hit counter script

أخبار محليّة

طوارئ مخيّم عين الحلوة خيّرت فضل شاكر ? بين الصمت أو الرحيل

الأربعاء ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٤ - 06:03

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أكدت مصادر فلسطينية ان “لجنة الطوارئ السداسية المصغرة” التي انبثقت عن “اللجنة الامنية العليا المشرفة على أمن المخيمات” في لبنان، لمتابعة قضية المطلوب للعدالة اللبنانية شادي المولوي في ضوء المعلومات عن دخوله الى مخيم عين الحلوة، اجرت اتصالات عبر “وسطاء” قريبين من الفنان المعتزل الفار من وجه العدالة فضل شاكر الموجود في منطقة تعمير عين الحلوة لعقد لقاء معه، وفي حال الرفض ابلاغه ضرورة وقف تصريحاته الاعلامية التي تنال من هيبة الدولة والقيادات اللبنانية وتحمل المخيم تبعاتها، على قاعدة “الحياد الايجابي في ما يجري على الساحة اللبنانية”.

وكشفت المصادر الفلسطينية لصحيفة “الراي” الكويتية، انها ليست المرة الاولى التي يتم فيها توجيه ما يشبه “رسالة تحذير” الى شاكر بضرورة التواري عن الانظار وعدم التجوال، اذ سبق وابلغ عبر وسطاء من القوى الاسلامية الفلسطينية بهذا الامر حين ظهر المرة الاولى على شرفة احد المنازل في التعمير واثار الامر حينها ضجة كبرى بعد التقاط صور له عبر “الهاتف المحمول”، بضرورة “التواري” او “المغادرة”، وحين ظهر للمرة الثانية عندما رصدته “كاميرات مراقبة” قرب مسجد “الجميزة” في الشارع التحتاني في عين الحلوة، وقد تم تسريبه عمداً لاحراج من يؤويه وتأكيد انه يتردد الى المخيم بعدما كان يقطن في التعمير، وهي منطقة لبنانية- فلسطينية متداخلة لا يحكم الجيش اللبناني سيطرته عليها بالكامل وهي التي ولد فيها شاكر وعاش صباه في ازقتها.

ورأت المصادر نفسها ان مواقف شاكر “النارية” الاخيرة، وهي ذاتها التي كان يطلقها اثناء تحالفه مع الشيخ الفار من وجه العدالة احمد الاسير، تعني حكماً “قطع الشعرة” في اتمام اي تسوية في هذه المرحلة بالذات، والرغبة بالبقاء على ما هو عليه في انتظار توقيت سياسي مناسب.

وفيما بدأت زوبعة المولوي تهدأ في ظل الاصرار الفلسطيني على نفي العلم بوجوده، تخوفت مصادر فلسطينية من “مخطط مشبوه” لادخال المزيد من المطلوبين الى عين الحلوة، مع حديث متزايد عن امكان محاولة إدخال الشيخ خالد حبلص الذي قاتل الجيش اللبناني في بحنين- شمال لبنان إلى المخيم، وهو امر لا يصب في مصلحة المخيم ومصلحة الفلسطينيين ويعكر أمن عين الحلوة واستقراره.

وأشارت معلومات لـ “الراي” أن الجيش اللبناني باشر تشديد اجراءاته الامنية على جميع حواجزه العسكرية عند مداخل مخيم عين الحلوة، حيث أخضع السيارات والداخلين اليه والخارجين منه الى تفتيش دقيق.

ورأت الأوساط السياسية في خطوة الجيش بانها لمنع اي محاولة تهريب لمطلوبين الى داخل المخيم مجدداً، و”رسالة ضغط” على القوى والفصائل الفلسطينية في لبنان التي عقدت اجتماعاً طارئاً في مقر القوة الامنية المشتركة في المخيم بحضور اعضاء قيادة اللجنة الامنية العليا للاشراف على المخيمات وقيادة منطقتي صيدا وعين الحلوة، وخلصت فيه الى “تكليف” لجنة الارتباط الامنية متابعة اي تطورات في ظل تساؤلات عن كيفية وصول المولوي الى المخيم في حال كان الامر صحيحاً.

وعلمت “الراي” ان لقاء سيعقد صباح الأربعاء في ثكنة محمد زغيب العسكرية في صيدا، بين مدير فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد علي شحرور وبين لجنة الارتباط الامنية، لابلاغه بالموقف الفلسطيني وعلى ضوئه سيتحدد مشهد عين الحلوة.

  • شارك الخبر