أخبار محليّة
لقاء الاحزاب ثمن جهود الجيش والأجهزة الامنية والدعوة الى الحوار
الخميس ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٤ - 16:21
عقد "لقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية" اجتماعه الدوري برئاسة أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين – المرابطون العميد مصطفى حمدان، في مقر "المرابطون".
وتلا حمدان بيان اللقاء، فقال: "بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني المصادف مع ذكرى تقسيم فلسطين المحتلة، يؤكد المجتمعون أن قضية فلسطين هي أساس الأمن القومي العربي وأولوية قضايا العالم الاسلامي، وأن انحياز القوى الاستعمارية الغربية الى الكيان الاسرائيلي ودعمه في مختلف حروبه الآثمة على أبناء فلسطين هدد أمن وسلامة المنطقة العربية والعالم وأفرز كل هذه الجماعات الارهابية التكفيرية التي عاثت إجراما وسفكا للدماء في كل أنحاء الأمة، وزرعت الخوف والقلق في كل مكان وحتى عند الذين أنتجوها ومولوها بالمال والسلاح من الولايات المتحدة الأميركية الى المحميات والمشيخات على الخليج العربي خدمة للأمن القومي الاسرائيلي".
ودعا "كل القوى الإسلامية والوطنية العربية إلى إعادة إحياء نبض قضية فلسطين في شرايين أبناء الأمة وشبابها، والعمل على تنشيط ثقافة المقاومة ضد الكيان الإسرائيلي الغاصب، والتركيز على معركة الوعي في تجميع عناصر القوة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ضد الفكر الإجرامي الإرهابي الإسرائيلي ووسائله المتعددة، وفي مقدمتها ترسيخ فكر الجماعات الإرهابية التكفيرية تحت مسميات طائفية ومذهبية هي الأخطر اليوم على أبناء الأمة وشبابها على وجه الخصوص. وفي هذا الإطار تبرز أهمية إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث ندعو الجميع إلى أوسع مشاركة في الاعتصامات والمظاهرة واللقاءات والندوات التضامنية مع أهلنا الفلسطينيين على امتداد الأمة".
واكد "أهمية الدور التاريخي للمقاومة الفلسطينية وللمقاومة في لبنان وفي مقدمها مقاومة الاخوة في حزب الله من أجل فلسطين والذين استطاعوا بمراكمة التجارب النضالية لمن سبقهم، ان يمتلكوا القدرة التقنية والعسكرية إستنادا الى ايمانهم المطلق المقدس بوجوب تحرير كل فلسطين وقدسها الشريف، والذين تحملوا بجدية إستراتيجية مسؤولية زرع القلق الوجودي في نفوس الإسرائيليين وأكدوا لأبناء الأمة من خلال المعارك التي خاضوها، ان المقاومة والجهاد هما السبيل الوحيد لتحقيق النصر والتحرير".
اضاف: "اليوم، رغم كل المحاولات من قبل الأميركيين والإسرائليين وأدواتهم من المشيخات والمحميات في وصف المقاومين والمجاهدين بالارهابيين تحت مسميات مذهبية، تبقى المقاومة اللبنانية ورجالها عامل القوة والثقة الأساسية التي تدعم المقدسيين وأهلنا الفلسطينيين عموما في معركة حماية المسجد الأقصى من التدمير لبناء هيكل الإجرام الإسرائيلي المزعوم وتهويد معالم القدس كحل نهائي لهويتها المقدسة العربية الاسلامية والمسيحية".
وطالب اللقاء ب"الحفاظ على الإستقرار والأمن في لبنان"، مثمنا "دور الجيش اللبناني وكافة الأجهزة الامنية التي تقوم بجهد كبير وقائي في مختلف المناطق اللبنانية، حيث ان المداهمات والتوقيفات لعناصر إرهابية قيادية خطيرة أحبطت العديد من العمليات الأمنية التي كادت تؤدي الى فتن مذهبية بين اللبنانيين وسقوط الضحايا من المواطنين الأبرياء، ويؤكد بأن تحصين الأمن والاستقرار يتطلب من الحكومة اللبنانية وكل المسؤولين السياسيين التنبه الى خطورة الأوضاع الاجتماعية الضاغطة على أهلنا الذين باتوا يعانون من ضائقة معيشية في سعيهم لتأمين رغيف الخبز والمال اللازم للطبابة والتعليم والمازوت للتدفئة ليضاف الى كل ذلك عبء تواجد النازحين السوريين مما يفاقم الأزمات المتتالية التي قد تصل الى حد لا تحمد عقباه".
وهنأ المجتمعون "الشعب اللبناني وذوي المجاهد عماد عياد وحزب الله على تحريره من خلال عملية تفاوض تميزت بإدارة حكيمة بعيدا عن الضجيج الاعلامي، مستفيدة من عناصر القوة لدى المقاومة التي تم تسخيرها بكل سرية وكتمان للحفاظ على حياة المقاوم عياد وصولا الى الافراج عنه"، داعين "الدولة الى الاقتداء بحزب الله لتحرير جميع أبنائنا العسكريين المخطوفين".
كما دعا الى "الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية رمز سيادة الوطن واستقراره ورأس الهرم في تحمل المسؤولية الوطنية في إدارة شؤون اللبنانيين سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، على أن يكون الرئيس ذا حيثية شعبية وازنة".
وثمن اللقاء "الدعوة الى الحوار السياسي بين مختلف الأفرقاء لتحصين الساحة اللبنانية وضبط الخطاب السياسي لكل القوى الفاعلة، وتوجيه جهد الجميع لمحاربة الهجمة الارهابية التكفيرية على لبنان".