كدت مصادر امنية لبنانية لـ«الجمهورية» انّ المطلوب شادي المولوي موجود في مخيم عين الحلوة في حمى جماعتَي «فتح الإسلام» و»جند الشام» في حيّ الطوارئ، مشيرة الى أنها أبلغت عدداً من القيادات الفلسطينية الامنية في المخيم أن «لا تهاون في القبض عليه وتسليمه للقضاء اللبناني، لمحاكمته بالجرائم التي ارتكبها وآخرها تشكيل عصابة لقتال الجيش اللبناني والاعتداء على عناصره في طرابلس».

وفي متابعة للوضع الامني في مخيم عين الحلوة انعقد في مقرّ مخابرات الجيش في ثكنة محمد زغيب العسكرية، لقاء فلسطيني - لبناني تم التأكيد خلاله على ضرورة تحييد المخيم عن التجاذبات الامنية وعدم السماح لأيّ مطلوب التواري فيه وإبقاء التواصل قائماً بين القيادات الفلسطينية والامن اللبناني لحلّ كلّ المشاكل لكي لا تنعكس على المخيم.

ولفتت مصادر فلسطينية حضرت الاجتماع «الجمهورية»، الى أنّ مدير فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد علي شحرور حسم امام الوفد الفلسطيني أنّ المولوي موجود في مخيم عين الحلوة، وعلى الفصائل الفلسطينية تحمّل مسؤولياتها، وأكد انّ احمد الاسير وفضل شاكر موجودان داخل المخيم أيضاً، مرجِّحاً أن يكون المطلوب خالد حُبلص قد وصل اليه ايضاً.

في المقابل، قال مصدرٌ فلسطيني لـ»الجمهورية»، أنّ القوى الفلسطينية بمختلف توجهاتها السياسية ترفض ايواء ايّ مطلوب للعدالة، مؤكداً أنّ هناك اجماعاً على أنّ المخيمات الفلسطينية لن تكون إلا عامل استقرار في لبنان وأنّ كل القيادات الفلسطينية ترفض أن يكون مخيم عين الحلوة «صندوق بريد» لتوجيه أيّ رسائل، مشدّداً على اهمية التواصل والتنسيق مع القوى اللبنانية للحفاظ على السلم الاهلي واستقرار المخيمات الفلسطينية، ودعم القوة الامنية المشترَكة.

إلى ذلك، ضبطت شعبة معلومات الجنوب في المديرية العامة للأمن العام، أسلحة وذخائر للموقوف هشام الدنب التابع لجماعة الاسير في منطقة الشرحبيل في صيدا، وهي أربع قنابل يدوية وأربعة مماشط، فضلاً عن ذخيرة وجعبة ومسدسين حربيين.

وفي سياق آخر، جال وفد إيطالي مؤلف من ستة صحافيين ومراسلين للإعلام برفقة المسؤول الإعلامي في الوحدة الإيطالية في «اليونيفيل» ومسؤول مكتب التعاون العسكري - المدني في القطاع الغربي الرائد جوزيبي مانزي في الملعب الروماني في صور، وكان في إستقبالهم مسؤول المواقع الأثرية في صور علي بدوي.

وأشاد بدوي بالعلاقة المتينة والتاريخية التي تربط إيطاليا بلبنان منوِّهاً بتضحيات الجنود الإيطاليين في سبيل إستقرار الجنوب.
وتشمل جولة الوفد قادة الوحدات في «اليونيفيل» والوحدة الإيطالية المؤلفة من اللواء المؤلل «بينارولو» تحت إمرة قائد القطاع الغربي لليونيفيل الجنرال ستيفانو دل كول، للإطلاع على طبيعة مهمة اليونيفيل والدور الإيطالي في سبيل خدمة السلام في الجنوب.