عقد المجلس السياسي لحزب "الديمقراطيّون الأحرار" إجتماعه الأسبوعي برئاسة ترايسي شمعون وناقش التطوّرات وأصدر البيان الاَتي:
"أوّلًا: يكرّر حزب "الديمقراطيّون الأحرار" أسفه لمرور 188 يومًا على الفراغ في سدّة رئاسة الجمهورية ما يؤكّد فقدان المسؤوليّة الوطنبّة لدى سياسيّينا وحصر همّهم بالمصلحة الشخصيّة، وهذا ما جعل امبراطوريات كبيرة تسقط وتغيب، إلّا من لعنة التاريخ على مهدميها.
وهذه اللامسؤوليّة نجدها للاسف، تنطبق اليوم على لجنة قانون الإنتخاب الّتي لا يزال أعضاؤها متشبّثين بمواقفهم ممّا يعدم الأمل بأي تغيير على يد الطقم الحاضر، خصوصًا وأنّ المطلوب منهم وضع قانون يؤمّن صحّة التمثيل الشعبي وهذا الأمر معمول به في معظم دول العالم المتطوّر. أمّا في لبنان، ما يحقّق هذا الهدف هو اعتماد نظام إنتخابي يقوم على النسبية ومبني على الدوائر الكبرى، وبذلك تمثّل القوى كلّ بحسب حجمها.
ثانيًأ: توقّف الحزب عند قضيّة العسكريّين المخطوفين وعدم إقفال هذا الملفّ الوطني الإنساني بالرغم من مرور أربعة أشهر على اختطافهم، ويرى أنّ الدولة أخطأت عندما تركت الخاطفين يتواصلون مع أهالي المخطوفين بشكل مباشر والتلاعب بهم وفرض شروطهم عليهم وعلى الدولة، من هنا يدعو الحزب الدولة إلى أخذ المبادرة والتعامل مع هذه القضيّة بما يؤمّن سلامة المخطوفين وإطلاق سراحهم بما يحفظ هيبة الدولة وكرامتها.
ثالثاً: توقّف المجتمعون عند الإنتفاضة الصحّيّة الّتي يقوم بها الوزير وائل أبو فاعور لتأمين سلامة الغذاء بعدما ضربت مافيات هذا القطاع الحيوي وشكّلت خطرًا مباشرًا على صحّة كلّ المواطنين. وإذ نؤكّد دعمنا له، نطالبه بمعالجة ملفّ المستشفيات الحكوميّة لإعادة تحسين وضعها وخدماتها.
رابعاً: توقّف المجلس السياسي بأسى أمام غياب الأسطورة السيّدة صباح بعد تاريخ حافل من العطاء أغنى لبنان الفنّي والثقافي والوطني وأظهر جماليّته في كلّ العالم. والراحلة الكبيرة التي كانت تربطها صداقة بالرئيس الخالد كميل شمعون كانت لها مواقف وطنيّة كبيرة عندما كان لبنان يتعرّض للمؤتمرات والأخطار من دون أن تفكّر بالأضرار عليها. رحلت الشحرورة لكنّها باقية بصوتها وأغانيها للبنان وجيشه وعزّته كما للحب والجمال".