hit counter script

أخبار اقتصادية ومالية

فرعون وشقير زارا رئيس كتالونيا وعرضا في منتدى السياحة مزايا لبنان

الخميس ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٤ - 16:59

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تابع منتدى السياحة المتوسطي الذي يقيمه اتحاد غرف التجارة والصناعة للبحر الابيض المتوسط "اسكامي" من ضمن فعاليات اسبوع القادة الاقتصاديين المتوسطيين، أعماله اليوم في قصر المؤتمرات التابع لغرفة برشلونة.

وشارك في المنتدى وزير السياحة ميشال فرعون، رئيسة لجنة مهرجانات بيت الدين الدولية نورا جنبلاط، المدير العام لوزارة السياحة ندى السردوك، رئيس اتحاد النقابات السياحية بيار اشقر، رئيس اتحاد رجال الاعمال المتوسطيين جاك الصراف، نائبا رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان غابي تامر ونبيل فهد، رئيس جمعية تراخيص الامتياز شارل عربيد، رئيس نقابة اصحاب مكاتب السفر والسياحة جان عبود، رئيس بلدية جبيل زياد حواط، رئيس جمعية منظمي المعارض والمؤتمرات في لبنان ايلي رزق، بالاضافة الى عدد كبير من رجال الاعمال اللبنانيين العاملين في القطاع السياحي. كما حضر حشد كبير من القيادات السياحية المتوسطية والفعاليات الاقتصادية في برشلونة.

وعلى هامش المنتدى، زار فرعون وشقير وجنبلاط رئيس كتالونيا ارتور ماس، وبحثوا معه التعاون بين كتالونيا ولبنان على المستويات كافة، لا سيما لجهة اعتماد لبنان كمركز للشركات الكتالونية الراغبة في التوسع نحو المنطقة.
وكان تأكيد على "ضرورة فتح خط طيران مباشر بين لبنان وكتالونيا، والا يبقى هذا الامر محصورا بثلاثة اشهر".
ودعا شقير ماس الى زيارة لبنان مع وفد اقتصادي كتالوني "لتعزيز آفاق التعاون الاقتصادي المشترك".

وكان المنتدى الذي يناقش التحديات التي تواجه القطاع السياحي في المتوسط، خصص جلسة عمل طويلة لمناقشة آفاق القطاع السياحة اللبناني، بمشاركة الفاعليات السياحية المعنية التي حضرت من بيروت بدعوة من غرفة بيروت وجبل لبنان، لعرض رؤيتها في هذا المجال.

بداية، تحدث شقير فأشار الى أهمية منتدى السياحة المتوسطي "الذي بات يشكل منصة اساسية لمناقشة كل ما يتعلق بالنشاطات السياحية والثقافية والفنية واتخاذ الخطوات التي من شأنها تنميتها في منطقة المتوسط".
وقال: "ان الاحداث في سوريا وانعكاسها على لبنان فضلا عن المشاكل الامنية في لبنان دفعتنا الى نقل هذا المنتدى الذي كان مقررا اقامته في تشرين الاول الماضي في بيروت الى برشلونة".

أضاف: "ان المدن المتوسطية تتشابه كثيرا من حيث العادات والتقاليد وطريقة العيش وكذلك الضيافة وهذا ما يجعل هناك امكانية كبيرة لتسويق منطقة المتوسط كوجهة سياحية متكاملة، وهذا يجب ان يكون من ضمن الاهداف التي نعمل عليها قريبا".

وإذ لفت الى "ان المتوسط يجذب كل سنة مجموعات كبيرة من الزائرين من اجل الاعمال او السياحة، على المنتجعات الساحلية او الجبلية، وكذلك العطل العائلية، والعناية الصحية، او تمضية اسبوع من الراحة بعد عمل لأشهر"، معتبرا ان "القدرة الاستيعابية للمنطقة من السياح واسعة جدا، إذا كان هناك تعاون حقيقي مع وكالات السياحة والسفر والشركات المماثلة المعنية". وشدد على "ضرورة تطوير الرحلات السياحية البحرية بين مدن المتوسط، التي تشكل مرتكزا لعملية تنمية القطاع في المتوسط".

وألقى نائب رئيس "أسكامي" رئيس غرفة برشلونة مايكل فالس كلمة تحدث فيها عن أهمية لبنان وبيروت والسياحية، عارضا ابرز الميزات التي يتمتع بها في هذا المجال. وقال: "هذا البلد الصغير يستحق ان ينمو ويتطور لأنه محب للحياة". وأكد انه "لا يزال البوابة الطبيعية لتقديم الخدمات على انواعها".
وإذ اعتبر ان "القطاع السياحي ما زال ينمو رغم الثورات"، شدد على "ضرورة اتخاذ المبادرات الكفيلة لتحقيق النمو المستدام للقطاع".

وتحدث رئيس قسم التراث في اليونيسكو بير تراو فشدد على "ضرورة توجه اهل القطاع للاستثمار في السياحة الثقافية والتراثية لتقديم منتجات مستدامة وجيدة، ولتقديم هذا الارث والكنز الثقافي المنتشر في المتوسط".

أما الصراف فعرض اهمية القطاع السياحي في المتوسط، و"مساهمته الكبيرة والهامة في الناتج الوطني"، مشيرا الى "فائدته الكبيرة على الكثير من القطاعات الاخرى".
ولفت الى ان "القطاع السياحي في لبنان يدخل الى الاقتصاد 3 مليارات دولار سنويا، ويوفر 260 الف فرصة عمل، وهذا ما يجعله في مقدمة القطاعات التي يرتكز عليها الاقتصاد اللبناني".

وألقى المدير العام للسياحة في كتالونيا جوردي كرنيس كلمة اعتبر فيها ان "لا وجود للمنافسة بين مدن المتوسط"، وقال: "يجب العمل لإيجاد مساحات من التعاون في ما بيننا". وسأل: "لماذا لا نقدم عرضا يشمل المتوسط؟". وقال: "هذا ما يجب علينا العمل عليه في المستقبل، وكذلك علينا العمل على تقديم عروض لجذب الطبقة الوسطى".

من جهته، اعتبر عربيد ان "منطقة البحر المتوسط تعتبر الأهم سياحيا لأنها تستقطب زائرين من مختلف دول العالم وتتمتع بموقع خلاب".
وقال: "ان العلامات التجارية موجودة في كل دول العالم وهي علامات بارزة تعكس حضارتنا ونمط عيشنا وتصرفاتنا وتميز خدماتنا وقد تطورت هذه الصناعة حتى باتت تشكل نمطا يعتمد في العالم".

بعد كلمة لمستشار الشركات والعمل في حكومة كتالونيا، ألقى فرعون كلمة لفت فيها الى التعاون القائم في منطقة البحر المتوسط "بعد قبول منظمة السياحة العالمية اعتماد الطريق الفينيقي كممر ضروري للسياحة في هذه المنطقة وبالتوازي مع طريق الحرير". وأكد على التعاون مع الاسكامي "لإقرار هذا الطريق التي تساعد على تحقيق المزيد من النمو المستدام".

وتناول "حرية لبنان الاقتصادية واحترامه للاقليات وتداول السلطة وحبه للانفتاح وتعدد الثقافات مما جعل عاصمته عاصمة لحوار الأديان"، معتبرا ان "شعبه يقاوم موجات الاٍرهاب والدكتاتورية التي تجتاح المنطقة مؤمنا بالحرية والديموقراطية واحترام الانسان وتأمين حقوقه وخياراته".

واعتبر ان "لبنان بما يتمتع به من خصائص ومميزات خصوصا على صعيد الخدمات قادر على التميز سياحيا في المنطقة وان يكون من اهم المقاصد السياحية في العالم، لكن تداعيات الأزمة السورية أدت الى تراجع النمو السياحي بنسبة 40 في المئة وقد عمدت الحكومة التي تألفت في شباط 2014 الى اعادة الزخم السياحي عبر مشاريع سياحية عدة ومنها حملة Live love lebanon فارتفعت نسبة النمو بين حزيران وأيلول الماضيين الى 25 في المئة مقارنة مع الفترة نفسها من 2013".

وشدد فرعون على "تنوع السياحة في لبنان" مركزا على "السياحة البيئية والثقافية والدينية بالتعاون مع منظمات غير حكومية وبلديات"، معتبرا ان "هناك بين 200 و300 ألف سائح للسياحة الدينية من أصل المليار سائح في العالم".
وقال: "ان لبنان يعتمد حاليا على اللبنانيين وأصدقائهم لجذب السائح من مختلف دول العالم بانتظار الاستقرار النهائي فيه".

وترأست السردوك جلسة عمل مخصصة عن لبنان، فأشارت الى اهمية القطاع ودوره الكبير في الاقتصاد اللبناني وفي حياة اللبنانيين.

ثم تحدثت ممثلة شركة سوليدير ميشلين ابي سمرا، فشرحت "الجهود الكبيرة التي قامت بها الشركة من ضمن رؤية الرئيس الشهيد رفيق الحريري لإعادة اعمار بيروت وتطويرها بما يتماشى مع العصر والحفاظ على الارث الثقافي والتاريخي والحضاري في لبنان".

واعتبرت ان الشركة "بما قامت به من استثمارات كبيرة استطاعت ان تعيد قلب بيروت الى وجهة سياحية وثقافية وفنية في المتوسط والعالم".

وقدمت رئيسة لجنة مهرجانات بيت الدين الدولية عرضا مفصلا عن مهرجانات بيت الدين، واهميتها "في الحفاظ على صورة لبنان الثقافية والسياحية والتراثية والحضارية"، مشيرة الى ان "اقامة هذه المهرجانات في بيت الدين، التي تعتبر وجهة سياحية وطبيعية مميزة، تجعل منها مكانا فريدا للترويج الثقافي والفني والسياحي، ومن شأن ذلك تعزيز الاقتصاد وتشغيل اليد العاملة اللبنانية".

وتحدث رئيس اتحاد المؤسسات السياحية فعرض مقومات لبنان السياحية و"تاريخه الطويل في هذا المجال"، مشيرا الى ان "لبنان الذي استعاد دوره سريعا بعد 15 عاما من الحرب، هو اليوم مقرا للشركات الدولية ويجمع كل انشطة الاقتصاد، كما انه لا يزال وجهة سياحية اولى في المنطقة نظرا للتعدد الثقافي وتنوع الخدمات التي يوفرها". ولفت الى ان "ما يحصل في سوريا والمنطقة يؤثر سلبا في السياحة اللبنانية ان كان من حيث العدد او نوعية السياح او الخدمات".

وألقى حواط كلمة اعتبر فيها ان "السياحة في لبنان تواجه تحديات كبيرة جراء الاحداث في سوريا والمشاكل الامنية في لبنان وهذا ما يبعد السياح الاجانب والعرب عن بلدنا"، مؤكدا ان "جبيل ستستمر رغم كل هذه الظروف في تحقيق الانجازات والعمل نحو الافضل".

وقال عبود "ان عدد السائحين ليس التحدي الوحيد الذي نواجهه، انما هناك تحديات تتعلق بالاستثمارات والتنافسية". وإذ اشار الى "نقص في البنى التحتية"، شدد على "ضرورة تسويق لبنان في الخارج وخلق منتجات سياحية جديدة".
 

  • شارك الخبر