افتتح المهرجان ال 21 للسينما الأوروبية في سينما ميتروبوليس - امبير في صوفيل، برعاية وزير الثقافة روني عريجي ممثلا بزوجته السيدة وداد عريجي وسفيرة الاتحاد الاوروبي انجلينا ايخهورست وحضور السفير الايطالي لدى لبنان جيوسيبي مورابيتو، وتبع الافتتاح حفل استقبال في فيللا ليندا سرسق حيث دار نقاش عن السينما اللبنانية والاوروبية.

وتحدثت السفيرة ايخهورست في افتتاح المهرجان فاكدت ان "صباح اليوم كان حزينا لان صباح رحلت عنه"، وقالت: "سنتذكر الكبيرة صباح كما ارادت وكما عاشت عاشقة للحياة وسيدة الصوت، وداعا صباح، اود اهداء هذا الحفل إلى صباح نجمة الاغنية والسينما اللبنانية والعربية وهي نجمة رحلت لكن ضوأها ما زال مشعا".

أضافت: "لا نجتمع من قبيل الصدفة هذه السنة مجددا في هذه الصالة فالسينما تجمع وتولد الاحلام، ونحن على الارجح نتشاطر جميعا الرغبة نفسها في الاستسلام للدهشة عند مشاهدة احد الافلام، بطريقة او باخرى ان حالنا كحال المشاهدين الاوائل عندما عرض الاخوان "لوميير" اول فيلم سينمائي في مقهى "غران كافييه" في باريس في 28 كانون الاول 1895. لقد تحول انبهار هذا الجمهور الاول الذي كان يخشى اختراق عربة الاخوين "لوميير" لشاشة العرض الى متطلبات لدى جمهور اليوم، لكن المتعة والدهشة لا تزالان قائمتين".

وقالت:" لقد تحول ذلك القطار الشهير الى اسطورة، فهو لم يخرج قط عن السكة واستفاد من كل التقنيات الجديدة ووضعها في تصرف جمهور أكثر تطلبا، ومهد هذا القطار الطريق لولادة فن كبير احتل العالم وأسر الجماهير خارج نطاق هواة السينما والمتخصصين فيها. إن ابواب السينما الاوروبية مفتوحة امامكم للاستمتاع ببرنامج استثنائي، فبفضلكم يكبر السجل الذهبي للمهرجان سنة بعد اخرى، وتعكس الافلام المدرجة في البرنامج خيارا مدروسا محوره التميز".

وتابعت: "يعود هذا المهرجان كل عام لتذكيرنا بقوة الشراكة بين الاتحاد الاوروبي ولبنان وعمقها وتماسكها وموثوقيتها، فلبنان هو بلد الرواد والعقول اللامعة والتراث الثقافي".

وشكرت ايخهوريست كل من ساهم في تنظيم المهرجان، وشكرت الوزير عريجي، وسفارات الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي، ومراكزها الثقافية"، وأشادت بصورة خاصة بالمعهد الفرنسي في لبنان على تنظيم العروض في المناطق، ومعاهد الفنون السمعية والبصرية، وجمعية متروبوليس، والامن العام، والمؤسسة اللبنانية للارسال انترناشونال.