وقعت نقابة الوسطاء والاستشاريين العقاريين في لبنان اتفاقية تعاون ثنائي وصفتها بأنها "مهمة"، مع الجمعية الوطنية الأميركية للوسطاء العقاريين (NAR)، التي تعتبر "من ابرز المنظمات العقارية في العالم"، بحسب بيان للنقابة.

وتولى توقيع الإتفاقية في نيو أورلينز أمين سر النقابة اللبناني وليد موسى والرئيس المنتخب للجمعية الأميركية طوم سالومون، على هامش مؤتمر عام لـNAR شارك فيه 17 ألف شخص في مقدمهم الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون.
وتعتبر الجمعية الأميركية ثاني أكبر لوبي اقتصادي في أميركا بعد لوبي المصرفيين وتضم 1,3 مليون منتسب ولديها شراكات مع 81 جمعية أو نقابة في نحو 60 بلدا.

وأوضح البيان أن "الإتفاقية تنص على تبادل النقابة والجمعية المعلومات عن الأوضاع العقارية في السوق المحلية لكلا البلدين، سواء في ما يتعلق بالإجراءات أو التراخيص أو الضرائب أو قوانين الاستثمار الأجنبية أو الفرص المتوافرة، ويسهل كل منهما لأعضاء الآخر فرص إنشاء الأعمال في بلده".

وتشمل الإتفاقية أيضا "إقامة دورات تدريبية، وكذلك يستضيف كل من الطرفين بعثات تجارية من الطرف الآخر، ويتعاونان لإنشاء قاعدة معلومات عقارية دولية على الإنترنت. ويسعى الطرفان إلى وضع قواعد سلوك والعمل على تنفيذها، وإلى التزام أفضل المعايير المهنية في المجال العقاري".

ووافقت بموجب الاتفاقية الجمعية الأميركية على "قبول أعضاء النقابة اللبنانية الذين يستوفون شروط الانتساب المحددة من قبلها، كأعضاء دوليين فيها".

إلى ذلك، وقع الطرفان اتفاقية منحت الجمعية الوطنية الأميركية للوكلاء العقاريين لنقابة الوسطاء العقاريين في لبنان حق استخدام علاماتها التجارية وفق شروط محددة.

وكان موسى ألقى كلمة خلال المؤتمر أشار فيها إلى أن نقابة الوسطاء والاستشاريين العقاريين في لبنان "ما زالت فتية ولكنها فاعلة جدا"، مذكرا بإنجازاتها وبتنظيمها "أفضل جائزة للقطاع العقاري في المنطقة هي جوائز لبنان العقارية للعام 2014". كذلك أشار إلى توفيرها لأعضائها إمكان الحصول على شهادة جامعية في مهنة الوساطة العقارية بالتعاون مع الجامعة الأميركية في بيروت، مؤكدا أنها تعمل "على مشروع قانون ينظم العمل في القطاع العقاري في لبنان".

وشدد على أن "القطاع العقاري في لبنان قوي جدا. فمنذ أعوام لم تنخفض الأسعار فيه بتاتا لكنها في ارتفاع مستمر، مع أن بعض المراحل تشهد بيوعات أقل". وأبرز أن "الاستثمار في القطاع العقاري في لبنان آمن جدا"، لافتا إلى أن "المغتربين اللبنانيين في العالم يؤدون دورا مهما في ذلك". وقال: "إن عدد اللبنانيين في بلدهم 3.5 مليون نسمة ولكنهم 50 مليونا حول العالم. ففي كل قرية وبلدة ومدينة وشركة ثمة لبنانيون، ومن هنا أهمية أن توقع الجمعية الوطنية الأميركية للوسطاء العقاريين اتفاقية شراكة مع لبنان لأن هذه الشراكة هي عمليا ذات بعد دولي".