hit counter script

أخبار محليّة

مفتي الجمهورية: لن تكون فتنة في لبنان والخلاف السياسي مشروع

الجمعة ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٤ - 14:13

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، جمعية مراسلي الصحف العربية في لبنان برئاسة رئيسها عمر حبنجر، الذي نقل عن المفتي دريان أن "لا فتنة مذهبية او طائفية في لبنان، ولن تكون، ومن يحاول اثارة الفتنة واحاكة المؤامرات على لبنان فهو خاسر، ومن يحضر ويعمل لزرع الفتنة فلن ينجح، لأن اللبنانيين وقياداتهم على وعي كامل من الحكمة والوعي مما يحاك لهم".
ودعا المسلمين "بمذاهبهم المتعددة الى أن يعززوا الوحدة في ما بينهم، بتعاونهم وتلاحمهم لمواجهة الاخطار المحدقة بهم".
وأشار المفتي الى أن "الخلاف السياسي في لبنان مشروع، ولكن ينبغي ألا يتجاوز إطاره المتعارف عليه في اللعبة الديموقراطية، واللبنانيون في حاجة الى بعضهم البعض، ودار الفتوى أبوابها مفتوحة للجميع لتحقيق المصلحة الاسلامية والوطنية، وهي منفتحة على الجميع. وليس في لبنان من يريد مشروعا خاصا به، واللبنانيون يريدون نهوض مشروع الدولة القوية العادلة بجيشها ومؤسساتها الامنية، التي لها الحق وحدها في بسط سيادتها على جميع الأراضي اللبنانية".
وأكد دريان أن "لا مكان للارهاب في لبنان، ولا بيئات حاضنه للتطرف والغلو، وان العلاقات الاسلامية-المسيحية في لبنان مصونة، ولا يستطيع احد ان يخرقها في وحدتها لأنها محصنة بالمحبة والتفاهم واخترام الرأي الآخر، أيا كان".
وقال: "من غير المسموح به على ساحتنا الاسلامية إطلاق الخطابات المذهبية التحريضية التي قد تؤدي الى فتنة، وهذا يتطلب موقفا واضحا من جميع المعنيين في المذاهب الفقهية والمدارس الاسلامية، وإن الوحدة الاسلامية نريدها ممارسة لا عناوين وشعارات، وذلك بنشر ثقافة الوعي والحكمة بين أبنائنا وأسرنا ومجتمعاتنا، لينعكس ذلك تعاونا وتلاقيا ومحبة واحتراما متبادلا بين أبناء جميع المناطق".

وعن الحوار قال المفتي: "أتمنى أن يكون الحوار ناجحا ومنتجا وصادقا، وما عبر عنه الرئيس سعد الحريري هو منتهى الجدية والمسؤولية التي يتحلى بها الرئيس الحريري كرجل دولة يحرص على أمن وطنه واستقراره، ونحن معه في الحوار واليد الممدودة، ونؤيده وندعو له بالتوفيق ولإخوانه المتحاورين معه بالتوفيق، آملين ان يكون حوارا جديا ووطنيا جامعا يستطيع لبنان من خلاله إيجاد الحلول للكثير من الامور والقضايا العالقة، ومن أهمها وفي مقدمها ضرورة إنجاز الاستحقاق الرئاسي والتحضير للانتخابات النيابية المقبلة، من خلال وضع قانون انتخاب عادل يتوافق مع آمال اللبنانيين وطموحاتهم في اختيار من يمثلونهم في السلطة التشريعية".
أضاف: "علينا اليوم في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها لبنان والمنطقة المحيطة به، أن نحافظ على استقلال لبنان وسيادته وحريته وعروبته كقوى سياسية ومراجع دينية تمثل هذا الشعب اللبناني الطموح".
وأشار الى أن "ذكرى الاستقلال هذا العام جاءت واللبنانيون جميعا يشعرون بألم وغصة وعدم فرح في ظل شغور موقع رئاسة الجمهورية، ويناشدون كل المعنيين أن يسارعوا الى انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت".
وأكد أن "قضية العسكريين المخطوفين يعالجها رئيس الحكومة تمام سلام والفريق الوزاري المعني، بكل جدية وحكمة وإصرار، لإعادة أبنائنا المخطوفين جميعا سالمين الى ذويهم ومؤسساتهم".
واعلن دريان عن إقامة مؤتمر إسلامي-مسيحي في رحاب الازهر الشريف في مصر اوائل الشهر المقبل "من أجل توضيح المفاهيم والقيم التي دعا اليها الاسلام وبقية الاديان التي أنزلها الله تعالى، والتي هي في حقيقتها ترفض التطرف والغلو والارهاب، إضافة الى تعزيز العلاقات في المساحات بين الاديان التي أنزلها الله لتكريم الإنسان ونشر ثقافة الايمان والمحبة والسلام والتعاون والتعارف بين أتباع الديانات".

  • شارك الخبر