تفقد محافظ لبنان الشمالي القاضي رمزي نهرا برفقة وفد من هيئات المجتمع المدني سجن طرابلس المركزي (للرجال وللنساء) في محلة القبة، حيث قاموا بجولة ميدانية داخل اروقة السجن وغرفه للاطلاع ميدانيا بشكل واضح على اوضاع السجناء وللبحث عن قرب في المشاكل التي يعانون منها.
بداية، الجولة كانت داخل سجن النساء حيث إستمع المحافظ والوفد المرافق الى مشاكل السجينات الإنسانية منها والقانونية، وعلى وجه الخصوص السجينات اللواتي لا تسمح لهن ظروفهن المادية بتوكيل محام او بدفع كفالة مالية للخروج من السجن.

وانتقل نهرا الى سجن الرجال وجال ايضا مع الوفد المرافق في جميع الغرف، ووعد المساجين بنقل مطالبهم الى الجهات المختصة و"العمل على حل بعض مشاكلهم ضمن الاطر القانونية".

بعد الزيارة، قال نهرا: "هدف الزيارة انساني بالدرجة الاولى وللاطلاع ميدانيا على اوضاع المساجين، وقد لحظنا خلال الجولة ان المساجين يعانون من بعض المشاكل وعلينا كمسؤولين وكمجتمع مدني ان نتكاتف مع بعضنا البعض من اجل تقديم المساعدات المباشرة لهم".

أضاف: "سجن طرابلس المركزي مؤهل لاستيعاب 400 سجين في حين بداخله في الوقت الراهن اكثر من 900 سجين. لذا علينا معالجة هذا الامر بسرعة، خاصة ان عددا منهم بحاجة الى دفع كفالة مالية عنه لا تتجاوز 200 او 300 الف ليرة لبنانية لكي يتمكن من الخروج من السجن. ونحن بصدد معالجة هذا الموضوع بالتنسيق مع افراد المجتمع المدني اضافة الى اتخاذ مبادرة انسانية تجاه المساجين خاصة اننا على ابواب الاعياد".

وناشدت عضو الوفد مهى الجسر وزير الداخلية "للقيام بمبادرة سريعة بالتنسيق مع المجتمع المدني لتحسين ظروف المساجين ان من الناحية الانسانية او من ناحية المبنى". وأشارت الى ان "ثمة مبادرة من المجتمع المدني لتأمين مبلغ من المال لإخراج المساجين غير المحكومين وعليهم دفع كفالة مالية".

بعد ذلك، انتقل المحافظ والوفد المرافق الى الاسواق الداخلية في طرابلس واطلعوا على حسن تنفيد القرارات التي اصدرها وتقضي بإزالة البسطات والباصات من الشوارع.

أما نقيبة موظفي المصارف في الشمال مهى مقدم فشكرت المحافظ نهرا والعميد الايوبي وقادة الاجهزة الامنية على "متابعتهم عملية التنفيذ". وأملت "ان تستمر هذا الحملة بشكل صارم وضمن القوانين المرعية الاجراء". وأكدت ان "الوضع الميداني ممتاز في الوقت الراهن"، متمنية "عدم التراجع عن الحملة وازالة كل اشكال الفوضى من شوارع المدينة والمناطق الشمالية كافة".