نظمت وزارة الشؤون الاجتماعية وصندوق الامم المتحدة الانمائي "undp" بالتعاون مع بلدية مشحة ورشة عمل بعنوان "الموارد والمخاطر" في حرم المدرسة الحميدية الاثرية في بلدة مشحة".

حضر الورشة عن وزارة الشؤون الاجتماعية راجية بيطار ولينا شاهين، وعن صندوق الامم المتحدة الانمائي سيمون بشواتي ومحمود الحر، ورئيس بلدية مشحة المهندس زكريا الزعبي واعضاء المجلس وممثلون عن هيئات المجتمع المدني وفعاليات اقتصادية وشبابية.

بداية رحب رئيس البلدية بالحضور وشرح اوضاع مشحة قبل وبعد ازمة اللجوء السوري والصعوبات التي تواجه السكان المقيمين، واعلن "البلدة منكوبة اقتصاديا والعائلات وان اكثر من نصف سكان البلدة تحت خط الفقر، ومستوى البطالة زاد عن 40% بين الشباب وفوق 90 % بين النساء".

ورأى ان "الدورة الاقتصادية في البلدة في شبه انهيار في ظل وجود اكثر من ثلاثة آلاف نازح سوري، في حين ان عدد سكان البلدة من اللبنانيين يفوق ال 6000 شخص، والبنى التحتية لم تعد قادرة على تلبية حاجات اكثر من 10 الاف نسمة وهي اصلا لم تكن كافية من قبل".

اضاف: "ان البلدة منكوبة وبحاجة لكل شيء"، واعلن حالة طوارئ، خصوصا بعد الخطأ المرتكب بحق بلدية مشحة لجهة تقليص حصة البلدة من الصندوق البلدي المستقل من 280 مليون الى 88 مليون ليرة فقط نتيجة خطأ ارتكبه مأمور نفوس حلبا في تعداد سكان مشحة".

ثم بدأت ورشة العمل بمداخلات تمحورت حول حاجات البلدة واهم المشاريع المطلوية لدعم وتحسين سبل العيش وضرورة دعم المجتمع المحلي والجمعيات العاملة حسب الاولويات.

ولخص المشاركون القطاعات التي بحاجة الى دعم: قطاع المرأة، قطاع الشباب والرياضة، قطاع الزراعة، قطاع التربية، قطانع الصحة وقطاع الخدمات.

وصدرت توصيات واقتراح مشاريع محددة لكل قطاع، على ان ترفع ورقة النتائج والتوصيات الى وزارة الشؤون الاجتماعية وال undp، كخطة عمل انمائية ليصار بعدها الى اختيار الاولويات من المشاريع وتأمين التمويل بالتعاون مع البلدية والجمعيات.