أحيت جمعية "ورد" في طرابلس مجموعة فعاليات ومبادرات، لمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد الأطفال، على مسرح مركز الصفدي الثقافي في طرابلس، في طار إيصال صوت أطفال التبانة وجبل محسن، إضافة إلى كل الأطفال المعنفين إلى المعنيين بغية التحرك السريع في سبيل إنقاذهم .

وحضر هذه الأنشطة ممثلون عن الرئيس نجيب ميقاتي ووزير العدل اللواء أشرف ريفي والنائب محمد الصفدي والوزير السابق فيصل كرامي ، محافظ الشمال رمزي نهرا، نقيب المهندسين ماريوس البيعيني، وحشد من رؤساء الجمعيات والفاعليات المحلية وممثليها.

وألقت رئيسة الجمعية مها أتاسي الجسر كلمة حيت فيها "الحضور من مختلف الطوائف والأطياف للوقوف جنبا إلى جنب في دعم الطفولة فأطفالنا هم شباب الغد ورسلنا إلى المستقبل ".

وأشارت أن "ورد" وجدت لتهتم وتطالب بالقضايا الإنسانية المحقة ورأت "أن الأطفال هم الفئة الأكثر إستضعافا من بين الضحايا، وأن الحرب تبقى عالقة في ذاكرة الأطفال وتشكل جزءا كبيرا من وعيهم وسلوكهم، وقد تكون سببا في تدمير مستقبلهم ".

وشددت على "دور الحراك المدني والإعلام لناحية توجيه الأطفال ومساعدتهم ليكونوا بناة المستقبل، ومعالجة الصدمات التي تسببها النزاعات المسلحة، خصوصا لدى الأطفال وقالت: "أن أطفال لبنان وسوريا لا يعرفون الا انتمائهم لعالم خال من الحدود وحدودهم هذا الكون،خ ال من أوهامنا السياسية ومن كوابيس الكبار ولا يعرفون الخنادق التي حفرناها، هم في هذا العرض، وفي فعاليات هذا اليوم أطفال العرب وأطفال السلام".

ثم كانت كلمات من طفلين من أبناء طرابلس حملا هموم وأوجاع أطفال المناطق المعنفة.

بعدها كان عرض فني مميز من كورال "بسمة وزيتونة"، وهي مؤسسة تهتم برعاية اللاجىء السوري، اضافة إلى ضحايا العنف من اللبنانيين.

ثم عرض الكورال عملا مسرحيا نفذه فريق من الشبان السوريين واللبنانيين بتمويل من مكتب المبادرات الإنتقالية في مكتب الوكالة الأميركية للتنمية تطرق إلى معاناة الطفل بغض النظر عن جنسيته .

وأقيم للمناسبة معرض لأعمال 15 طفلا من أطفال التبانة مستوحاة من النزاعات الأخيرة، وتمت مناقشة المشاريع المقبلة لجمعية "ورد" في مجال الدعم النفسي والإجتماعي للمتضررين من اطفال التبانة وجبل محسن .