hit counter script

الحدث - انطوان غطاس صعب

هل يمهّد الوسام "البابوي" لرئاسة "الفرانكوفونية"؟

الثلاثاء ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٤ - 06:02

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

في ظل الجمود المستحكم بمفاصل الحياة السياسية اللبنانية، ومع استمرار الشغور الرئاسي متخطياً شهره السادس، ووسط التحديات الأمنية المتنقلة بين منطقة وأخرى، لاحت بارقة أمل لهذا الوطن المعذّب على مصالح القوى السياسية اللبنانية والاقليمية والدولية. فمع تقليد الرئيس العماد ميشال سليمان وسام الصليب الأكبر للبابا بيوس التاسع من رتبة فارس، من قبل أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، وبحضور البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، تكرّست أكثر وأكثر فكرة الاهتمام الدولي، والفاتيكاني بلبنان الدولة والمؤسسات.
فلبنان الرسالة على حدّ قول البابا الطوباوي الراحل مار يوحنا بولس الثاني لا يمكن له أن يسقط في فخ الحركات التكفيرية والارهابية العنفية، لأنه نموذج عن السلام والمحبة والتسامح والعيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين، وعلى هذا الأساس كان "الوسام الأكبر" للرئيس سليمان.
 فالرجل، الذي نجح طيلة عهده في تجنيب البلد، الواقع على خط الزلازل الاقليمية، الانفجار الكبير، ورعى الحوار الوطني بين مكونات العائلة السياسية اللبنانية، ودافع عن فكرة الصيغة اللبنانية القائمة على التعددية رافضاً أي تحدّ لها من جانب أي فريق داخلي أو خارجي، يحظى بتقدير الكثير من الدول الغربية والعربية . فهو حرص على تكريس واحترام القرارات الدولية في حق لبنان، من تحييد لبنان عن صراعات المحاور وتجنيبه نزاعاتها، الى اطلاق يد الدولة وحدها في اتخاذ القرارات الاستراتيجية، وما بينهما تجسيد الحريات على أنواعها واللعبة الديموقراطية بعيداً عن لغة العنف.
ولأن رسالة "الوسام الأكبر" تكمن في التذكير بمرتكزات عالمية كالسلام والأمن الدوليين والخير العام وغيرها طبعاً، فقد جاءت اللفتة البابوية لتتجاوز شخص الرئيس ميشال سليمان لتطال من خلاله لبنان. ويمكن الذهاب أبعد من ذلك عبر السؤال: هل يمهّد "الوسام البابوي" لرئاسة سليمان لمنظمة الفرانكوفونية خصوصاً بعد ارتفاع حظوظه وما يتداول على نطاق ضيّق من أن الموعد المضروب لانتخابه سيكون في الأسبوع الأخير من شهر كانون الأول المقبل؟

 

  • شارك الخبر