hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

يوحنا العاشر: لا نريد ديارنا مرتعا لإرهاب ونتألم لتعطيل المؤسسات الدستورية

الجمعة ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٤ - 17:45

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

وصل بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس البطريرك يوحنا العاشر مترئسا وفدا كنسيا الى بوخارست، في زيارة سلامية إلى رومانيا. وكان في استقباله والوفد المرافق في مطار بوخارست، المطران نيفون ممثلا البطريرك الروماني دانيال.

استهلت الزيارة بصلاة الشكر التي أقيمت في كنيسة القديسين قسطنطين وهيلانة في المقر البطريركي في بوخارست، وهي الكنيسة المرتبطة تاريخيا بكنيسة أنطاكية فقد دشنها البطريرك الأنطاكي مكاريوس الثالث أواسط القرن السابع عشر. وبعد صلاة الشكر رحب البطريرك دانيال بالبطريرك يوحنا العاشر والوفد المرافق، مؤكدا على "عمق العلاقة التي تربط الكنيستين الانطاكية والرومانية. وقدم عرضا موجزا لهذه العلاقات التاريخية والتي تكرسها الزيارة الحالية، مشيرا على أن "الكنيسة الرومانية تصلي وتعمل من أجل تقديم الدعم اللازم للكنيسة الأنطاكية وخصوصا في هذه الأوقات الصعبة".

ورد البطريرك يوحنا بكلمة نوه فيها بخصائص كل من الكنيستين، وتطرق إلى العلاقة التاريخية بينهما والتي "تجسدت في كثير من الأحيان في فعل محبة".

وتطرق إلى الوضع في سوريا، فقال: "آتيكم اليوم وفي القلب غصة لما يحدث في ربوع كنيسة أنطاكية. إلا أن غصة الألم عندنا نكويها بوهج رجائنا بالرب وأمواج الظلمة الحاضرة نكتسحها بمرساة العزيمة وعتاقة الإيمان المختمر في نفوس مؤمنينا. منذ أكثر من ثلاث سنين وسورية تدفع من دماء أبنائها ثمن الكرامة والسيادة. هي لا تدعي أنها الدولة المثالية، وأنى لأحد في هذه الدنيا أن يدعي مثالية الدولة في أي مكان. وقد أكدنا ونؤكد أن الحل فيها بالحوار السياسي. يكفينا شعارات معسولة، وليكن شعار كل الأفرقاء الآن عودة الأمان إلى كل شبر في سوريا، وهذا ليس بالمستحيل فنحن نذكر دوما كيف كانت ربوع هذا البلد مرتعا للسلام قبل 2011".

أضاف: "نحن لا نريد أن نرى في ديارنا مرتعا لإرهاب متنقل لا يعرف حدود الدول، لاننا لم نعهد فيها ولا في أي بقعة من الشرق تكفيرا وخطفا وتهجيرا للمسيحيين ولغيرهم. لم يكن مطارنة حلب يوحنا وبولس المخطوفان منذ أكثر من سنة ونصف وكهنتها إلا سفراء سلام في هذا العالم ومؤتمراته، فأين العالم ومؤتمراته ومحافله الدولية مما يجري في قضيتهم من تعتيم. أين العالم مما يجري في كل الشرق الأوسط من ويلات ليس أولها الأزمة في سوريا ولا آخرها تدمير العراق والعبث باستقرار لبنان".

وعما يجري في لبنان، أكد "ضرورة الحفاظ على الاستقرار فيه"، وقال: "نحن نتألم أيضا مما جرى ويجري في لبنان ومن تعطيل لمؤسساته الدستورية ورهن تلك الأخيرة بتوازنات الخارج، في حين أن ارتهانها الأول والتزامها الأول يجب أن يكون لخدمة المواطن. لكن شعورنا بالألم هذا ينمحق أمام ثقتنا بسيد السماء الذي نضع تحت صليبه المحيي كل أوجاعنا لنتلقف كمريم والنسوة فرح القيامة المجيدة".

وختم: "أرفع صلاتي في هذه الأيام المباركة من أجل سلام كل العالم. وأصلي بشكل خاص أن يحفظكم الرب يا صاحب الغبطة مع كل أخوتكم في رومانيا. حفظ الله هذا البلد والقيمين عليه، حفظ الله سوريا ولبنان والشرق الأوسط، وليكن طفل المغارة نبع عزاء لكم ولنا". 

  • شارك الخبر