hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

إسكندر داغر مكرما في مؤسسة ناجي نعمان للثقافة بالمجان

الخميس ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٤ - 14:57

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 افتتح ناجي نعمان الموسم السابع لصالونه الأدبي الثقافي (2014-2015)، فاستقبل إسكندر داغر في مؤسسته للثقافة بالمجان ضيفا مكرما في "لقاء الأربعاء" السابع والثلاثين.

بعد النشيد الوطني، خاطرتان من نعمان في "جورج جرداق الراحل عنا بالأمس القريب، وأخرى في جانيت الفغالي التي غادرتنا هذا الصباح"، فكلمة في الضيف "الصحافي العتيق، عاشق الأدب والعاشق المتأدب".

ثم تحدث منيف موسى فقال: "يا إسكندر، لأدبك أمير، وعقلك رجيح، والقلم عندك فصيح، والبلاغة فيك من أدب الملوك: جزالة قول، وكبر همة، وتواضع على شرف وإباء. وحبك الناس من دون مجاملة. فحسبك، والله، من مأثور الكلام: "من صدق لسانه كثر أعوانه!".

وقالت كلوديا شمعون أبي نادر في كتاب داغر الأخير الصادر عن دار نعمان للثقافة، والذي جرى توقيعه، وهو بعنوان "صارت الأرض رقصة فلامنكو!"، ويضم مدخلا بقلم الروائي جورج شامي: "أيها الشاعر، في كل رحلاتك انتقلت منك إليك، أنت الزورق والشراع، والبحر رحم تحولاتك... بين سكونك الخارجي وتبركن إنسانك الداخلي تناضح ابتكاري يمر كالشهب في عينيك الباحثتين عن جسر عبور يصلك بالآخر... معك حق، نلهث وراء أحلامنا، ويغفل عن بالنا أنها تموت حين نحققها!".

من جهته، اعتبر لامع الحر ان "إسكندر داغر عملة نادرة في هذا الزمن المادي البخس؛ زهرة لا تجاريها زهرة أخرى، نغمة تزين المدى بنفخها الباهر، وعذوبة تتسلل إلى أحشائك لتعطيك ذلك البهاء الذي يكتمل على إيقاع إبداعه المتوهج؛ عالم ممتلئ حيوية وحضورا، يسطع كلما أوغلت بعيدا في شطحاته التي لا تعرف الضمور أو الانحناء".

أما أمين ألبرت الريحاني، فقال: "لئن كانت الحبيبة مفتاح المدينة، فكلمة إسكندر داغر مفتاح الحبيبة، وحبيبته مفتاح وطنه، ووطنه مفتاح إنسانه، وإنسانه مفتاح كلمته الشعرية والنثرية... هو كلمة تسير حية متألمة سير النحل في الأجساد الطرية، لا بقصد إيذاء الجسد، بل بقصد أن يترك على الجسد والروح بصمة لا تزول".

ومما قاله أنطوان رعد في اسكندر داغر: "يا صديقي إسكندر، أيها العاشق الغجري الذي يعزف على قيثارة قلبه المحطم أناشيد الفرح والحياة؛ يا سجين جسد هو أروع خريطة بشرية، أنا لي ملء الثقة بأنك ستنهض من تحت رماد الحرائق التي اندلعت في غابة الأبنوس، كطائر الفينيق، فالحب كما الشعر هما صخرة انتحارنا وخشبة خلاصنا في آن واحد".

واخيرا كانت مداخلة للمكرم، قال فيها: "وأخيرا، تمكنت يا صديقي ناجي نعمان، من القبض علي، بالاشتراك مع الصديق جورج شامي، أنا الزاهد بالوقوف إلى المنابر وأمام الشاشات والميكروفونات، والمكتفي بالقلم والورقة البيضاء سبيلا الى التوحد... والانطلاق!".

وتحدث عن بعض مراحل حياته، مشيرا الى المواقف الطريفة التي عاشها مع بعض كبار العصر، ومنهم: الشيخ فؤاد حبيش، والعميد ريمون إده، والكاتب قدري قلعجي، والأديب المهجري الشيخ حبيب مسعود، والدكتور فؤاد إفرام البستاني، وحامل نوبل للآداب الروائي اليوغوسلافي إيفو أندريتش، والشيخ خليل الخوري، والشيخ عبد الله العلايلي، إلى ظريف لبنان، نجيب حنكش، الذي قال له: "إذا كانت لديك كلمة حلوة، قلها بسرعة قبل أن تفقد شيئا من حلاوتها، أما إذا كانت لديك كلمة فيها طعم المرارة، فاتركها الى الغد لعلها تفقد شيئا من مرارتها".

وسلم نعمان ضيفه داغر شهادة التكريم والاستضافة، وانتقل الجميع إلى نخب المناسبة، وإلى توزيع مجاني لآخر إصدارات مؤسسة ناجي نعمان للثقافة بالمجان ودار نعمان للثقافة. كما جال الحاضرون في مكتبة المجموعات والأعمال الكاملة وصالة متري وأنجليك نعمان الاستعادية.
 

  • شارك الخبر