hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

عريجي من دكار: لبنان في عين العاصفة ونظامه الليبرالي بخطر

الأربعاء ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٤ - 12:31

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

وصل وزير الثقافة ريمون عريجي الى دكار عاصمة السنغال عبر باريس للمشاركة في القمة الفرنكوفونية الـ15 مع الوفد المرافق الذي يضم رئيس بعثة لبنان لدى اليونيسكو السفير خليل كرم والدكتورة فاديا كيوان والديبلوماسية مستشارة أولى جان مراد والمستشارة لين طحيني، على أن ينضم الى الوفد سفير لبنان في السنغال خليل الهبر.

وألقى عريجي كلمة في القمة قال فيها: "اسمحوا لي في البداية بالتعبير لكم عن سعادتي لوجودي في السنغال من أجل المشاركة بهذا المؤتمر وهو مقدمة للقمة الفرنكوفونية الخامسة عشرة في داكار التي ستعقد بعد بضعة أيام.
أود أيضا أن أشكر رئيس السنغال السيد ماكي سال والسلطات السنغالية لإستضافة هذه القمة الحاضنة الفعلية للأفكار والمشاريع الهادفة إلى تنمية مجتمعاتنا وبلادنا الفرنكوفونية.

كما أود أن أخصص بالشكر السيد عبدو ضيوف أمين عام المنظمة الدولية للفرنكوفونية وأن اعبر له عن تقدير لبنان الكبير لعمله المميز.
ففي ظل رئاسته استطاعت المنظمة أن تذهب أبعد من مفهوم التعاون الثقافي أو الإقتصادي بين البلدان الأعضاء لتلعب دورا في دعم الأنظمة الديمقراطية الصاعدة كما في نشر القيم الكونية للحرية والمساواة في العالم".

وأضاف: "لقد تأثر عالمنا الفرنكوفوني بأكثر من حدث أثار القلق كما الأمل، وهز مكونات المنظمة. آمال الشعوب وتطلعاتها والدور الأساسي للمجتمع المدني أخذت في الإعتبار، وسلطت الأضواء على دور المرأة والشباب في المجتمع.
النساء والأطفال الذين يشكلون الموضوعين الأكثر أهمية في هذا المؤتمر يتمتعون بالأفضلية بالنسبة إلى لبنان أيضا".

وتابع: "بالنسبة إلى المساواة، فقد سجل لبنان تقدما بارزا لناحية تقليص الفجوة غير المبررة بين الرجال والنساء. فقد وقع مجلس النواب اللبناني هذا العام على مشروع القضاء على العنف الأسري والعنف ضد المرأة ودخل المشروع حيذ التنفيذ وعلت الأصوات المستنكرة لأشكال العنف هذه".

وقال: "تحتل الفتيات في لبنان المراكز الأولى في المدارس والجامعات لتقديم هذه الأرقام برهانا على تعلق المجتمع ودعمه للإلتزام العميق والطموح. كما تعمل المرأة في مجالات عديدة منها إقتصادية وإجتماعية وثقافية وتشغل مناصب إدارية في المنظمات والشركات والبنوك وتترأس لجان تنظيم المهرجانات الثقافية الدولية لتساهم بطريقة فعالة في تنمية القطاع الخاص في بلدنا.

لقد ارادت الدولة تسليط الضوء على هذا التطور في العقلية فاختارت مقاربة هذا الموضوع في المناصب الرئيسة في القطاع الخاص وتمت تسمية عشرات النساء لمناصب مدير عام لتشكل هذه الخطوة بداية لانخراط النساء في الحياة السياسية حيث دورهن مهمش بشكل فاضح".

وأكد أن "الشباب هم مصدر الطاقة والإبتكار في مجتمعاتنا ومستقبل بلدنا وقف عليهم.
وعلى الرغم من أن للبنان ميزة في قطاع تعليم شبابه على مستوى عال وبالأخص في مؤسساته الفرنكوفونية، يبقى سوق العمل قليل الفرص مما يسبب بهجرة الأدمغة. ولبنان الذي يبذل جهودا للحد من هذه الهجرة، يعبر عن حاجته الماسة الى شبابه. إلا أن الوضع الإقتصادي وتدفق اللاجئين السوريين الذين يشكلون ثلث عدد السكان ينعكسان على التنمية ويشجعان على الهجرة.
فالبنى التحتية مشبعة والجريمة إلى تزايد. فالتدفق الكبير للاجئين يضيف الأعباء على هذا البلد الصغير".

وناشد "المنظمة الدولية للفرنكوفونية وأعضاءها من أجل مساعدة لبنان أكثر من الناحيتين الإقتصادية واللوجستية في مواجهة هذه المأساة التي تهم المجتمع الدولي بأسره".

وأضاف: "ليس لبنان للأسف بمنأى عن الأزمات التي تهز الشرق الأدنى. فهو في عين العاصفة. ونظامه الليبرالي وتعلقه بالتنوع الثقافي والسياسي بخطر.

فمنطقتنا وبخاصة بلدنا ضحية الأزمات والنزعات والحروب. والعدوان الإسرائيلي كما نشوء الإرهاب المعاصر يشكلان خطرا كادحا يهدد لبنان والمنطقة والإنسانية بأسرها. كما يهددان السلام والديمقراطية ودولة القانون وإحترام حقوق الإنسان والحق في حرية المعتقد والتنوع الثقافي. فلبنان متمسك بشدة بهذه القيم التي يشاركها مع الفرنكوفونية. 

وأدعوكم لوقفة ضمير لناحية الخطر المحدق بنا جميعا، إمبراطورية الشر هذه التي تقتل بعمى، متعطشة للدم وتحمل غريزة الموت. ادعو أيضا إلى موقف مسؤول ومتضامن بوجه الخطر الذي يكبر ويتكاثر كما السرطان القاضي على جميع المكونات الإجتماعية والثقافية والسياسية في المجتمع. فالخطابات ما عادت تكفي".

ودعا إلى "رص الصفوف لنحارب سويا الإرهاب عبر العمل المسؤول الذي لا يقتصر فقط على الأعمال العسكرية. علينا التصرف في مجالات التعليم والثقافة والتنمية الإجتماعية والعمل السياسي للقضاء على جذور الشر والحفاظ على نموذج مجتمعنا".

وختم: "أهنئ نفسي لإلتقاء نقاط إعلان الفرنكوفونية مع مشاريع قرارات لبنان لناحية النزاع المسلح والإرهاب.الطريق طويل فلنكمل معا".  

  • شارك الخبر