hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

مفوضية اللاجئين: 660 ألف نازح بحاجة إلى المساعدة خلال فصل الشتاء

الأربعاء ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٤ - 18:10

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أوضحت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تقريرها الأسبوعي "أبرز المستجدات المتصلة بأوضاع اللاجئين السوريين"، مشيرة إلى أن "الاستعداد لفصل الشتاء تجري على قدم وساق لمساعدة عائلات اللاجئين لمواجهة الشتاء في مختلف أنحاء لبنان".

ووفق تقديرات المفوضية والمنظمات الشريكة العاملة معها فإن "نحو 132000 أسرة من اللاجئين السوريين (660 ألف لاجىء) في حاجة إلى المساعدة خلال فصل الشتاء للحفاظ على الدفء والجفاف".

وأشار التقرير إلى أن "انتشار اللاجئين السوريين في حوالى 1700 موقع في مختلف المناطق اللبنانية يتطلب جهدا جبارا لتوفير المساعدات لهم. ويشمل برنامج الاستعداد لفصل الشتاء مجموعة واسعة من الأنشطة ومواد المساعدة، بدءا من ضمان تجهيز الملاجىء المتدنية المستوى لمقاومة العوامل المناخية وتوفير بطانيات حرارية ومواقد وقسائم وقود ومبالغ نقدية لشراء مختلف المواد اللازمة لتأمين الدفء. وتعطى الأولوية إلى حد كبير للوصول أولا إلى الأشخاص الذين يعيشون في المرتفعات والأكثر ضعفا اقتصاديا".

ولفت إلى أن "اجتماعا تنسيقيا مشتركا تم بين الوكالات الشريكة مع المفوضية في تقديم الدعم إلى اللاجئين السوريين في 20 تشرين الثاني في طرابلس للتركيز على تدابير التأهب الاستباقية للعوامل المناخية والجوية القاسية المتوقعة للأسبوع المقبل. وتم تفعيل فرقة عمل لحالات الطوارىء لتقويم الحاجات، مع تحديد جهات تنسيق من قبل مختلف المنظمات. وتمت مناقشة آليات الإحالة للمساعدة، فضلا عن التوافق على قنوات تبادل المعلومات".

وبين التقرير أن "في البقاع حيث بدأ انخفاض درجات الحرارة حاليا في شكل حاد، دخلت عملية توزيع مواد الإغاثة الشتوية أسبوعها الثاني. وخلال الثمانية أيام الأولى من التوزيع، تلقى ما مجموعه 11626 أسرة (60000 شخص) قسائم وقود في حين حصل 4823 شخصا على بطانيات. ويمثل عدد الأشخاص المشمولين حتى هذا التاريخ بهذه التوزيعات حوالي 40% من مجموع اللاجئين المستهدفين. كما تلقت نحو 7630 أسرة (38000 شخص) دعما ماليا بقيمة 80 دولارا أميركيا، في حين تلقت 4586 أسرة أخرى (22500 شخص) 175 دولارا أميركيا لمساعدتها على تغطية نفقاتها لهذا الشتاء".

وأشار أيضا إلى أن "دار الفتوى واصلت توزيع قسائم الوقود والغالونات في عرسال. وحتى هذا التاريخ، تلقت أكثر من 2400 أسرة (12000 شخص) مساعدة من هذا النوع. كما باشرت دار الفتوى بتوزيع مواقد يتم تسليمها إلى المنازل، وشملت هذه العملية حتى هذا التاريخ أكثر من 300 أسرة (1500 شخص). واتسمت عمليات توزيع دار الفتوى حتى هذا التاريخ بالسلاسة، الأمر الذي يسمح لها بزيادة أهداف تغطيتها اليومية".


وأكد أن "في جبل لبنان تم تنفيذ ما مجموعه ثماني عمليات توزيع في نطاق برنامج المساعدة للاستعداد لفصل الشتاء المنظم من قبل كل من وكالة التعاون التقني والإنمائي ومؤسسة "مخزومي". ومن أصل 2487 أسرة (12000 شخص) مستهدفة للحصول على قسائم للوقود، تم الوصول إلى 1910 أسر (10000 شخص) حتى هذا التاريخ. وبلغ العدد الإجمالي للقسائم الموزعة 22290 قسيمة. أما في صور فوزعت بطاقات نقدية بقيمة 175 و80 دولارا أميركيا على نازحين في حاجة إلى المساعدة. وعلى مدى فترة يومين، تم تزويد 350 أسرة ببطاقات".

لفت التقرير إلى أن "في طرابلس تم توزيع لحف شتوية على 2502 لاجىء حتى هذا التاريخ من أصل 4315 لاجئا مستهدفا. وفي مركز التسجيل التابع للمفوضية، تم تقديم قسائم وقود إلى 991 أسرة (5000 شخص)، كما كان من المتوقع إنهاء عملية التوزيع هذه في حلول 21 تشرين الثاني".

وعن الحماية، أعلن التقرير أنه "بالتعاون مع وزارة الصحة العامة ومؤسسة أبعاد، أطلقت اليونيسيف تدريبا للمدربين على الإدارة السريرية للاغتصاب في أوائل تشرين الثاني، وهو مجال ينطوي على ثغرات عدة، ويتطلب الكثير من الاهتمام في لبنان. وشارك في التدريب عشرون عاملا في مجال الرعاية الصحية من مراكز الرعاية الصحية الأولية في مختلف أنحاء البلاد، بهدف إعداد مجموعة من المدربين المحليين لسد الثغرات في هذا المجال". 

وشدد على أن "5695 نازحا من الأهالي ومقدمي الرعاية للأطفال بما في ذلك الأجداد وغيرهم من الأقارب، شاركوا في جلسات إعلامية حول أمكنة الوصول إلى الخدمات الأساسية، إضافة إلى الدعمين النفسي والاجتماعي، ليصل إجمالي عدد مقدمي الرعاية الذين استفادوا من هذا البرنامج المنفذ من قبل اليونيسيف إلى 121081 شخصا".

وتطرق التقرير إلى مجال التعليم فلفت إلى أن "المدارس الرسمية تستمر في استقبال الأطفال السوريين في الدوام المدرسي الصباحي، عقب صدور قرار وزارة التربية والتعليم العالي في منتصف تشرين الأول"، مشيرا إلى أن "الجهات المانحة والأمم المتحدة التزمتا تغطية تكاليف التحاق 45000 طفل نازح بالدوام المدرسي الثاني في فترة بعد الظهر. وتعمل وزارة التربية والتعليم العالي حاليا على صياغة تعميم لتنظيم التحاق الأطفال السوريين بالدوام المدرسي الثاني، بالتعاون مع اليونيسيف والمفوضية".

أضاف: "رغم تكثيف الجهود، لن تسمح مستويات التمويل الحالية وقدرات المدارس الرسمية على الاستيعاب سوى بالتحاق نحو 150000 طفل في نظام التعليم الرسمي، مما يعني أن أكثر من 200000 طفل لن يتمكنوا من ارتياد المدرسة. وتعمل اليونيسيف مع المنظمات الشريكة على توفير فرص تعليم غير نظامي لهؤلاء الأطفال. وبدأ حوالى 4000 طالب جديد بارتياد صفوف غير نظامية في مختلف أنحاء لبنان خلال هذا الشهر، منضمين إلى
62,000 آخرين كانوا قد سبقوهم. وقد التحق ما لا يقل عن الف طالب بمدارس مهنية رسمية بدعم من المفوضية وشركائها. ويجري العمل حاليا على إعادة تأهيل عشرات المدارس ومراكز الخدمات الاجتماعية المتهالكة في مختلف أنحاء البلاد من قبل اليونيسيف والمفوضية، من أجل ضمان بيئة تعليمية صحية ومحفزة. وينصب التركيز على ضمان مرافق ملائمة للمياه والنظافة الصحية والصرف الصحي. ويشمل ذلك مرافق منفصلة للجنسين وقدرة الحصول على مياه صالحة للشرب، فضلا عن تعزيز النظافة الصحية في المدرسة. وحتى هذا التاريخ، تم تأهيل 93 مدرسة يستفيد منها حوالى 62,000 طالب وطالبة".

وتابع: "لقد زارت بعثة مشتركة بين المفوضية ووكالة التعاون التقني والإنمائي من بيروت أربع مدارس في منطقة عكار في 17 تشرين الثاني للاطلاع على أعمال إعادة التأهيل الجارية بتمويل من الاتحاد الأوروبي. ومن بين المدارس الأربع جديدة الجومة، العريضة، القليعات وكفرتون، وانتهى العمل في مدرستين. والتقت البعثة مع مديري المدارس لمناقشة أعمال إعادة التأهيل التي شملت إضافة صفوف جديدة. كما التقت البعثة مع الطلاب في العريضة والقليعات، وأوضحت أن تمويل أعمال إعادة التأهيل تم من قبل الاتحاد الأوروبي بإدارة المفوضية وتنفيذ الوكالة".

وتحدث التقرير أيضا عن "الأمن الغذائي"، فأشار إلى أن "خلال هذا الأسبوع، تلقى أكثر من 17850 نازحا مساعدات غذائية من خلال البطاقات الإلكترونية المقدمة من برنامج الأغذية العالمي، ليصبح بذلك العدد الإجمالي للأشخاص المستفيدين من نظام البطاقة الإلكترونية 889302. وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، تلقى نحو 2338 نازحا سوريا من الوافدين حديثا والذين هم في انتظار التسجيل حصصا غذائية. كما تم تزويد نحو 2250 نازحا يعيشون في مخيمات عشوائية في عكار وعرسال بالخبز والوجبات الغذائية المقدمة من قبل اتحاد منظمات الإغاثة والتنمية (URDA)".

وتطرق إلى موضوع الصحة، فلفت إلى أنه "استجابة لحالات الإصابة بالتهاب الكبد A التي أفيد عنها في عرسال، عمدت المنظمات الشريكة للمفوضية إلى تسليم 300 خزان مياه و60 مرحاضا إلى المخيمات العشوائية في المنطقة. كما أشارت عمليات تقويم جودة المياه في المنطقة إلى نجاح الجهود المبذولة للتوعية على عملية الكلورة (معالجة المياه بالكلور)، إذ احتوت نسبة كبيرة من العينات المأخوذة من الخزانات على مستويات ملائمة من الكلور. ويجري تدريب نحو 250 ممرضة وممرضا لبنانيا على كيفية تخزين سائر أنواع اللقاحات وإعدادها واستخدامها في محاولة لتعزيز برنامج التلقيح الروتيني في لبنان. وبدأ التدريب في 31 تشرين الأول في بيروت، من خلال وزارة الصحة العامة ونقابة الممرضات والممرضين، بدعم من اليونيسيف".

وأعلن أن "وزارة الصحة العامة واليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية ستضمن في عام 2015، شراء سائر اللقاحات الروتينية المطلوبة ولوازم التلقيح ونظم سلسلة التبريد للحفاظ على الجودة. وسيستفيد من هذه المبادرة 257500 طفل تتراوح أعمارهم بين 0 - 18 عاما. وفي تشرين الأول، تمت الإفادة عما مجموعه 24678 معاينة في مجال الرعاية الصحية الأولية من خلال اليونيسيف، ليصل المجموع لهذه السنة إلى 387583 معاينة".

وعن تأمين المأوى، لفت التقرير إلى أنه "تم تزويد أكثر من 5790 لاجئا (1158 أسرة) بمجموعات مستلزمات تجهيز المساكن لمقاومة العوامل المناخية، من قبل منظمتي "ميدير" و"إنقاذ الطفولة" في البقاع الأوسط والغربي. وتم نقل نحو 210 نازحين معرضين للخطر إلى مركز جماعي ووحدات سكنية صغيرة في البقاع بعد تأهيلها من قبل المجلس الدنماركي للاجئين ومجلس اللاجئين النرويجي ومنظمة الإغاثة الأولية - مساعدة طبية دولية واللجنة الدولية لتنمية الشعوب في كل من البقاع الشمالي والشوف".
 

  • شارك الخبر