افتتحت بلدية دير الغزال بالتعاون مع الجمعية اللبنانية للبيئة والصحة حديقة شهداء الامن العام اللبناني، في حضور رئيس دائرة الامن العام في البقاع العميد جوزف توميه ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم على راس وفد من ضباط القيادة، قائد لواء التدخل الثاني في الجيش اللواء بسام عيسى، وراعي ابرشية الفرزل وزحلة للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، وكاهن رعية رعيت ودير الغزال الارشمندريت جورج معلوف ممثلا المتروبوليت اسبيريدون خوري، والموسنسنيور جورج معوشي ممثلا المدبر البطريركي على ابرشية زحلة المارونية المطران جوزف معوض، رئيس جهاز امن الدولة البقاع العميد فادي حداد ورئيس الكلية الشرقية الاب سابا سعد، رئيس بلدية دير الغزال رفيق الدبس، رئيس الجمعية الدكتور فؤاد خوري، رئيس مصلحة الزراعة والبقاع خليل عقل وامر مفرزة رياق في قوى الامن الداخلي النقيب عباس حانبين ورؤساء بلديات ومخاتير المنطقة وفاعليات سياسية واجتماعية.

بداية، النشيد الوطني وعزفته فرقة موسيقى الامن الداخلي، ثم قص شريط الافتتاح، بعدها اقيم احتفال خطابي، في صالة كنيسة مار جرجس للروم الارثوذكس، وكان تعريف لندى ابو سعيد بالخطباء.

واثنى ممثل المتروبوليت اسبيريدون خوري كاهن رعية رعيت ودير الغزال الارشمندريت جورج معلوف في كلمته على هذا العمل الفريد من نوعه والمميز الذي يقوم به رئيسا البلدية والجمعية، مشيرا الى ان "الاهتمام بالصحة وبالبيئة هو عودة الى جذور المسيحية لان الله اوصانا ان نهتم ببئتنا وبصحتنا"، متمنيا "لمؤسسة الامن العام النجاح والازدهار".

ونوه رئيس الجمعية الدكتور فؤاد خوري بهذا الجهاز الذي يسهر على راحتنا وعلى امن الوطن والمواطن، وعلى رأسه اللواء عباس ابراهيم تلك الشخصية اللبنانية الفذة التي تختزن الدبلوماسية والحزم في آن، داعيا الى "التكاتف وتضافر الجهود لاعادة رونق البيئة وشبابها الى قرانا ومدننا"، مقترحا "زرع شجرة عند ولادة كل طفل جديد".

واكد رئيس الكلية الشرقية الاب سابا سعد، في كلمته ان من يزرع لا يمكنه ان يقتل ويدمر، فالقاتل هو الذي يقضي اولا على كل ما زرعه الله فيه في طاقة حياة، مشيرا الى ان "هذه الغابة ستتحول باذن الله الى مكان صلاة ومدرسة تأمل في عبثية الحروب وويلاتها، ومكان صحوة فكرية لنبذ القتال وارسال المصالحة والسلام".

والقى رئيس البلدية رفيق الدبس كلمة استهلها بتوجيه التحية الى جنود الجيش اللبناني المختطفين في جرود عرسال طالبا الى "الله ان يفرج عنهم في اقرب وقت". ثم عرض للمراحل التي قطعها مشروع الحديثة، شاكرا "وزارة الداخلية ومديرية الامن العام والكلية الشرقية التي اخذت مئة وخمسين تلميذا لزرع الاشجار"، منوها "بتلبية جهاز امن الدولة، باقامة ثكنة له في تل عمارة". واشار الى ان بلدية دير الغزال هي الاولى التي تقدم للجيش اللبناني جهاز كاميرات مراقبة للبلدة ومداخلها.

وكانت كلمة للمطران درويش اعرب فيها عن سعادته لان يبدا زيارته بتدشين مشروع بيئي حضاري، واعدا بان "يشمل التكريم في المستقبل شهداء سائر الاجهزة الامنية"، مؤكدا ان "الصحة والبيئة هي مسؤولية كل واحد منا"، موجها تحية الى وزير الصحة وائل ابو فاعور الذي بدا من صحة الانسان مشكورا مع مجلس الوزراء"، داعيا الى "الحفاظ على انفسنا واولادنا واجيالنا القادمة، فنجعل من لبنان بيئة محبة سواء لناحية صحة الارض او الصحة الفعلية والنفسية".

واكد درويش اننا في البقاع محظوظون بان ننعم على الرغم من كل التطرف من حولنا، بامن وامان الى حد كبير، وهذا يعود الى سهر القوى الامنية، منوها "خصوصا بالتعايش الوطني الرائع الذي يسود البقاع الشرقي والتعايش الديني بين كل المواطنين ومسؤوليتنا ان نحافظ عليه، وننميه، لان علاقتنا مع بعضنا البعض هي التي تولد السعادة لدى الانسان، كذلك التواصل بين الاديان وكل مكونات المجتمع، وبذلك انما نبني وطنا سليما لكل ابعاده".

وفي الختام تحدث رئيس دائرة الامن العام في البقاع العميد جوزف توميه ياسم المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم فقال: "كما انغمست اغراس حديقتكم في الارض لتنشر الكمال والشذى، كذلك شهداء الامن العام رووا بدمائهم ارض لبنان ليعم الامن ربوعه على سبيل المثال لا الحصر، المفتشان الشهيدان في الامن العام ميشال جهجان معلوف وعبد الكريم حدرج وذلك في مواجهة الارهاب وفرض الامن.

وراى ان هذا الاجتماع اليوم هو دليل على الوفاء والثقة ونعاهدكم يا اهلنا في البقاع وفي لبنان عموما ان يكون رجال الامن العام العين الساهرة والدرع الواقي لننعم بالامن ونفرح بالاستقرار، داعيا "الشباب والطلاب الى المزيد من العمل لانهم امل لبنان".

وفي ختام الاحتفال اقيم كوكتيل في المناسبة.