وقع وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم على مذكرة تفاهم مع بيريتك في حفل اقيم عند الساعة الحادية عشرة والنصف قبل ظهر اليوم في مقر بيريتك ديجيتال بارك شارع بشارة الخوري . بحضور رئيس مجلس ادارة بيريتك مارون شماس وحشد من رجال الاعمال والصحافيين
بداية النشيد الوطني ، ثم كلمة مارون شماس الذي رحب بوزير الاقتصاد والتجارة الدكتور آلان حكيم شاكرا له الجهود التي بذلها منذ توليه مهام وزارة الاقتصاد والتجارة .
واشار شماس الى ان التكامل بين فريق العمل المشترك بين بيريتك ووزارة الاقتصاد والتجارة وبرنامج الامم المتحدة للانماء مما اتاح الفرصة لتفعيل العمل على انجاز مذكرة التفاهمالتي نحنة بصدد توقيعها .
وتحدث شماس عن اهمية الاتصال الرقمي الذي يحتاج الى راع حاضن خصوصا وان مصرف لبنان قام بمبادرة هامة بهذا الاتجاه ولكن هذه المبادرة بحاجة الى اب وام لرعايتها . واليوم نحن نكمل ما تقوم به بعض الوزارات والشباب بانتظار ان يكون هناك تقدير من الحكومة او من المراجع السياسية والاقتصادية لان عملهم يمتد على مساحة كبيرة تصل الى الخارج ، فهم اشخاص مؤهلون لهم كفائاتهم ولديهم الثقة بالنفس تمكنهم من العمل المتواصل ، وعندما يشعرون بانهم محاطون وليسوا وحدهمة اعتقد ان النتيجة ستكون افضل بكثير . وتحدث شماس عن دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مشيرا الى ان البروتوكول الذي هو مشاركة في الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص سيؤدي الى :
1-استرتيجية وطنية
2- بيئة موحدة للاعمال
3- مشاركة مؤسسة بيريتيك في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة
4- وزارة الاقتصاد والتجارة تقدم المشورة في مجال التدريبات
5- تحسن موارد الاعمال
6- دعم تقني
وختم شماس مقدرا ماقام به الوزير حكيم داعيا كل الوزراء الى الاقتداء به ومنوها بدور وزيري الاتصالات والدولة للتنمية الادارية .
والقى الوزير حكيم الكلمة التالية :" إنه لمن دواعي سروري أن أكون بينكم اليوم للتوقيع على مذكرة تعاون بين شركة بيريتيك ووزارة الاقتصاد والتجارة يكون من شأنها المساهمة في تحقيق اهدافنا بدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص كما وتقوية نطاق التعاون بين الفريقين.."
واضاف الوزير حكيم : "تشكل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم عنصرا أساسيا ومحوريا في الاقتصادات المتطورة وهي تعتبر العمود الفقري للاقتصاد والحافز الاساسي نحو تحقيق الأهداف الوطنية وتحفيز النمو الاقتصادي. وهي الدافع الأساسي للتطور التكنولوجي والخدماتي ولا طالما قد شكلت الوسيلة المثلى التي يستعملها البنك الدولي للتخفيف من حدة الفقر وتحسين مستوى المعيشة هذا إلى جانب دورها الرائد في محاربة البطالة. وجودنا هنا اليوم مهم جداً وتوقيع هذه المذكرة يكون من شأنه إعادة تحفيز الثقة في نفوس المستثمرين ورواد الأعمال وتطوير قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وزيادة تنافسيته."
وقال الوزير حكيم :" أود أن أحيي شركة بيريتيك والسيد مارون نقولا شماس على الدور المهم الذي تلعبه في احتضان هذه المؤسسات وتوفير التدريب والإرشاد اللازمين لزيادة فرص نجاحها و انتاجيتها كما وتحفيز الابتكار وتقديم المشورة لوصول هذه المؤسسات إلى الأسواق المحلية والعالمية. و أود في هذه المناسبة أن أؤكد على واجبنا كحكومة بدعم هذه المؤسسات وتحسين فرص حصولها على التمويل كما وتعزيز إطارها القانوني والتنظيمي خاصة في وقت نشهد فيه هجرة كثيفة للقوى العاملة الكفؤة."

واعتبرالوزيرحكيم :" إنه واجب علينا أن نهتم بالموارد البشرية على أساس أنها هدف التنمية الاجتماعية والاقتصادية وعلى أساس أن الفرد يمثل أهم عنصر من عناصر رأس المال، خاصة وأن لينان يزخر برأس المال البشري المفعم بالمبادرة. وبما أن فرص العمل في القطاع العام أصبحت شبه معدومة، وكذلك عدم وجود شواغر مناسبة تلبي طموحات الباحثين عن عمل لدى القطاع الخاص، وارتفاع عدد العاطلين عن العمل ، فإن للمشروعات الصغيرة دور فعال في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفي وقف النزف القاتل المتمثل بهجرة شبابنا اللبناني إلى الخارج والإبداع في بلد غير بلادهم. نحن بحاجة لهؤلاء الشباب هنا.. في لبنان.. "
وختم الوزير حكيم :" أود أن أشدد مجددا على أهمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم التي تشكل حوالي 97% من الشركات اللبنانية وعلى أهمية الاستراتيجية الوطنية التي نحن بصدد إطلاقها في 16 كانون الأول وإنني على ثقة بأن جهودنا المشتركة ستسهم بشكل كبير في تطوير هذا القطاع الواعد وسوف تدفع لبنان ليصبح مركزا و مقصدا لرواد الاعمال و المبتكرين. مع كلّ الظروف التي يمرّ بها لبنان مازلت مؤمنا بلبنان بالدرجة الأولى برجاله ومبادراتهم وبإقتصاده وصموده.
وفي معرض رده على اسئلة الحاضرين اوضح الوزير حكيم انة لدى الدولة امكانات هائلة من ناحية البنى التيحتية والطاقة البشرية لتنفيذ وتطوير المشاريع ، والحل يكمن في الادارة الحسنة ومقاربة هذه المشاريع وتنفيذها بعيدا عن السياسة .وان خلق فرص العمل لا تقتصر على عمل الدولة بل هي نتيجة وجود وعمل المؤسسات الصغيرة والمشروعات الصغيرة والمبادرات الفردية . لذا ، فمن المهم ان يرتكز عملنا عاى تأمين سهولة الحصول على رأس مال وتطوير الفرص التي تساعد المؤسسات الصغيرة على تحقيق اهدافها ودعهمها في مشاريعها لابراز قدراتها ونجاحاتها في الاسواق .
وقام الوزير حكيم يرافقه مارون شماس بجولة في مبنى بيريتك ديجيتال بارك حيث ابدى تفاؤله بان لبنان يختوي على مؤسسات كبيرة هامة في مجال الاتصال الرقمي ومهيأة للعب دور في الحياة الاقتصادية.