حاضر الاختصاصي في الامراض الجرثومية الدكتور حسان ملاط، حول فيروس "إيبولا"، بدعوة من فرع التمريض والمهن الصحية في قطاع "العزم" الصحي، بحضور عاملين في المجال بمراكز "العزم" الصحية، وعدد من المستشفيات، وذلك في مركز منتديات وقطاعات العزم في طرابلس.

بداية كلمة منسق قطاع التمريض عبدالله ميقاتي، الذي نوه باهمية المحاضرات العلمية المتخصصة ومتابعة المستجدات في المجال الصحي، معلنا عن لقاءات شهرية دورية مع خبراء في عدة مجالات طبية.

ثم بدأ ملاط محاضرته فعرف بمرض الايبولا وبداية ظهوره وكيفية انتقال المرض. ولفت إلى ان "العاملين في القطاع الصحي هم الأكثر عرضة له، خاصة لدى تقديمهم العلاج للمرضى، منبها لضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية في هذا الشأن"، معددا أعراض الإصابة.

ولفت الى أن "الإصابة تبدأ فجأة بحمى موهنة وآلام في العضلات وصداع والتهاب في الحلق، يتبعها تقيؤ وإسهال وظهور طفح جلدي واختلال في وظائف الكلى والكبد، والإصابة في بعض الحالات بنزيف داخلي وخارجي على حد سواء (مثل نزيف الدم من اللثة وخروج الدم في البراز). وتظهر النتائج المختبرية انخفاضا في عدد الكريات البيضاء والصفائح الدموية وارتفاعا في معدلات إفراز الكبد للأنزيمات".

وعن تشخيص المرض قال: "قد يكون من الصعب تمييز مرض فيروس الإيبولا عن سائر الأمراض المعدية، كالملاريا وحمى التيفوئيد والتهاب السحايا".

وختم متحدثا عن العلاج، فنبه إلى "عدم وجود علاج مرخص ومجرب ضد الفيروس حتى الآن، ولكن العمل جار حاليا على تقييم حزمة واسعة من العلاجات التي يحتمل أن تكافحه، كما أنه لا لقاحات مرخصة له، بيد أن هناك لقاحين اثنين يحتمل أن يكافحاه يخضعان لاختبار مدى إمكانية إعطائهما للانسان".

وتحدثت الممرضة ايمان عبدو عن طرق مكافحة عدوى المرض في مؤسسات الرعاية الصحية، فشددت على "ضرورة أن يداوم عاملو الرعاية الصحية على اتخاذ الاحتياطات المعيارية عند تقديم الرعاية للمرضى، بصرف النظر عن تشخيص حالة المرضى الافتراضية، وذلك بالاهتمام بنظافة اليدين الأساسية واستعمال معدات الوقاية الشخصية، مثل منع تطاير الرذاذ أو غير ذلك من حالات ملامسة المواد الحاملة لعدوى المرض، واتباع ممارسات آمنة في ميدان حقن المرضى ودفن المتوفين".