عقدت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في لبنان، إجتماعا موسعا اليوم في مخيم عين الحلوة في مقر القوة الأمنية المشتركة، وذلك لمتابعة اخر المستجدات على الساحة الفلسطينية.

وأصدر المجتمعون بيانا وجهوا في "التحية لأهلنا الصامدين في فلسطين وخصوصا في مدينة القدس الذين يتصدون للهجمة الصهيونية الشرسة التي تهدف إلى تهويد مدينة القدس والأقصى الشريف".

وبارك المجتمعون "العمليات البطولية التي قام بها أبناء شعبنا الفلسطيني البطل في القدس وسائر فلسطين المحتلة والتي تؤكد أن شعبنا لن يتخلى عن حقه في الدفاع عن مقدساته ومواجهة الإحتلال الصهيوني بكل الأشكال الكفاحية حتى تحقيق اهدافه بالعودة وتقرير المصير وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".

وأكدوا حرصهم على أمن المخيمات الفلسطينية واستقرارها ودعمهم لوحدة لبنان وأمنه واستقراره، وتمسكهم بالعلاقة الأخوية اللبنانية - الفلسطينية".

ودان المجتمعون "تحريض بعض وسائل الإعلام على المخيمات الفلسطينية، خصوصا مخيم عين الحلوة"، مطالبين وسائل الإعلام كافة "بتوخي الدقة والتزام الموضوعية والمهنية في تعاطيها مع المخيمات".

وكلفت القيادة السياسية للقوى والفصائل الفلسطينية في لبنان، اعضاء اللجنة الأمنية العليا متابعة ما ورد في وسائل الإعلام عن دخول بعض المطلوبين إلى مخيم عين الحلوة.

ودعت الى دعم القوة الأمنية والعمل على تعزيز دورها في مخيم عين الحلوة لحفظ أمن واستقرار اهلنا فيه، مشددة على أهمية التواصل والتنسيق مع الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها للحفاظ على السلم الأهلي في لبنان واستقرار المخيمات الفلسطينية.

وطالب المجتمعون الاونروا والمجتمع الدولي بتقديم الدعم للنازحين من مخيمات سوريا والتخفيف من معاناتهم، كما طالبوا الاونروا ببذل الجهود من أجل تأمين التمويل اللازم لاستكمال إعمار مخيم نهر البارد.

من جهته، أكد امين سر فصائل المنظمة وحركة فتح فتحي ابو العردات "ان راية فلسطين ستبقى بوصلتنا وفلسطين الوطن الذي نناضل من اجله، وستبقى المخيمات الفلسطينية تشكل عامل امن واستقرار للبنان، مقدرين دعم اهلنا في لبنان لقضيتنا الفلسطينية وحق عودتنا الى ارضنا ومقدساتنا".

وقال: "أكدنا في اجتماعنا على الثوابت الوطنية الفلسطينية واننا لن نكون في لبنان الا جسر محبة وتعاون للجميع وموقفنا واضح".

واعلن ابو العردات "ان مخيماتنا لن تكون ممرا او مستقرا لاي مخل بالامن"، وقال: "اذا كان من مطلوب قد دخل للمخيم فقد اوكلنا الى القوة الامنية ولجنة المتابعة معالجة اي امر بهذا الشأن"، مشيرا الى ان "هذه القوة التي نشدد على دعمها وتطويرها وتأمين تجهيزاتها المادية واللوجستية كافة".