hit counter script

مقالات مختارة - رلى ابراهيم

العونيّون مطمئنون الى نيّات الحليف

السبت ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٤ - 07:52

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

الاخبار

الاثنين الماضي، عقد تكتل التغيير والاصلاح اجتماعاً طارئاً في الرابية، مستبقاً جلسة المجلس الدستوري. يومها قرّر إبقاء اجتماعاته مفتوحة. إلا أن الاجتماع بقي يتيماً. وآثرت غالبية نواب التكتل ووزرائه السفر في اليوم التالي. لذلك، كان من الصعب التواصل أمس مع أعضاء التكتل للوقوف لسؤالهم عن الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله وانعكاساته على الطرف المسيحي.
النائب نبيل نقولا، واحد من القلة التي لا تزال هنا.

رحّب بأي حوار قوامه «لبنانيان، شرط أن يكون لحلّ المشكلات بين الطرفين. أما إذا كانت الغاية تقاسم السلطة وإقصاء شريك لبناني أساسي على رأسه العماد ميشال عون، فعندها توجد مشكلة كبيرة». كلام نقولا المرتاب لا يأتي من فراغ، «فكلام رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لا يوحي بالإيجابية تجاهنا، حيث حيّد الملفات الخلافية، وحصر النقاش برئاسة الجمهورية وقانون الانتخابات. وهو ما يقودنا الى التفكير في أنه يريد الحوار في الأمور التي تعني المسيحيين من دون وجودهم، الأمر الذي يذكّرنا بـ 2005 عندما تمّ إقصاء الجنرال». تقابل هواجس نقولا من تيار المستقبل ثقة كبيرة بحزب الله. التعليق الوحيد للنائب المتني ليس إلا اقتباساً من كتاب النائب حسن فضل الله حول تجربة التحالف الرباعي، الذي يصفه بأنه «كان بمثابة التفرّد بالحكم، وهو ما لا يمكن أن يتكرر بعد إرساء ورقة تفاهم مع شريك مسيحي أساسي في البلد. فالورقة غيّرت خطاب حزب الله، وما قبلها مختلف تماماً عمّا بعدها».
النائب الجزيني زياد أسود يعتبر الحوار بين «مجرد حوار بين حزبين لبنانيين لتسيير أمورهما الداخلية. فلننتظر ونرَ». أسود لا يعتبر الحوار سعياً لتقاسم حقوق المسيحيين لأن «أحداً لا يتفاوض عنا أو علينا، بل ما يفترض أن يصلا اليه هو حلّ لنزاع إقليمي أدّى الى تصادم داخلي وتلزمه معالجة سريعة».
يبدو العونيون مطمئنين الى نيات حليفهم. إلا أن ما يقلقهم هو ما يدور في رأس الحريري. فقد يكون «مجرّد مسرحية وقد يوصل الى اتفاق، وفي الحالتين سنتصدى لأي صفقة افتراضية على حسابنا»، يقول النائب ناجي غاريوس. فأول من أمس تصرّف الحريري «وكأنه الآمر الناهي في البلد، يرشّح هذا ويسحب ترشيح ذاك، ويفترض أن بإمكانه تعيين رئيس كما دأبت الطبقة السياسية منذ عام 1992. ولكن ولّى هذا الزمن. نحن نقرر من هو الرئيس بالاتفاق مع باقي المسيحيين، لا هو ولا غيره».

  • شارك الخبر