التقى ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، في قصر القضيبية اليوم، وفي حضور وزيرة الدولة البحرينية لشؤون الإعلام سميرة بن رجب، مديري وكالات الأنباء العربية المشاركين في المؤتمر ال42 للجمعية العمومية لاتحاد وكالات الأنباء العربية "فانا"، بينهم مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان صعب.

واكد ولي العهد لمديري الوكالات "ان دور الإعلام المتعاظم وتأثيره في إبراز الصورة الصحيحة لملامح السياسات المحلية والإقليمية والدولية يعطي ضرورة ملحة للاهتمام بالمؤسسات الإعلامية وكوادرها ومواكبتها لكل ما هو جديد في هذا القطاع المهم"، مشيدا ب"ما تتمتع به منظومة الإعلام الخليجي والعربي من كوادر وطنية تتميز بالمهنية والقدرة على تحمل المسؤولية"، منوها ب"أهمية سعي هذه المنظومة الى تأسيس شراكة فاعلة في سبيل إبراز ما تتمتع به المنطقة من فرص وجبه كل التحديات التي تواجهها في مختلف المراحل".

ونوه ب"أهمية هذا المؤتمر الذي يبحث في موضوعات مهمة تساهم في تطوير وكالات الأنباء والأجهزة الإعلامية الأخرى لجعلها ‏تواكب التقدم السريع في مجال الاتصالات والمتغيرات في قنوات التواصل وأساليب الطرح من خلالها".

وأعرب عن "التقدير لدور المؤسسات الاعلامية والصحافية التي تتبنى حرية الاعلام المسؤولة التي تراعي خصوصية المجتمعات واحترام كل مكوناتها". وأكد أن "المؤسسات الإعلامية العربية لا بد أن تواصل دورها في تعزيز تلاحم أبناء هذه المنطقة بإزاء مختلف التحديات وتطلعها المستمر الى المزيد من الوحدة والترابط والتكامل بين كل مكونات الوطن العربي الكبير".

وأكد "ضرورة أن تعمل مثل هذه الملتقيات الإعلامية على بلورة خطاب اعلامي يقوي أطر العلاقات العربية - العربية في سبيل تعزيز الهوية العربية التي يطمح اليها مواطنو الوطن العربي والمحبة للسلام والاستقرار والتطلع نحو بناء الأوطان وتنميتها".

بدورهم، أشاد مديرو وكالات الأنباء العربية بما أبداه ولي العهد من اهتمام ب"دعم التعاون الإعلامي العربي في سبيل مواصلة العمل لتعزيز دور هذا الاعلام"، مشيدين ب"حفاوة الاستقبال وما هيأته المملكة من إمكانات لإنجاح المؤتمر ال42"، شاكرين ومقدرين "لكل الجهود التي تبذلها مملكة البحرين لدعم تطلعات الاعلام العربي".

ثم زار مدراء الوكالات العربية رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة الذي حث الوفد على المزيد من التعاون العربي المشترك اعلاميا، مؤكدا أن التحديات أصبحت أشد وطأة على وكالات الأنباء في ضوء الانتشار السريع لوسائل التواصل الاجتماعي وفي ظل حملات التشويه التي تتعرض لها دول المجلس والدول العربية، وعليها أن تتبنى من الخطط والمنهجيات التي تجعلها قادرة على مواكبة هذا التحدي.

وأكد الامير خليفة، أهمية دور وسائل الاعلام ووكالات الأنباء العربية كداعم لوحدة الشعوب العربية واستقرارها، والوقوف في وجه ما يحاك ضد المنطقة من مخططات تستهدف نشر الفوضى والدمار، مطالبا وسائل الإعلام العربية بنقل الصورة الحقيقة للأوضاع وبتفنيد ما يروج من حملات تشويه وتضليل تستهدف النيل من مقدرات الوطن العربي.

وشدد "على أهمية الكلمة الصادقة والواعية في مجابهة ما تشهده المنطقة من تحديات متسارعة"، مؤكدا "انه يجب على الإعلام أن يكون على قدر المسؤولية في تنوير الرأي العام العربي".

وأكد رئيس الوزراء "أهمية دعم وتعزيز العمل العربي المشترك في كافة المجالات، ومن بينها الإعلام، بما يخدم مساعي الدول العربية نحو النهوض والتنمية في حاضرها ومستقبلها".

ورحب بالمشاركين في أعمال مؤتمر اتحاد وكالات الأنباء العربية، مؤكدا أن مملكة البحرين ترحب على الدوام باحتضانها لمختلف الفعاليات التي تستهدف النهوض بالعمل العربي المشترك في كافة المجالات. 

وأشاد بما تشهده وكالات الأنباء العربية من تطور مستمر وفق أحدث الأساليب الاعلامية المتطورة، وما تتميز به من التزام بضوابط وأخلاقيات العمل الاعلامي، والجهود التي تقوم بها في تقديم خدمة إعلامية حديثة ومتطورة. 

من جانبه، شكر رئيس اتحاد وكالات الأنباء العربية رئيس المجلس الدولي لوكالات الأنباء مدير وكالة الأنباء السعودية عبدالله بن فهد الحسين باسم اعضاء الوفد، رئيس الوزراء على ما يوليه سموه من اهتمام وتقدير للاعلام ، مشيدا بما تشهده مملكة البحرين من أجواء راقية في حرية الرأي والتعبير. 

وهنأه بمناسبة عودته سالما إلى مملكة البحرين، وبنجاح الانتخابات النيابية والبلدية التي شهدتها المملكة، والتي عكست ما تتمتع به مملكة البحرين من أجواء ديموقراطية.

وكانت وزيرة الدولة لشؤون الاعلام سميرة بن رجب افتتحت صباح اليوم في فندق "انتركونتينتال ريجنسي في البحرين، معرضا للصور شاركت فيه كل وكالات الانباء العربية.

وبعد الظهر، عقدت الجمعية العمومية اجتماعها وبحثت فيه شؤونا داخلية تخص وكالات الانباء العربية.