hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

ندوة حول كتاب "في رحاب رسالة الحقوق" في مجمع الامام الصادق

الأربعاء ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٤ - 16:38

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 نظمت مكتبة الشيخ بهاء الدين العاملي العامة في "مجمع الإمام الصادق الثقافي" في بيروت، ضمن سلسة ندوات بعنوان "ليبقى الكتاب خير جليس"، ندوة حول كتاب "في رحاب رسالة الحقوق" - شرح رسالة الحقوق للامام زين العابدين، شارك فيها مؤلف الكتاب نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، الدكتور ميشال كعدي مؤلف كتاب "الامام زين العابدين والفكر المسيحي"، ممثل السيد السيستاني في لبنان ورئيس جمعية "ال البيت الخيرية" حامد الخفاف، في حضور حشد من علماء الدين والادباء والمثقفين والسياسيين.

وتحدث الدكتور كعدي عن "أهمية رسالة الحقوق للامام زين العابدين الذي أرسى مدماكا في عظمة الاسلام ودعائم حقوق البشر، مدرسة الامام السجاد الحقوقية هي مدرسة من مدارس او رسالة من مجموعة تمتاز بمشعب الحق وطريق الهداية، رسالة الحقوق خص بها الانسان فاستفادت منها المجتمعات الانسانية واخذ عنها المتعلم والامي، وهي أربت على الخمسين حقا انسانيا عاما وخاصا من هذه الحقوق: حق الله على العباد، حق النفس، حق اللسان، حق السمع، حق البصر، حق اليدين، حق الصلاة، حق الصوم، حق الصداقة، حق المعلم، حق المالك، حق الرعية، وغير ذلك من الحقوق التي تمت للمجتمع بصلة".

ثم قدم خفاف بحثا قيما بعنوان "نظرة تراثية على رسالة الحقوق"، واعتبر "اننا بحاجة ماسة إلى شروح للصحيفة السجادية ورسالة الحقوق للأطفال ولتكن شروحا مصورة ولليافعين والشباب والكهول، وصولا إلى شروح نخبوية. وهذا ينطبق على مجمل تراث مدرسة أهل البيت".

وفي الختام تحدث الشيخ قاسم، فشكر ادارة "مكتبة الشهيد العاملي" على "هذا الجهد القيم، الذي جمع نخبة من المفكرين والمثقفين الذين يتصدون للشأن العام"، كما شكر "لمجمع الإمام الصادق على رعايته لإحياء التراث الإسلامي والتدقيق في معالمه ونتائجه".

وقال: "أن الإمام السجاد سبق حقوق الإنسان العالمية بألف وثلاثمائة وأربعين سنة، وهذا السبق يدل على عظمة الإسلام في مراعاة إنسانية الإنسان والبحث عن حقوقه، وعظمة الإمام السجاد في تقديم هذه الأطروحة التربوية الرائدة. أمَّا الحقوق التي يتشدقون بها، وأقرتها الأمم المتحدة فهي حقوق التلطيف للمادية البغيضة التي انتشرت في هذا العالم من خلال الرأسمالية أو الأفكار الأخرى. أمَّا الحقوق التي طرحها الإمام زين العابدين فهي من صلب الإيمان وتكتسب موقعها الشرعي، بحيث يكون الإنسان آثما لو لم يلتزم بهذه الحقوق، فالمسألة غير اختيارية ولا انتقائية لمن يلتزم بشريعة الله المقدسة. يطل علينا الإمام زين العابدين بحقوقٍ تراعي تكوين الإنسان في توازن راقٍ بين الجسد والروح، فتجد في كل حق حالة روحية مندمجة مع التنظيم المادي لحياة الإنسان. بينما حقوق الإنسان عند الأمم المتحدة خالية تماما من أي مسحة روحية وهي لقواعد وقوانين مادية بحتة".

ورأى ان "حقوق الإنسان على مستوى العالم اليوم، أغرق في المادية إلى درجة سلطت الضوء على تفلت جسد الإنسان بلا ضوابط، ليغرق الإنسان في لذته وجسده، ثم بعد ذلك يضيع مما يخطط له في السياسة والاجتماع وإدارة العالم، إنَّهم يلهوننا بالحديث عن حقوق المرأة وتشريعات تؤكد حقها في التعالم والتملك والقرارات وكل ما هنالك، لنفاجئ بعد ذلك أنها تسحق في الإعلام وفي طريقة الدعاية، وفي الاستثمار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، وتخرج من خدرها وتعطل أسرتها، ولا نكون أمام حقوق حقيقية إنما أمام امرأة خرجت من خدرها إلى ساحة المجتمع لتضيع فيه باسم حقوق الإنسان. وهذا ما نراه بالنسبة للانسان بشكل عام، ولو أردنا أن نرى التطبيقات العملية لوجدنا الكوارث".

وسأل: "أين حقوق الإنسان في سلوك أميركا في التعاطي مع الأمم المختلفة؟ أين حقوق الإنسان الذي ترعاه أوروبا وتتحدث عنه؟ بينما نرى أتباع الإمام زين العابدين، أتباع الإسلام الأصيل يتفوقون بأخلاقية عالية في الموقع السياسي والجهادي والعملي، ويقدمون رحمة الإسلام كما ورد في تطبيق عملي يلامس خط النبي والأئمة. وهذا ما فضح المدعين للاسلام، فضح التكفيريين الذين لا علاقة لهم ولا يمتون بصلة إلى الإسلام المحمدي الأصيل الذي سلكناه وتعرفنا عليه، فالدين رحمة وبناء وسعادة ودنيا وآخرة، بينما عندما لا نجد هذه المعاني في أي طرح من الطروحات نجده مرميا وخال عن القدرة والتأثير".
 

  • شارك الخبر