hit counter script

أخبار محليّة

حرب: نخجل من واقع لبنان ونرحب بالحوار مع "حزب الله" لعله يحرر الناس من مواقفهم

الجمعة ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٤ - 17:06

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقدت مجموعة من الخبراء والاختصاصيين في مجال الإتصالات من الشباب اللبناني الذين يتولون مناصب إدارية وتكنولوجية مهمة في شركات الإتصالات في أنحاء العالم، ورشة عمل في فندق "فينيسيا" اليوم، نظمتها شركة "تاتش" برعاية وزير الإتصالات بطرس حرب وحضوره، للبحث في سبل مساعدة وزارة الإتصالات اللبنانية ومؤازرتها لوضع خطة عمل للنهوض بقطاع الاتصالات، في حضور المدير العام لشركة "أوجيرو" عبد المنعم يوسف ونائب رئيس شركة "تاتش" ومديرها العام وسيم منصور وعدد من المسؤولين والمعنيين في قطاع الاتصالات.

بعد النشيد الوطني، تحدث الخبير في قطاع الاتصالات غسان حاصباني فشدد على "اهمية قطاع الاتصالات في نمو الاقتصاد وفي ايجاد فرص عمل للشباب المتخصص"، مؤكدا "ضرورة تطوير هذا القطاع في لبنان لمواكبة التطورات الحاصلة في العالم ولتحسين موقعه عالميا في هذا المجال.

وافتتح الوزير حرب ورشة العمل فرحب ب"الثروة اللبنانية المنتشرة في بقاع الأرض للعمل معا من اجل إغناء لبنان بالمعرفة والمعلومات بما يسهم في تطوره".

وقال: "من واجبنا أن نفكر بالغد والعمل من أجل الغد المشرق المتطور.
لقد وجهت كوزير للاتصالات الدعوة الى عقد هذا اللقاء، وأرحب بكم لتلبيتكم دعوتي فأتيتم من كل الأنحاء لنفكر سويا في ما يمكن فعله لمصلحة لبنان.

يتساءل الكثيرون عما يدفعنا للعمل، في ظروف كالتي نجتازها، والبلد مقطوع الرأس ومجلس النواب مدد لنفسه خلافا لكل المبادئ الدستورية، والحكومة تعمل وسط صراعات تعصف بها. والجواب الحقيقي هو اننا رغم الصعوبات المعروفة من واجبنا التفكير بمصلحة لبنان وبغده والعمل للبنان الغد لتكون وزارة الاتصالات قدوة حول ما ينفع لبنان ولنقدم مثالا كيف تكون ال"أنا" بعد مصلحة لبنان لا أن تتقدم عليها، وكيف ينبغي السعي من اجل إسترداد لبنان كل تركيبته الدستورية وننتخب رئيس الجمهورية وكذلك مجلس النواب لا أن يمدد النواب لأنفسهم وانا أحدهم، علما أن هذا التمديد كان لتفادي سقوط البلاد في الفراغ، وبالطبع من أجل أن يصبح مجلس الوزراء قادرا على إتخاذ قراراته وفق الأصول الدستورية".

وأضاف: "كل الأمل أن يكون اللبنانيون قد إتعظوا بنتيجة التعثر الحاصل في لبنان وأن يكونوا فهموا وأخذوا العبرة من أن لا جدوى من التمترس في وجه بعضهم البعض قبل أن يسألوا باستغراب لماذا لبنان على هذا النحو من الخراب؟

ولو كان مجالنا اليوم غير سياسي، إلا أنني أود الترحيب من هنا، بما سمعته البارحة في مقابلة الرئيس سعد الحريري الذي رحب بفتح الحوار مع "حزب الله" لعل الحوار يحرر الناس من مواقفهم ونتوصل إلى حلول لمشاكلنا".

وتابع: "منذ توليت وزارة الإتصالات، وأنا جديد في هذا المجال، فوجئت بحضور لبناني مميز في موقعه وفكره وكفاءيته في الوفود الأجنبية التي كنت استقبلها من شركات عالمية، ولاحظت أن اللبناني في كل هذه الشركات هو في موقع متقدم، وسألت نفسي لماذا اللبناني "مقدام جريء في الخارج وألله يساعدو في الداخل"، واستنتجت أن المناخ البيئي الحاضن الذي يسمح له بتفجير معرفته غير مناسب، والثقة بالدولة محدودة، وتوصلت إلى أنه لا يمكننا توريث هذا النوع من الدولة لأبنائنا. ومن هنا، وإيمانا مني بضرورة العمل للمستقبل لنبني لأبنائنا صرحا من الأمل بلبنان والعيش الحر الكريم فيه، واعتبرت أن الشباب اللبناني الناجح والمحلق في الخاج يشكل لنا قدوة ليكون على أساسها لبنان مستقبلا".

وقال: "بالرغم من الكفايات الممتازة الموجودة في وزارة الاتصالات والتي أعتز بها، إلا أنني أفتخر بالكفايات العلمية الرائدة المهاجرة أمثالكم.

وأتصور انه بالتعاون بيننا وبينكم نستطيع أن نبني للمستقبل ونتجه صوبه بأمل كبير وثقة ونجاح. ويوم إلتقيت بعضكم في دبي وطلبت منكم كوزير يعتز بنجاحاتكم ولبنان في حاجة إليكم وإلى خبراتكم التي راكمتموها عن جدارة وإستحقاق، إلا أنني أدعوكم الى ان تتطوعوا معي ك"خدمة عسكرية" من أجل لبنان وأن تكونوا إلى جانبي كمسؤول وليس كشخص لنخدم لبنان، فحاجتي هي لرأيكم وخبرتكم واريدكم بجانبي، كل في موقعه، وطموحي أن تتحولوا الى فريق إستشاري علمي وبحثي في سبيل غد أفضل للاتصالات في لبنان. ويوم إلتقيت بعضكم في دبي وجدت الترحيب زاد أملي، وقررنا تمضية هذا اليوم معا في بيروت من أجل بحث ما يمكن أن نتعاون فيه معا وماذا يمكن فريقا إستشاريا إخترته من خارج أطر النظم والأصول الديموقراطية والدستورية والقانونية أن يفيد وزارة الاتصالات وعبرها لبنان".

واضاف: "خلال جولاتي كوزير للاتصالات، تولد لدي شعور بالخجل من الواقع الذي بلغه لبنان، وهو إعتاد أن يكون الاول لا في آخر الصفوف، ولأنني أرفض هذا الواقع أود أن نشبك أيدينا معا" من أجل تعزيز موقع لبنان ونقله من حيث هو إلى موقع الريادة.

وتمنياتي أنه بنتيجة ورشة العمل اليوم أن ننشئ آلية للعمل المشترك فترسموا وتقدموا إلى وزارة الإتصالات تصورا متكاملا يعيد لبنان إلى مجده في هذا المجال ويحتل موقعه مجددا بعدما كان في الصدارة في 1994 وما بعدها".

وختم بالإعراب عن شكره "للمجموعة الآتية بروح العزيمة والتطوع لخدمة لبنان، وعن رهانه عليها"، لافتا إلى أن "لبنان غني بطاقاته الشبابية العلمية والفكرية والتكنولوجية وإن ضاقت السبل في لبنان فإن بلدنا لا يخسر طاقاته إذا عرف كيف يحافظ على التواصل معها والإفادة من علمها والتشارك مع هذه الطاقات تعزيزا لمكانة لبنان".

ثم جرى حوار بين الوزير حرب وأفراد المجموعة قبل أن يختتم حفل الإفتتاح وتبدأ سلسلة جلسات عمل تناولت الإدارة في الوزارة وشركات تقديم خدمة Data DSP، وهيئة مالكي الخليوي. ثم اختتمت الورشة بجلسة عمل طويلة تقرر بنتيجتها انصراف المجتمعين إلى وضع دراسة وتوصيات لاستراتيجية تعتمدها وزارة الإتصالات لمستقبل قطاع المعلومات والإتصالات.

وكانت مداخلة للخبير في قطاع الاتصالات عثمان سلطان لفت فيها الى ان "قطاع الاتصالات هو القاطرة للتطور الاقتصادي"، محذرا من أنه "ما لم يحصل ذلك سيكون هناك خطر على القطاعات الشابة العاملة وعلى المستوى الاقتصادي للبلد".

وشدد على "ضرورة الانتقال من "آلية الانتماءات السياسية الى آلية الكفايات وتفادي الحصص السياسية في التعيينات الادارية وهذا شرط اساسي للانتقال من مرحلة القصور الى مرحلة النمو".

بدوره، شدد الخبير في قطاع الاتصالات حسان قباني على "فعالية الخبرات اللبنانية في مجال ادارة قطاع الاتصالات في الدول العربية، لافتا الى ان "معظم الذين خرجوا من لبنان في هذا القطاع حصلوا على خبرتهم في لبنان"، لافتا الى ان "اللبنانيين كانوا الاوائل في هذا القطاع بعد الحرب". 

وانتقد واقع "تعامل الوزارة مع هذا القطاع كمصدر لتمويل الخزينة فيما أنه بات في العالم المحرك للنمو الاقتصادي والتعليمي"، لافتا الى ان "قطاع التعليم في لبنان يتأخر في لبنان لان قطاع الاتصالات لا يوفر له ما يتطلبه من تواصل مستمر"، مشيرا في هذا السياق الى "تفوق خبرات المهندسين في بعض الدول العربية على خبرة المهندسين اللبنانيين لانهم يتعاملون مع قطاع اتصالات اكثر تطورا يلبي حاجاتهم التعليمية، من هنا الحاجة الماسة الى تطوير هذا القطاع في لبنان بناء على خطة استراتيجية مدروسة".

وتحدث الرئيس السابق للهيئة الناظمة للاتصالات كمال شحادة فشدد عل ضرورة "وضع تصور لتطوير القطاع مبني على طموحنا"، مؤكدا "ان لبنان فيه طاقات أكبر مما يحقق في قطاع الاتصالات"، لافتا الى ان اللبنانيين انجزوا في الخارج أكثر مما انجزوا داخليا "لان لبنان تنقصه البنى التحتية المطلوبة وطموحنا ان نكون قادرين على البناء في لبنان". 

واكد "استعداد الخبراء اللبنانيين للمساهمة في التغيير المنشود وطرح الافكار المناسبة لوضع خطة استراتيجية للنهومض بالقطاع"، مشددا على "الحاجة الى تحديد الخطوات العملانية للمدى القصير"، مشيرا في هذا السياق الى "الصعاب التي تحول دون اتخاذ قرارات سريعة في مجلس الوزراء"، ومؤكدا أن الخبراء "سيكونون واقعيين" في طرح افكارهم.
 

  • شارك الخبر