عقد مجلس إدارة المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز، اجتماعا برئاسة رئيس المجلس شيخ عقل الطائفة الشيخ نعيم حسن، وجرى البحث في أوضاع الطائفة والشؤون العامة، وبعد الاجتماع تلا أمين سر المجلس نزار البراضعي البيان الآتي:

"أولا: ثمن المجلس المبادرة التي قام بها رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط بدعم جهود المجلس واللجنة الدينية فيه، ولا سيما مشروع معهد العلوم التوحيدية الذي انطلقت أعماله في فصل الخريف الجاري، وتوجه له بالشكر على دعمه المالي والمعنوي للمعهد الذي يؤكد الخطاب الديني المعتدل ويعمق الثقافة الإسلامية التوحيدية لأبناء الطائفة.

ثانيا: ثمن المجلس عاليا القرارات الوطنية الجريئة لوزير الصحة العامة وائل أبو فاعور التي تلامس هموم المواطن في كل بقعة لبنانية وتعيد إليه الأمل بدولة المؤسسات ودورها الاجتماعي، مؤكدا أن خفض أسعار الدواء ومراقبة جودته، وتصويب الفاتورة الاستشفائية وضبط الهدر فيها، وفتح ملف فساد الغذاء، هي خطوات يجب متابعتها دون التوقف عند بعض الحملات المضادة، المرفوضة أصلا من غالبية الرأي العام، الذي يقدر شجاعة أبو فاعور وإنسانيته وحرصه على المواطنين وصحتهم وسلامتهم.

ثالثا: يجدد المجلس دعمه الكامل للمؤسسة العسكرية والقوى الأمنية في ضبط الأمن وتثبيت السلم الأهلي، ودعا إلى مواصلة الجهود في ملف العسكريين المخطوفين، توصلا الى إنهاء هذه القضية الإنسانية التي تقض مضاجع عائلات الأسرى وسائر اللبنانيين.

رابعا: يجدد المجلس نداءاته المتكررة إلى الموحدين الدروز في لبنان وسوريا وفلسطين، ويدعوهم إلى التمسك بانتمائهم الإسلامي وهويتهم العربية، وبالتفاهم والتعاضد مع إخوتهم في أوطانهم، وتعزيز الحوار والتعاون، ومنع كل محاولات الفتنة والإيقاع في ما بينهم.

خامسا: في ذكرى رحيل الرمز الفلسطيني ياسر عرفات، دعا المجلس إلى تحرك عاجل - عربي وإسلامي - من أجل حماية المسجد الأقصى والقدس وسائر الأراضي الفلسطينية من عمليات التهويد والاستيطان واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة، وشدد على ضرورة أن تعي القوى الفلسطينية خطورة هذه المرحلة وأن تحرص على وحدتها الوطنية لأنها الضامن الأول والأخير لبقاء القضية الفلسطينية، حية وشعلتها متقدة".