hit counter script
شريط الأحداث

خاص - ملاك عقيل

ميشال سليمان: انا هنا

الأربعاء ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٤ - 06:07

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

منذ انتهاء ولايته الرئاسية وخروجه من قصر بعبدا دأب الرئيس ميشال سليمان على استقبال زوار من المعسكر المؤيد والداعم له، لكنه لم يكتف باعتماد "طقوس" الرؤساء السابقين. لم يلتزم باصدار بيانات رفع العتب او تبادل الاحاديث والدردشة مع زواره او تلبية الدعوات لمناسبات تدفعه الى الحنين الى القصر. وها هي أصداء الكواليس تشير الى نيته إطلاق تجمّع سياسي جديد مرتكزه الاساسي إعلان بعبدا. بعد الياس الهراوي واميل لحود ابتكر سليمان نموذجا جديدا في ان تكون رئيسا سابقا "نشيطا" في جمهورية الفراغ المدوّي.
من راقب مسار سليمان لحظة خروجه من القصر، خرج بانطباع أن فخامته لم ينفض يده من السياسة بعد. خصومه يسخّفون اي تحرّك يقوم به، لكن نيله قبل أيام الوسام البابوي وتكريمه في الفاتيكان استفزّهم حتى بات بعضهم يأخذ عليه تصرّفه كأنه لا يزال رئيسا للدولة. مؤيّدوه يهلّلون لنشاطه الزائد كأنه لم يخلع بزّة الفخامة.
يقول مطّلعون ان احد أهم عوامل التعطيل في الملف الرئاسي هو حرص ميشال عون و"حزب الله"، كل من منظاره الخاص، على عدم وصول ميشال سليمان آخر الى سدّة الرئاسة. الى هذا الحدّ بات الرجل "شريكا" في قرارات خصومه حتى بعد ان اصبح رئيسا سابقا.
من بين القيادات السياسية وحده النائب وليد جنبلاط يريد لميشال سليمان ان يبقى في قلب الصورة علّه يكون منبرا ومرشدا للخيار المسيحي الثالث. لا لا يراهن مؤيدو سليمان فقط على جهده الداخلي في مناكفة الخيار الذي ادى برأيهم الى الدخول في متاهة التعطيل والفراغ وهلّل لمشاركة "حزب الله" في القتال في سوريا، بل ايضا على خروجه من القصر بغلّة من العلاقات الدولية وبشبكة تواصل مع الفرنسيين والاميركيين والعرب ودول الخليج والامم المتحدة والفاتيكان يمكن ان يستثمرها لاحقا في مشروعه السياسي المقبل.
كل تصرّفات سليمان اوحت في الاونة الاخيرة أنه لا يريد ان يكون مجرد رئيس سابق. في حفل تخرج طلاب الجامعة الاميركية وفي حفل وضع حجر الاساس لمستشفى في ميفوق وفي الزيارة التفقدية لطرابلس وفي العديد من المحطات المناطقية، وفي مواقفه السياسية التي اثارت الجدل خصوصا تلك الداعية الى اعتماد اجراءات عسكرية وسياسية لتمكين الجيش من ضبط الامن وتعزيز الاستقرار واستدعاء الاحتياط. في كل ذلك كان ميشال سليمان يجزم بأن من ظنّ أنه صار من الماضي كان على خطأ...

  • شارك الخبر