hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

افتتاح المعرض المسيحي الـ13 برعاية الراعي

الخميس ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٤ - 20:30

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 افتتح الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان "أوسيب لبنان"، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ممثلا برئيس أساقفة أبرشية أنطلياس المارونية المطران كميل زيدان، المعرض المسيحي الثالث عشر، الذي يستمر حتى 7 كانون الأول، في صالات كنيسة دير مار الياس – أنطلياس.

حضر الافتتاح ممثل الرئيس أمين الجميل الدكتور جورج يزبك، ممثل وزير الإعلام رمزي جريج مستشاره أندريه قصاص، ممثل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق قائد الدرك العميد الركن الياس سعادة، ممثلة وزير العمل سجعان قزي كارين اليا، ممثل النائب العماد ميشال عون النائب نبيل نقولا، النائب إدغار معلوف، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العميد نزيه حداري، رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ، نقيب المحررين الياس عون.

وحضر ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي العميد ابراهيم بصبوص العميد إميل كيوان، ممثل مدير المخابرات العميد الركن إدمون فاضل العقيد الركن غابريال الصانع، ممثل المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار رئيس مركز جديدة الاقليمي عباس شمعون، ممثل المدير العام للجمارك شفيق مرعي رئيس الديوان ريمون الخوري، والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير.

كما حضر مطران السريان الأرثوذكس جورج صليبا، مطران أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، ممثل الرئيس العام للرهبانية الأنطونية الأباتي داوود رعيدي الأب أنطوان راجح، المدير العام للمؤسسة المارونية الاجتماعية الأب نادر نادر، رئيس دائرة الموظفين في مجلس الخدمة المدنية أنطوان جبران، وفاعليات سياسية واقتصادية ومصرفية وتربوية وإعلامية.

بعد النشيد الوطني وكلمة ترحيب للاعلامية نوال ليشع عبود، ألقى رئيس الاتحاد الأب طوني خضره كلمة قال فيها: "ثقافتنا كتابنا، واستمراريتنا فكر وقيم وسلام. نحن اليوم في حاجة إلى ثقافة سلام ضد العنف والقتل والذبح، وثقافة موسيقى ضد أصوات الانفجارات، وثقافة نعم تسامح ضد كفر السياسة، وثقافة كتاب ومجلة وجريدة ضد ثقافة معولمة مسطحة لأن المشكلة هي في المجرم الذي يذبح من دون رحمة، ليس فقط تجرده من أي ذرة إنسانية، بل في ثقافة الدم والإجرام التي تربى عليها، مما يؤدي بنا الى نشأة جيل من المجرمين، المقفلة عقولهم على أفكار معينة ضد الآخر".

أضاف: "إن المعرض المسيحي لهذه السنة هو صرخة في وجه المخاوف كلها، هو صرخة ثقافة سلام جديدة، مبنية على القيم الإنسانية واللبنانية وتجسيد لمعاناة الناس وهمومهم ومحاولة للاجابة على بعض انتظاراتهم، لأن الناس تعبوا من النظريات ويتشوقون الى من يقف بجانبهم ويمد لهم يد العون".

وتابع: "إن ميزة المعرض أنه يحاكي الواقع بكل تجلياته: حاجة الشباب الى فرص عمل، حماية اليد العاملة اللبنانية من النزوح الهائل، دور الإعلام في خدمة القضايا الإنسانية، الموسيقى والشعر والسلام، العائلة وهمومها، تقديم منح جامعية لأكثر من مئة وستين طالبا وطالبة، إصدار وثيقة تاريخية عن إتحاد أورا، لقاء الشباب العاطلين عن العمل، تكريم طلاب الجامعة اللبنانية المتفوقين، التضامن مع المسيحيين في لبنان وسوريا والعراق، يوم مع الجمعيات والأندية والتعاونيات بكل أنواعها لإرشادها الى المساعدات القيمة التي تقدمها الدولة اللبنانية".

وتساءل: "لماذا نعيش ما نعيشه: فساد مستفحل، مصالح تتضارب، مصالح تتهاوى، مصالح تقتل، دماء تسقي الأرض وتحفرها وسائل الإتصال الإجتماعية في النفوس البريئة والطاهرة".

وأردف: "المشكلة الحقيقية تكمن في تعدد الهويات القاتلة عندنا، في وقت نحن في حاجة إلى هوية واحدة تعطي معنى لحياتنا ولكل هوياتنا الخاصة والمتنازع عليها: هويات الدين والسياسة والزواريب الضيقة والمناطقية والعشائرية والمافيات الكافرة والفساد في الغذاء وتدمير البيئة واللامبالاة، ومشاريع التضليل، تعددت الهويات، وأصبحت قاتلة، لأن الهوية الأساسية اللبنانية أصبحت في آخر أولوياتنا".

وقال: "إن المسيحي الذي يريد أن يكون ربع مسيحي لأنه يساوم ويمرر مصالحه مع المسلمين، ولأن المسيح والإيمان به لم يعد يربح، أو المسلم الذي يريد أن يكون ربع مسلم لأنه يرفض الإستسلام لله بل لأفكاره الخاصة ويريد تمرير مصالحه مع المسيحيين، لا يستطيعا أن يكونا جماعة في وقت نريد مسيحيين كاملين ومسلمين كاملين لتكون علاقاتنا سليمة والحوار بيننا من الند إلى الند".

أضاف: "لمن يريد أن يسمع، وبالأكثر لمن يريد أن يصم أذنيه خوفا من الحقيقة، نحن هنا بهوياتنا الصادقة تجمعها هوية واحدة موحدة اسمها "لبنان"، وسنبقى مهما عصفت الرياح ولا بد للعاصفة أن تنحسر".

وختم: "يجب ألا نخاف بفضل قوتنا التي تقوم على الرجاء وشعارنا مع سقراط: "إذا أردت أن تحرك العالم فابدأ بتحريك نفسك ". ونحن أوسيب لبنان واتحاد أورا نذرنا أنفسنا للهوية الحقيقية وللشمس الساطعة ولبلد نعمل له ليكون أرض رسالة ومنطلق رسالة لهذا الشرق المعذب".

وألقى قصاص كلمة وزير الاعلام، قال فيها: "شرفني معالي وزير الاعلام الاستاذ رمزي جريج تمثيله في افتتاح اعمال المعرض المسيحي، الذي يقيمه الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة "اوسيب ليبان"، الذي درج على تنظيمه منذ ثلاث عشرة سنة على التوالي، وقد حملني تحياته الى جميع القيمين على هذا المعرض، وعلى رأسهم الاب طوني خضرا، متمنيا لهم دوام التوفيق في ما هم ساعون اليه، وبما يقومون به من نشاطات اعلامية وثقافية وتراثية تجعل جيل الشباب يتعرف على كل ما يحفزه على الخلق والابداع والعطاء".

اضاف: "ليس غريبا على الاتحاد العالمي ان يكون هدف معرضه، الذي هو احد أنشطته، إتاحة الفرصة أمام المؤسسات الإعلامية وأهل الإعلام، لكي يتلاقوا لعرض نتاجهم الإعلامي والثقافي ويتبادلوا الأفكار حول أبرز القضايا التي تتعلق بالهموم الإعلامية، وتأثيرها على مجرى الحياة الديموقراطية، وعلى تصرفات الإنسان مع أخيه الإنسان، في مختلف الميادين، ولا سيما منها الإعلام والتربية والدين والثقافة".

وأشار الى "ان هذا المعرض أصبح موعدا سنويا تنتظره عشرات المؤسسات والجمعيات للمشاركة في برامجه، وألوف من الزوار الذين يقصدونه، ولا سيما من تلامذة المدارس، وأعضاء الحركات الشبابية وغيرهم"، وقال: "لقد رافقنا تطور المعرض المسيحي عبر مختلف مراحله، حين كان مجرد معرض لوسائل الإعلام، إلى أن أصبح ساحة لقاء ثقافي وإعلامي واجتماعي بين مختلف شرائح المجتمع اللبناني، في جو من الانفتاح والحوار وتعزيز المناخ الوحدة والتنوع".

وتابع: "لقد لفتتنا التحضيرات التي سبقت هذا الافتتاح اليوم، وتزامنت مع اختتام جمعية الأساقفة الكاثوليك في الفاتيكان حول التحديات التي تواجه العائلة في خضم سيطرة فكرة ما يسمى حضارة الاستهلاك، وهي ليست بعيدة، من حيث الاهداف، عما يقوم به اتحادكم الذي يواكب، إعلاميا وروحيا، مسيرة الكنيسة في كل ما له علاقة بالإعلام والإتصال والتواصل، مستلهما تعاليم الكنيسة التي تسعى الى روحنة الحركات الاجتماعية، وذلك من اجل الحفاظ على أبسط حقوق الانسان ومن ضمنها حقه بتكوين عائلة وحمايتها بما أوتي من قوة، إضافة الى حقه، لا بل واجبه، المحافظة على مقومات "لبنان الرسالة" كنموذج لحوار بناء وتعايش حضاري بين الاديان والثقافات".

وأردف: "في نظرة سريعة الى أبرز عناوين المعرض لهذه السنة، نلاحظ مدى حرص منظميه على ان يكون لقاء حوار، بكل ما يحمله من معان وخلفيات جامعة وموحدة. ولعل هذه الروزنامة الغنية والمتنوعة من البرامج والفقرات التي تدور حول ابرز التحديات التي تواجه الاعلام والاسرة المسيحية في لبنان والمنطقة، تقودنا الى التعمق اكثر في مستقبل نراه واعدا، رغم ما يشوب الحاضر من علامات غير مطمئنة، أولها واهمها عدم التوافق على اجراء الانتخابات الرئاسية، بما يرمز اليه هذا الموقع المسيحي الوحيد في منطقتنا".

وأكد قصاص "ان دور الإعلام، كما يمارسه اتحادكم، هو المساهمة في تعزيز الاستقرار العام، والإضاءة على الايجابيات، وابراز كل ما هو مفيد للمجتمع ولمستقبل الأجيال، وتظهير الصورة البهية للبنان الذي يبقى، رغم كل الظروف المحيطة بنا، قبلة الجميع، مغتربين وعربا وأجانب. ويكون دور الاعلام برفض السلبيات، انطلاقا من إيمانه بأهمية رسالته وقدسيتها، ومن خلال معارضه التي تعبر عن عمق تجذرنا بهذه الأرض الطيبة وبأصالتنا وعاداتنا وتراثنا الغني".

وختم مجددا التهنئة للاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة بالمعرض المسيحي الثالث عشر، متمنيا للقيمين عليه، من صميم القلب، دوام التوفيق والنجاح.

وألقى ممثل الراعي كلمة قال فيها: "ندعو إلى حضارة السلام والحوار والرجاء الذي يبعث فينا الايمان قوة لتجديد الثقة بالانسان والخير الذي فيه. وليبقى الايمان والرجاء حيا فينا ولنغلب ثقافة الموت بثقافة الحياة، نحذر من الوقوع في عدد من التجارب: تجربة التصلب العدائي، تجربة المثالية المدمرة، تجربة تحويل الحجارة الى خبز، تجربة النزول عن الصليب وتجربة تجاهل الواقع".

وسأل: "أليس الرجاء هو أن نرجو عندما تنقطع بشريا كل بارقة أمل، فالرجاء هو أن نؤمن بأن ما هو مستحيل عند الناس مستطاع عند الله. وإذا وقعنا في تجربة الشك والاحباط وظننا أن انتهى كل شيء فالله يدعونا إلى أن نجدد الايمان ويقول لنا: حان وقت الرجاء، وانا معكم لا تخافوا".

وتخلل الافتتاح مقطوعات موسيقية عزفا وغناء قدمها أطفال مدرسةMUSIC STYLE بقيادة فينيسا الكسرواني، كا تم قص شريط افتتاح المعرض على أنغام موسيقى فرقة " Black & White "
 

  • شارك الخبر