hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

فرعون من برشلونة: لبنان يطمح الى دور أساسي في التنمية الإقليمية

الأربعاء ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٤ - 17:03

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

إفتتح اتحاد غرف التجارة والصناعة للبحر الابيض المتوسط "أسكامي" صباح اليوم، في قصر المؤتمرات التابع لغرفة برشلونة، الدورة الثامنة لملتقى القادة الاقتصاديين المتوسطيين برئاسة رئيس "أسكامي" رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان محمد شقير، وشارك فيها وفد كبير من لبنان يتقدمه وزير السياحة ميشال فرعون، رئيس اتحاد رجال اعمال المتوسط جاك الصراف، رئيس جمعية تراخيص الامتياز شارل عربيد، مدير عام معهد البحوث الصناعية بسام الفرن، رئيس معرض رشيد كرامي الدولي حسام قبيطر، رئيس الغرفة الفرنسية اللبنانية نائب رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان غابي تامر، نائب رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان نبيل فهد، ورؤساء نقابات اقتصادية ورجال اعمال، الى جانب وفود من دول المتوسط.
بداية، كانت كلمة لشقير قال فيها: "ان تطور الشركات على مستوى المتوسط لا يمكن ان يأخذ هذا البعد الكبير دون خلق التكامل بين دول المتوسط وربما أكثر".
وأشار الى ان "الاحداث التي تدور في سوريا وتداعياتها على الدول المجاورة تضع منطقة المتوسط في مشاكل اقتصادية واجتماعية، وقد تأخذ بعدا عالميا".
واعتبر ان "بعض دول شمال المتوسط كانت تنتظر تراجع معدلات البطالة، الا انها تفاجأت بالنتائج العكسية، كما ان هناك دولا اخرى تعاني مشاكل اقتصادية حيث تجاوز نسبة دينها العام على الناتج المحلي الـ63 في المئة، فيما معظم دول الجنوب تعاني من ارتفاع كبير في معدلات البطالة ومشاكل اقتصادية عميقة".
وشدد على "ضرورة تدخل الدول الاوروبية لرفع مستوى بلاد جنوب المتوسط لأن ذلك ضرورة اقتصادية واجتماعية وامنية لكافة المنطقة". وقال: "ان التقدم الذي احرزته العملة الاوروبية المشتركة يجب ان لا يهدد، بل يجب ان يتوسع الى دول المنطقة كافة".
وأضاف: "إن هاجسنا الاساسي في المتوسط حاليا هو البطالة وضرورة اتخاذ الخطوات المناسبة لمواجهتها. كما ان إعادة الاعمار ورفع مستوى بلاد الجنوب ضرورة لا مناص منها بالنسبة لأمن المنطقة بأجمعها، كذلك فإن النمو الشامل لا يتحمل التأخير".
وختم "كل مؤسسة تقفل اليوم مأساة وكل مشروع يتأخر كارثة. وندعو الى تنظيم اقتصاد السوق أكثر من اي وقت مضى، وعلينا التوجه الى قطاعات الانتاج حتى تعود الدورة الاقتصاديةالى سابق عهدها".
وألقى رئيس غرفة برشلونة مايكل فالس كلمة شدد فيها على "ضرورة التعاون والتكامل بين القطاع الخاص في منطقة المتوسط، الذي يشكل الحجر الاساس في دفع عمليات التعاون الاقتصادية بين دول منطقة المتوسط".
واشار الى "تحديات كبيرة تواجهها دول المتوسط على اختلافها والمطلوب وضع رؤية اقتصادية مشاركة لتحقيق النمو المستدام في المتوسط الذي يشكل منطقة اقتصادية بالغة الاهمية".

ثم ألقى الرئيس التنفيذي للمعهد الاوروبي للمتوسط سينان فلورنسا كلمة قال فيها: "نلتقي اليوم من اجل وضع رؤية للتعاون بين جمعيات ارباب العمل لتحقيق النمو وامتصاص البطالة"، مشددا على "ضرورة توطيد الاعمال بين بين شمال المتوسط وجنوبه، كما ان هناك ضرورة لوضع رؤية موحدة لمستقبل المتوسط".
ثم تحدث نائب الامين العام للاتحاد من اجل المتوسط كلودية كوتيزيه، الذي أشار الى "القوة الاقتصادية الكبيرة التي تمتلكها دول منطقة المتوسط لتحقيق التنمية ومستقبل افضل لابنائها"، مشددا على "ضرورة العمل على حل مشكلة البطالة ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تشكل نسبة 75 في المئة من المؤسسات في المتوسط".
أما عربيد فنوه بأهمية منطقة المتوسط على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياحية، مشيرا في هذا الاطار الى "الدور الكبير الذي تلعبه العلامات التجارية والامتيازات كقاعدة للتطور الاقتصادي".
ولفت الى اهمية انشاء اتحاد جمعيات تراخيص الامتياز المتوسطي "للدور الذي يمكن ان يلعبه على مستوى تنمية العلاقات الاقتصادية وتحقيق النمو وامتصاص البطالة".
وتناول عربيد نشاط تراخيص الامتياز في لبنان مشيرا الى انها "تشغل نحو 100 الف شخص ولديها أكثر من 5500 نقطة بيع، وهي تشكل قاعدة اساسية لدعم البيع، ويمكن الاعتماد عليها في المتوسط للتصدي للازمات الاقتصادية".
وختم قائلا: "نحن في المتوسط، نتشارك- دول الشمال ودول الجنوب- في الكثير من القواسم المشتركة لذلك يجب علينا ان نعمل سويا ونكبر سويا".
وتحدث الصراف فعرض تجربة اتحاد رجال اعمال المتوسط والتعاون الذي يقيمه مع المؤسسات المتوسطية المماثلة لتحقيق التنمية المستدامة وخلق فرص عمل للشباب".
وقال: "يجب علينا العمل لمواجهة تحديات العولمة، وعلينا العمل لحل مشاكل البطالة، وإذا لم تحل هذه المشكلة فإنه لن يكون هناك نمو اقتصادي".
اضاف "يجب علينا وضع خارطة طريق في اطار من المشاركة والتعاون ومساعدة الدول الاوروبية لحل مشاكل دول الجنوب والشرق الاوسط من اجل توطيد السلام والاستقرار لا سيما في لبنان وسوريا والعراق". ودعا اوروبا الى العمل "بجدية لحل أزمة العراق".
وأشار رئيس الاتحاد العالمي لغرف التجارة بيتر ميهوك الى "تغييرات اقتصادية جوهرية حصلت على المستوى العالمي"، وقال "علينا ان نعمل لتكون هذه التغييرات ايجابية ومفيدة للاقتصاد العالمي".


واشار الى "العمل من اجل ان يكون لمنطقة البحر المتوسط دور اقتصادي افضل في العالم".
وبعد كلمة لسكرتير العلاقات الخارجية في حكومة كتالونيا روجيه ساجي، ألقى فرعون كلمة لفت فيها الى أهمية القطاع السياحي في لبنان إذ أن حصته من الناتج القومي الاجمالي ما بين "10 الى 20 في المئة بحسب الخبراء الاقتصاديين"، وقال: "ان نمونا الاقتصادي والسياحي هو رهن التهديدات الأمنية في المنطقة مع العلم ان اقتصادنا يحافظ على الاستقرار مقارنة مع الاضطرابات في حين انها لا تزال ضمن احترام الدستور والسلم الأهلي. لكن للبنان واللبنانيين روح المقاومة على الصعيد الاقتصادي والثقافي بعد ان تصدوا للاحتلال الاسرائيلي وللهيمنة السورية".
واشار الوزير فرعون الى ان "لبنان لديه طموح ان يكون لاعبا أساسيا في حركة التنمية الإقليمية، علما انه شارك وعانى منذ تاريخه من التأثيرات الإقليمية، اليونانية، الرومانية، المصرية، الكنعانية، البيزنطية، العثمانية، المسيحية والإسلامية وخاصة الفينيقية".
وتوجه بالشكر الى "طالب الرفاعي ومنظمة السياحة الدولية لتبنيهم طريق الفينيقيين لتطوير السياحة الإقليمية العربية"، قائلا: "أتمنى ان يتم اعتماد هذا الموضوع في هذا المنتدى وان يعطى حجمه في المتوسط".
اضاف فرعون "لبنان موجود في البعد المتوسطي واللبنانيون معروفون بحب التجارة وهم نشيطون في القطاع الخاص في الشرق الأوسط وإفريقيا والجالية الاغترابية كبيرة في أميركا وأستراليا، لذا هم مستعدون لبذل جهودهم وطاقاتهم لإنجاح هذا المؤتمر".
وختم "لبنان بأمس الحاجة الى يد المجتمع الدولي الممدودة له للحفاظ على رسالة الحوار والثقافة والأديان والحرية والديمقراطية. انه بحاجة لشركائه وأصدقائه لعدم انجراره في زوبعة العنف وكما هو بحاجة لهم فهم ايضا بحاجة الى هذا النموذج اللبناني للعيش المشترك والتسامح، واحترام الأقليات الذي هو معدوم في المنطقة، لأنه اذا تملكت موجة الارهاب من لبنان فإن احد أواخر معاقل الأمل ستقع وموجة الاٍرهاب ستحل على أوروبا ويمكن ان تدوم لعشرات السنوات".
بعد الانتهاء من حفل الافتتاح، وقع شقير بصفته رئيس "أسكامي"، ثلاث اتفاقات مع كل من رئيس الاتحاد العالمي للغرف التجارية بيتر ميهوك، ورئيس اتحاد رجال اعمال المتوسط جاك الصراف، ورئيسة جمعية الرحلات البحرية السياحية كارلا سالفادو.
وبعد انعقاد اول جلسة عمل، وقع شقير مع رئيس شركة "ميس" العربية للمعارض اتفاقا لإقامة معرض للمنتوجات الاوروبية الغذائية في جدة.
 

  • شارك الخبر