hit counter script

أخبار محليّة

الراعي استقبل سياسيين ووفودا وعرض الأوضاع الراهنة

الخميس ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٤ - 21:01

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

إستقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، النائب سامي الجميل، وكان عرض للتطورات على الساحة اللبنانية.

بعد اللقاء اكد الجميل ان العمل اليوم يصب في إطار توحيد الكلمة، وأن همه وهم البطريرك الراعي "ان يكون المسيحيون يدا واحدة للمحافظة على لبنان وتحقيق قانون إنتخابي عادل"، مشددا على أن "أكثر ما يهم صاحب الغبطة ويهمنا هو الإتفاق دائما على قاعدة المساواة والمناصفة وحسن التمثيل".

والتقى البطريرك الوزير السابق خليل الهراوي الذي رأى ان "مواقف صاحب الغبطة المطالبة بتطبيق الدستور وانتظام العمل السياسي هي محقة تماما. فالفوضى قائمة في الحياة السياسية اللبنانية، كذلك الإبتعاد عن تطبيق الدستور ان لجهة انتخاب رئيس للجمهورية او لناحية الإنتخابات النيابية التي هي أساس العمل السياسي اللبناني". مضيفا" لذلك يطالب صاحب الغبطة باحترام الدستور وانتظام العمل السياسي في لبنان، مع تحميل القوى السياسية المسؤولية في هذا الشأن. فهذه المرجعية الدينية والمارونية والسياسية لا يمكنها التغاضي عن هذين الأمرين المهمين لكي لا تتحول الى شريكة مع القوى السياسية في الفوضى السياسية والدستورية القائمة. ومن هنا مطالبة صاحب الغبطة الدائمة التحرر من الوضع الإقليمي لانتخاب رئيس للجمهورية".

وختم الهراوي "نطالب القوى السياسية الإستماع إلى مطالبة غبطة البطريرك. ونأمل أن تكون مبادرة الرئيس بري في إطلاق الحوار بين حزب الله والمستقبل بداية لما يطالب به صاحب الغبطة لانتظام العمل السياسي وتطبيق الإستحقاقات الدستورية. إنما هذه البداية يجب أن تشارك فيها كل القوى السياسية من 14 و8 آذار، كي تكون المشاركة المسيحية في هذا الحوار أساسية".

كما استقبل البطريرك الوزير السابق ابراهيم الضاهر، الذي اعتبر "ان دور بكركي في هذه الأوضاع هو دور محوري لأن الظروف دقيقة جدا، والجميع يدرك أنه لا خروج من الأزمات بدون صاحب الغبطة وخارج هذا الصرح".

ومن زوار الصرح وفد من نقابة مالكي الشاحنات العمومية في مرفأ بيروت برئاسة رئيس النقابة نعيم صوايا في زيارة لالتماس بركة البطريرك وإطلاعه على آخر التطورات المتعلقة بمرفأ بيروت.

واشار صوايا بعد اللقاء الى ان" مخالفة القوانين من قبل اللجنة المؤقتة لإدارة واستثمار مرفأ بيروت ومخالفة المرسوم الجمهوري رقم 9040 من خلال ردم الحوض الرابع للمرفأ ستؤدي إلى تهجير جماعي وضرب الإقتصاد الوطني برمته، مما سينعكس سلبا على آلاف العائلات اللبنانية لأن هذا الحوض هو القلب النابض الأساسي لحركة الملاحة في مرفأ بيروت".

وتابع: "ان مشروع ردم الحوض الرابع المخالف للقانون هو عملية تخطي لموقع رئاسة الجمهوية واستغلال لفراغ الموقع الرئاسي، وتلاعب بتفسير المرسوم الصادر بإنشاء الحوضين الرابع والخامس في مرفأ بيروت وليس ردمهما. وها نحن اليوم في قلب هذا الصرح العريق نعرض لأبينا البطريرك الراعي حقيقة الوضع لأننا على يقين بانه الصوت القوي المدافع عن المظلومين فعلا وليس قولا".

وبعد الظهر التقى الراعي وفدا من جمعية "مسيحيي الشرق" الفرنسية، برئاسة مؤسسة الجمعية في لبنان اليزا بورو، الياس الحويك، فابيان ابي رميا، فلاديمير ابوش واليانور دوبيرك الذين عرضوا للبطريرك الأهداف الروحية والإجتماعية لهذه الجمعية في لبنان وسوريا والعراق وتركيزها على دعم الروابط بين مسيحيي الغرب ومسيحيي الشرق.

وأشارت ابي رميا الى ان الزيارة "اتاحت لنا فرصة عرض التجربة التي عشناها مع مسيحيي العراق الذين هجروا الى اربيل على مدى خمسة ايام".

بدورها اكدت بورو ان "هناك ضرورة لإيجاد ودعم روابط قوية بين مسيحيي الشرق والغرب وخصوصا ان الشرق هو مهد المسيحية. لذلك علينا مساعدة اخوتنا المضطهدين في الشرق. ومن هنا نشأت فكرة الجمعية منذ نحو السنة ونصف السنة وهي حاليا تعمل في سوريا والعراق كذلك في لبنان. نحن نرتكز في عملنا على الصلاة وخلق روابط بين مختلف الكنائس ومساعدة الطبقة الفقيرة من الناحيتين المادية والإجتماعية. في المقابل نحن نطلب من مسيحيي الشرق ان يصلوا من اجلنا لذلك فان هذه الجمعية ليست انسانية بقدر ما هي للمساعدة المتبادلة بيننا كمسيحيين في العالمين الغربي والعربي. وبالتالي سوف تحضر مجموعات مسيحية من فرنسا لتتعرف اكثر الى الجماعة المسيحية في لبنان وتكتشف الكنيسة في لبنان. لقد رحب غبطته بهذا العمل ومنحنا بركته وخصوصا بعدما اوضحنا لغبطته ان هدف الجمعية ليس مساعدة المسيحيين في لبنان وانما دعمهم للبقاء في ارضهم وعدم تركها مهما كانت الأسباب. نريد مساعدتهم للعودة الى بلدانهم وليس مساعدتهم لهجرتها وتركها".

وأشارت الى ان "الجمعية وعلى الرغم من كونها مسيحية الا انها تقدم المساعدة لغير المسيحيين لأن رسالة المسيح واضحة وهي محبة الجميع".

واستقبل الراعي رئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح المحامي نهاد نوفل، ثم رئيس مجلس ادارة ومدير عام الأبحاث الزراعية ميشال افرام الذي اكد للبطريرك "ان فتح ملف سلامة الغذاء لا عودة عنه وان الدولة اللبنانية تسير على السكة الصحيحة في هذا الملف. ولقد تبين ان مختبر الفنار التابع للدولة اللبنانية هو مؤسسة عامة ناجحة بامتياز". واوضح افرام ان الزيارة "شكلت مناسبة لكي التمس بركة غبطته قبل التوجه الى الولايات المتحدة الأميركية وفيينا لإستلام جوائز دولية وهي "جائزة افضل مدير للبحوث" من قبل الجمعية الأميركية للعلم والبحث والجائزة الثانية من جامعة اوكسفورد وهي جائزة الملكة فكتوريا في مجال تقدم العلوم وهي جوائز تعطى للمرة الأولى الى شخصية لبنانية وعربية".

واشار افرام الى انه "وجه دعوة الى صاحب الغبطة "لتدشين مركز ومختبرات للأبحاث الزراعية في بلدة عجلتون والذي انشئ على ارض وهبتها البطريركية المارونية في بكركي دعما منها للانماء الزراعي في المنطقة"، مشيرا الى ان "الكنيسة تساهم بالإنماء الريفي واعطاء فرص للتوظيف ولولا تقدمة الأرض لما كان هناك وجود لهذا المركز. وحاليا سوف نعمل مع البطريركية المارونية على امكانية تقديم اراضي في مناطق بشري القبيات واللقلوق لإنشاء مراكز ابحاث عليها على غرار مركز عجلتون".
 

  • شارك الخبر