترك الوطني الواحد ومفهوم المواطنة الصحيحة التي كرستها الحياة اللبنانية وكفلها الدستور. فضلا عن تهديد السلم الاهلي بما يصب في مصلحة المشروع الصهيوني الذي يعمل جاهدا على تهويد الاراضي الفلسطينية المحتلة وتهجير ممنهج للاقليات المسيحية في فلسطين والمشرق والعمل على بناء الجدار العنصري ووضع اليد على المسجد الاقصى من خلال تحديد اوقات الصلاة فيه وما الى ذلك.
وعليه فان اللقاء يؤكد ان السبيل الوحيد لتخفيف حدة الخلافات السياسية التي ترخي بظلالها على امن المواطن وسلمه الاهلي هو الايمان بالعيش الوطني الواحد واعتماد لغة الحوار والتضامن لوأد الفتنة في مهدها، من خلال ضرب اصحابها في اوكارهم. كل ذلك بغية الحؤول دون انزلاق لبنان في آتون الحرب المشتعلة في المنطقة التي ضربها التكفيريون في مصر والعراق وسوريا تذبيحا وتقتيلا بأبشع اوجه الاجرام في هذا العصر بحق المسلمين والميسحيين وبتصفية كل المخالفين لرأيهم والحرب المتنقلة على الحدود.
ثالثا: اعلان اهمية المؤسسة العسكرية التي تشكل العمود الفقري لكافة مقومات الدولة وعماد لبنان في سلمه الاهلي واستقراره، لا سيما في ظل الخروقات المتكررة من قبل العدو الصهيوني الذي يقف متربصا للعبث بأمن البلاد، وذلك من خلال المخططات الصهيونية الهادفة الى تدمير لبنان والاستيلاء على ثرواته الطبيعية من مياه ونفط وغاز وعلى المقلب الآخر فإن الجيش اللبناني يسعى جاهدا بما تخوله امكاناته الى حماية حدود لبنان الشرقية والشمالية من المحاولات المستميتة التي تنفذها الجماعات التكفيرية لتوسيع نفوذها على الحدود واقامة ما يسمى بالدولة الاسلامية. وفي هذا السياق يوجه اللقاء تحية اكبار واجلال للجيش اللبناني الذي يخوض معاركه في وجه تلك الجماعات الارهابية مع ما يستتبع ذلك من دفع دماء الشهداء من الضباط والجنود والتي امتزجت مع تراب الوطن لا سيما في جروده الشمالية والشرقية. وبناء عليه يعلن اللقاء تضامنه ووقوفه الى جانب المؤسسة العسكرية لحمايتها من جور الظالمين وسهام الحاقدين.
رابعا: يدعو اللقاء الى الأخذ بمنهج الحوار الوطني الذي اطلقه رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، والذي تبنته القيادات الوطنية الداعية الى نبذ الفتنة واحلال الحوار كلغة حضارية دائمة، لنصل في نهاية المطاف الى حصن منيع يحمي لبنان من كل الازمات، التي تعصف به مما يحقق السلم الاهلي وتطور المجتمع ونموه".
 

  • شارك الخبر